فاتسكه: من الأفضل للجميع ألا يقام مونديال 2022 في قطر

رئيس نادي دورتموند يطالب منتقدي بلاتر بمواجهته أو التزام الصمت

فاتسكه الرئيس التنفيذي لدورتموند
فاتسكه الرئيس التنفيذي لدورتموند
TT

فاتسكه: من الأفضل للجميع ألا يقام مونديال 2022 في قطر

فاتسكه الرئيس التنفيذي لدورتموند
فاتسكه الرئيس التنفيذي لدورتموند

قال هانز يواكيم فاتسكه الرئيس التنفيذي لنادي بروسيا دورتموند، الذي ينافس في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم، إنه من الأفضل عدم إقامة كأس العالم 2022 بقطر.
وقال فاتسكه في مقابلة مع «رويترز» أيضا إنه يجب على منافسي سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) مواجهته في الانتخابات المقبلة، بدلا من الاكتفاء بانتقاد قراره بالسعي للحصول على ولاية جديدة رئيسا لـ«فيفا».
وأعلن بلاتر، البالغ من العمر 78 عاما، الذي يرأس الاتحاد الدولي منذ عام 1998، أنه سينافس على فترة ولاية خامسة رغم الانتقادات المتزايدة بشأن الفساد، وقرار «فيفا» بمنح قطر حق استضافة كأس العالم 2022. وأكد بلاتر، الذي سيكمل عامه الـ79 عندما يجري التصويت في يونيو (حزيران) من العام المقبل، ترشحه لولاية جديدة رئيسا لـ«فيفا» في مقابلة مسجلة خلال مؤتمر سوكراكس غلوبال بمدينة مانشستر الإنجليزية، الأسبوع الماضي.
وقال فاتسكه رئيس نادي دورتموند: «يجب أن نتسم بالحرص عند انتقاده. إذا ما كانت هناك مجموعة من الأشخاص الذين يرون أن فترة ولاية خامسة ستجعله (بلاتر) مستمرا في المنصب لفترة طويلة للغاية، أو أن العمر تقدم به بما يمنعه من شغل هذا المنصب، فإنهم يجب أن يخوضوا المنافسة أمامه».
وكان ينظر لميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة بوصفه منافسا محتملا، إلا أن الأخير اختار عدم منافسة بلاتر العام المقبل. والمرشح الآخر الذي أعلن نيته خوض الانتخابات ضد بلاتر هو جيروم شامبين نائب الأمين العام السابق لـ«فيفا» إلا أن حملته ربما تنتهي مع إعلان بلاتر عن نيته الترشح.
وقال فاتسكه: «وإلا فإنني سأصبح أكثر تحفظا إزاء تلك الانتقادات». ولم يخفِ فاتسكه معارضته لقرار «فيفا» بمنح قطر حق استضافة كأس العالم 2022. ويفكر «فيفا» الآن في إقامة بطولة 2022 في فصل الشتاء، بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الشرق الأوسط، بينما لا تستسيغ الأندية الأوروبية فكرة توزيع مباريات الدوري في القارة على مدار العام وقتها.
وقال فاتسكه البالغ من العمر 55 عاما عن كأس العالم بقطر: «هذا (الموعد) بحاجة لا تجري مناقشته داخليا، إلا أننا أمام مشكلة». وأضاف: «من وجهة نظري أنه من الأفضل بالنسبة للجميع ألا تقام كأس العالم بقطر».
وكان جيفري ويب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن منطقة «كونكاكاف» (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) طالب، على هامش مؤتمر سوكراكس غلوبال بنشر التقرير الذي وضعه المحقق الأميركي مايكل غارسيا، عن كيفية منح بطولتي كأس العالم إلى روسيا عام 2018، وإلى قطر عام 2022.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.