«بتكوين» تنزف بعد طعن باول بمشروع «ليبرا»

هبطت «بتكوين»، نحو 8 في المائة، أمس (الخميس)، لتواصل تكبد خسائر بعد يوم من دعوة جيروم بأول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، إلى وقف مشروع عملة «ليبرا» المشفرة لـ«فيسبوك»، لحين معالجة مخاوف تتعلق بقضايا، مثل الخصوصية وغسل الأموال.
وانخفضت «بتكوين»، أصل العملات المشفرة، 7.7 في المائة إلى 11 ألفاً و164 دولاراً في تعاملات أمس، بعد أن تراجعت 3.8 في المائة، أول من أمس (الأربعاء)، عقب شهادة أدلى بها باول بشأن السياسة النقدية، أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الأميركي. وهبطت عملات مشفرة أخرى كبيرة، من بينها «إيثريوم» و«ريبل» بمستويات مماثلة.
ونقلت «رويترز» عن كريغ إيرلام، محلل الأسواق بمنصة تداول الصرف الأجنبي لدى «أواندا» قوله: «هذا رد مباشر على شهادة بأول، والتعليقات بشأن (ليبرا) وتداعياتها المحتملة على كامل مجال العملات المشفرة».
وأبلغ باول اللجنة: «(ليبرا) تثير الكثير من المخاوف المهمة بشأن الخصوصية وغسل الأموال وحماية المستهلكين والاستقرار المالي».
وقفزت «بتكوين»، أكبر العملات المشفرة، قرابة 55 في المائة في تسعة أيام، بعد أن كشفت «فيسبوك» عن خططها بشأن «ليبرا» في 18 يونيو (حزيران) الماضي، ولامست أعلى مستوى في 18 شهراً عند نحو 14 ألف دولار. وعزز المشروع الآمال في أن العملات المشفرة قد تكتسب مزيداً من القبول.
غير أن باول هزّ ثقة المتعاملين في العملات المشفرة، عندما أكد أن خطة «فيسبوك» لإطلاق عملة رقمية تعرف باسم «ليبرا»... «لا يمكن أن تسير قدماً» ما لم تتم معالجة بواعث قلق جدية. وتضاف تعليقات باول إلى هواجس بشأن المشروع الذي أثار بالفعل شكوكاً قوية بين كبار صانعي السياسة النقدية حول العالم.
ومتحدثاً أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الأميركي قال باول: «لا أعتقد أن المشروع يمكن أن يسير قدماً من دون أن يكون هناك رضا واسع عن الطريقة التي تعالج بها الشركة غسل الأموال، وكل تلك الأشياء». وأضاف أن مشروع العملة الرقمية الذي أعلنه عملاق شبكات التواصل الاجتماعي في يونيو (حزيران) الماضي، يثير «بواعث قلق جدية» لدى الهيئات التنظيمية. وقال باول إن أي مراجعة تنظيمية للمشروع الذي أعلن عنه مؤخراً «يجب أن تتمتع بالصبر والحذر».