دراسة تحذر: فراش الأطفال يطلق مواد تسبب السرطان

المواد المستخدمة لصنع فراش النوم تطلق كميات عالية من المركبات العضوية المتطايرة (رويترز)
المواد المستخدمة لصنع فراش النوم تطلق كميات عالية من المركبات العضوية المتطايرة (رويترز)
TT

دراسة تحذر: فراش الأطفال يطلق مواد تسبب السرطان

المواد المستخدمة لصنع فراش النوم تطلق كميات عالية من المركبات العضوية المتطايرة (رويترز)
المواد المستخدمة لصنع فراش النوم تطلق كميات عالية من المركبات العضوية المتطايرة (رويترز)

وجدت دراسة جديدة أن فراش الأطفال قد يشكل خطراً على صحتهم؛ ذلك بسبب الملوثات الخطيرة التي تنبعث منه، والتي قد تسبب الإصابة بالسرطان، بحسب تقرير نشره موقع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وأشارت الدراسة إلى أن التعرض للمركبات العضوية المتطايرة يمكن أن يكون خطراً على الصحة، والأمر مرتبط بالصداع، وتلف الكبد، والكلى، ومشاكل الأعصاب، والإصابة بالسرطان.
ويمكن للجزيئات الصغيرة أن تنتشر في المنزل عبر الكثير من الأدوات المنزلية، بما في ذلك الأثاث، والشموع، والبخور، والسجاد.
ووجد الباحثون أن المواد المستخدمة لصنع فراش النوم تطلق كميات عالية من المركبات العضوية المتطايرة، وأكدوا أن الأطفال قد يتنشقون مستويات «مقلقة» من المواد الكيميائية عندما ينامون عليها.
وفي دراسات سابقة، تم إلقاء اللوم على فراش النوم في إثارة الربو لدى الأطفال وتفاقمه عند البالغين.
واستخدم الباحثون ثمانية فُرُش لأطفال مختلفة في دراستهم.
وقاموا بقياس كيف يمكن أن تؤثر درجة الحرارة والرطوبة وتركيز ثاني أكسيد الكربون، على مستويات الكثير من المركبات العضوية المتطايرة والتي يطلقها الفراش.
وأفاد الفريق، في مجلة العلوم البيئية والتكنولوجيا، بأن الأطفال يقضون ما يصل إلى نصف حياتهم في بيئة النوم هذه. وأكد البحث، أن الفُرُش الثمانية أصدرت كميات متشابهة تماماً من 18 من المركبات العضوية المتطايرة التي تمت دراستها.
وكانت درجات الحرارة التي تتوافق مع حرارة الجسم مساهماً رئيسياً في ارتفاع مستوى المركبات العضوية المتطايرة التي تم إطلاقها مقارنة بالرطوبة وكميات ثاني أكسيد الكربون. وقال الباحثون، إن الرضع والأطفال الصغار الذين يستنشقون بعض المركبات مثل الأسيتالديهيد والفورمالديهايد والبنزين قد يكونون عرضة لخطر الإصابة بالأمراض.
ووجد العلماء في الفراش أيضاً مركّباً آخر يعتبر خطراً على الصحة وهو «هيدروكسيتولوين بوتيل»، الذي يقال إنه مسبب للسرطان.
بدوره، قال البروفسور أليستير لويس، من المركز الوطني لعلوم الغلاف الجوي بجامعة يورك، إن معظم المركّبات العضوية المتطايرة غير مؤذية. ومع ذلك، هناك بعض الدلائل على أن نسبة المركبات العضوية المتطايرة تزيد داخل المنازل، وأضاف: «قد تتأكسد المركبات العضوية المتطايرة الآمنة في المنازل، وقد تتحول إلى مواد ضارة وسامة».


