عقار جديد للصداع النصفي الحاد

يتجاوز الآثار الجانبية للأدوية المتاحة حالياً

عقار جديد للصداع النصفي الحاد
TT

عقار جديد للصداع النصفي الحاد

عقار جديد للصداع النصفي الحاد

أظهر عقار أميركي جديد لعلاج الصداع النصفي الحاد، نتائج إيجابية في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، والتي تم الإعلان عنها أمس في مجلة «نيو إنغلاند» الطبية.
وينتظر العقار الجديد واسمه ريميجبمنت «rimegepant» موافقة هيئة الغذاء والدواء الأميركية، بعد تجاوزه هذه المرحلة، ليصبح البديل الآمن لأدوية الصداع النصفي المتداولة حالياً.
ويؤثر الصداع النصفي على نحو 12 إلى 14 في المائة من الناس، أو أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم، ويتضمن هذا الاضطراب العصبي المزمن هجمات دورية لآلام الرأس إلى جانب الأعراض التي قد تشمل الغثيان بالإضافة إلى الحساسية للضوء والصوت، ويوصف للمصابين به عقاقير التريبتان (تشمل السيتريبتان، والإيتريبتان، والريزاتريبتان)، والتي تم إنتاجها في التسعينات.
وتوقف هذه الأدوية الصداع النصفي الحاد عن طريق تحفيز مستقبلات السيروتونين، والتي بدورها تقلل الالتهاب، لكنها لا تساعد الجميع، فهي يمكن أن تنتج آثاراً جانبية لا تطاق، ولا ينبغي أن يتناولها الأشخاص المصابون بأمراض القلب والأوعية الدموية، أو عوامل الخطر الرئيسية للأمراض القلبية الوعائية، لأنها تساعد على تضييق الأوعية، وهي المشاكل التي يعالجها العقار الجديد «ريميجبمنت».
ويستهدف «ريميجبمنت» مستقبلات البروتين الصغير، المسمى CGRP، والمتورط في الصداع النصفي، حيث يعمل على تخفيف الألم والأعراض الأخرى للصداع النصفي عن طريق عرقلة مسار هذا البروتين.
وقيمت المرحلة الثالثة من التجارب السريرية التي تم الإعلان عنها في مجلة «نيو إنغلاند» فاعلية «ريميجبمنت» في تجربة شملت أكثر من 1000 رجل وامرأة يعانون من الصداع النصفي في 49 مركزاً في الولايات المتحدة.
وتم خلال التجربة توجيه مشاركين إلى أخذ قرص من العقار الجديد وآخرين تم منحهم قرصا وهميا مشابها له، وبعد ساعتين من تناول الأقراص، كان 19.6 في المائة من المرضى في مجموعة «ريميجبمنت» خاليين من الألم، مقارنة مع 12 في المائة في مجموعة العلاج الوهمي، وهو فرق ذو دلالة إحصائية، وكانت الآثار الجانبية ضئيلة ولم تلاحظ أي آثار ضارة على الأمراض القلبية الوعائية.


مقالات ذات صلة

صحتك تمارين النهوض بالرأس من التمارين المنزلية المعروفة لتقوية عضلات البطن

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

نصح أستاذ أمراض قلب بجامعة ليدز البريطانية بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو لفترات قصيرة، حيث أكدت الأبحاث أنه حتى الفترات الصغيرة لها تأثيرات قوية على الصحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».