بيونغ يانغ تهدد باستخدام «أسلحة خاصة» إذا نشرت سيول مقاتلات «إف 35»

هددت كوريا الشمالية، أمس الخميس، جارتها الجنوبية بأن نشرها طائرات من طراز «إف 35 إيه» الأميركية سيدفعها إلى استخدام «أسلحة خاصة» لإسقاطها. ووصف بيان رسمي حيازة الجنوب للطائرات بأنها «تصرف خطير بشدة سيترتب عليه رد فعل من جانبنا». وقال باحث حكومي إن حيازة كوريا الجنوبية الطائرات المقاتلة ستجبر بيونغ يانغ على تطوير واختبار «أسلحة خاصة» لتدمير الطائرات الجديدة، عاداً الخطوة أمراً «بالغ الخطورة».
وفي بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، قال مدير للأبحاث السياسية في «معهد الدراسات الأميركية» التابع لوزارة الشؤون الخارجية الكورية الشمالية، إن السلطات الكورية الجنوبية «وقحة وحقيرة لحديثها علناً عن المصالحة والتعاون بين الشمال والجنوب» بينما تشتري مزيداً من الأسلحة الأميركية.
وكانت سيول حليفة واشنطن، تسلمت في مارس (آذار) الماضي طائرتي «إف 35 إيه»؛ وهي من أكثر الطائرات المقاتلة تطوراً في العالم، في إطار عقد بقيمة 7 مليارات دولار موقع في 2014. وتريد كوريا الجنوبية أن تنشر 40 طائرة من هذا النوع بحلول نهاية 2021.
وقالت الوكالة الكورية الشمالية إن طائرتي «إف 35 إيه» أخريين ستصلان إلى كوريا الجنوبية منتصف يوليو (تموز) الحالي.
وجاء في بيان المعهد أن السلطات الكورية الجنوبية «تعرف تماماً أن وصول هذه الطائرات يشكل عملاً بالغ الخطورة سيؤدي إلى رد فعل من بلادنا». وتستخدم كوريا الشمالية أحياناً قناة هذا المعهد المختص في الشؤون الأميركية للتعبير عن موقفها بشكل غير مباشر.
وأضاف البيان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية: «لن يكون أمامنا من خيار سوى تطوير واختبار أسلحة خاصة بغرض التدمير التام للأسلحة القتالية» لكوريا الجنوبية. ورفضت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية التعليق نفياً أو تأكيداً. والكوريتان في حالة حرب تقنياً منذ توقف الحرب بينهما (1950 - 1953) بوقف لإطلاق النار دون معاهدة سلام.
وجاء في البيان الذي لم يذكر اسم الباحث: «لا مجال للشك في أن تسليم (إف 35 إيه)، التي توصف أيضاً بأنها (سلاح فتاك خفي)؛ إنما يستهدف تحقيق السيادة العسكرية على الدول المجاورة في المنطقة وعلى الأخص فتح (باب) لغزو الشمال في أوقات الطوارئ في شبه الجزيرة الكورية».
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه العلاقات بين الكوريتين حالة من الجمود. وقال البيان: «الأحرى بالسلطات الكورية الجنوبية أن تعود إلى صوابها قبل فوات الأوان، وأن تتخلص من الأوهام الزائفة بأنه ستكون هناك فرصة لتحسن العلاقات بين الكوريتين إذا سارت على خطى الولايات المتحدة».