مقالات ذات صلة

زيادة خطواتك اليومية تقلل الاكتئاب

صحتك المشي قد يسهم في تحسين الصحة النفسية (جامعة ليدز)

زيادة خطواتك اليومية تقلل الاكتئاب

ربطت دراسة إسبانية بين زيادة عدد الخطوات اليومية وتقليل أعراض الاكتئاب لدى البالغين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك يضطر البعض إلى عدم الدخول إلى المرحاض وحبس البول أحياناً بسبب وجودهم خارج المنزل أو انشغالهم (رويترز)

خبراء يحذِّرون: حبس البول قد تكون له أضرار صحية خطيرة

قد يشكل حبس البول تهديداً لصحتك؛ خصوصاً إذا كان سلوكاً منتظماً ومكتسباً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أبقار من قطيع غير مشتبه به في حظيرة الألبان التعليمية بجامعة كورنيل بنيويورك (أ.ف.ب)

الحليب الخام أم المبستر... أيهما أكثر صحة؟

لا يتوقف الجدل حول صحة الحليب الخام في مقابل الحليب المبستر. فماذا يقول الخبراء؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مريضة بالسرطان (رويترز)

علماء يستعينون بـ«الغراء» في تطوير علاج جديد للسرطان

طوَّر علماء يابانيون علاجاً جديداً للسرطان باستخدام مركَّب موجود في الغراء يسمى «أسيتات البولي فينيل PVA».

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)

هل جعلت التكنولوجيا الأشخاص أكثر نرجسية؟

كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
TT

هل جعلت التكنولوجيا الأشخاص أكثر نرجسية؟

كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)

تعد الشخصية النرجسية من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل، حيث يتسم أصحابها بالتركيز الشديد على ذاتهم والشعور بالعظمة والاستحقاق الزائد والحاجة المفرطة للإعجاب، إلى جانب قلة التعاطف مع الآخرين.

ويرى الدكتور بيتر غاردنفورس، أستاذ العلوم المعرفية في جامعة لوند بالسويد، أن عدد أصحاب الشخصية النرجسية ازداد كثيرا في الفترة الأخيرة، وأرجع السبب في ذلك إلى التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.

وقال غاردنفورس لموقع «سايكولوجي توداي»: «لقد كان للتكنولوجيا الحديثة تأثير عميق على صورتنا الذاتية. وبدأ ذلك بالكاميرات والهواتف الذكية التي تتيح للشخص التقاط صور متعددة لنفسه وتحسينها ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على إعجاب الآخرين. وكلما زاد الإعجاب بالصورة زاد خطر أن يصبح نرجسيا، حيث يمكن أن يشعر بالعظمة والاستحقاق بشكل مبالغ فيه».

وأضاف: «إن إنتاج الصور اليوم ليس سريعاً فحسب، بل إنه رخيص أيضاً. يمكننا التقاط عدد كبير من الصور لأنفسنا والتخلص فوراً من تلك التي لا نعتقد أنها تنصفنا. ويمكننا بسهولة التلاعب بالصور لتجميل أنفسنا ثم نشرها على الفور على وسائل التواصل الاجتماعي. لم تعد الصور تلتقط بالكاميرا لصنع الذكريات بل أصبحت سلعة قابلة للاستهلاك».

ولفت أستاذ العلوم المعرفية إلى أن الاهتمام بالصفات الداخلية مثل شخصية الشخص وذكائه وأخلاقه أصبح في مرتبة أدنى من الاهتمام بالشكل والمظهر وغيرها من الخصائص الخارجية.

كما يرى غاردنفورس أنه كلما زاد التقاط الشخص لصور «سيلفي» لنفسه، تأثرت طريقة تصوره لذاته وكان ذلك مؤشرا على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسيا.

علاوة على ذلك، فإن كثرة مشاركة الأخبار والمنشورات السلبية على مواقع التواصل تجعل الشخص أقل حساسية تجاه هذا النوع من الأخبار في المستقبل وأقل تعاطفا مع الآخرين.

وأكد غاردنفورس أنه يرى أن «فيسبوك» و«إنستغرام» هما تقنيتان مثاليتان للنرجسيين.