بوادر مواجهة تجارية بين فرنسا وأميركا

تَلوح في الأفق بوادر مواجهة تجارية بين باريس وواشنطن، بعدما أقر البرلمان الفرنسي، أمس، فرض ضريبة على الشركات الرقمية العملاقة، ستتأثر بها الشركات الأميركية بوجه خاص، فيما فتحت الولايات المتحدة، تحقيقاً حول آثار هذه الخطوة يُرجح أن تتبعه «تدابير مضادة».
وأصبحت فرنسا أول بلد يتخذ هذه الخطوة بانتظار اتفاق دولي حول فرض الضريبة على «غوغل» و«أمازون» و«فيسبوك» و«آبل» و«آر بي آند بي» و«إنستغرام» وكذلك «كريتيو» الفرنسية. كما أشارت تقارير، أمس، إلى أن وزارة الخزانة البريطانية أعلنت مشروعا يسير على ذات المنهاج.
وأثار التهديد الأميركي بفتح تحقيق بحق باريس رد وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، الذي قال أمام أعضاء مجلس الشيوخ: «علينا كحلفاء تسوية خلافاتنا بطريقة أخرى غير التهديد». وأكد أنها المرة الأولى في تاريخ العلاقات بين الولايات المتحدة وفرنسا التي تقرر فيها الإدارة الأميركية فتح تحقيق بموجب مادة في قانون التجارة معروفة بـ«الفرع 301». وأوضح أنه أجرى محادثة مع وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، مؤكداً أن فرنسا ستستمر في اتخاذ إجراءات سيادية.
وعلى الجانب الأميركي، قال الممثل الأميركي للتجارة روبرت لايتهايزر، إن «واشنطن قلقة جداً من الضرائب على عمالقة الإنترنت التي يتبناها مجلس الشيوخ الفرنسي». وأضاف أن «الرئيس الأميركي دونالد ترمب طلب أن ندرس آثار هذا القانون ونقرر ما إذا كان تمييزياً، وإذا كان يشكل عبئاً أو قيوداً على التجارة الأميركية».
...المزيد