الجوهر: على اتحاد الكرة والأندية السعودية مراجعة ملف «الفئات السنية»

طالب بضرورة احتراف اللاعبين في أوروبا ومنح المدرب الوطني فرصة التدريب

ناصر الجوهر (الشرق الأوسط)
ناصر الجوهر (الشرق الأوسط)
TT

الجوهر: على اتحاد الكرة والأندية السعودية مراجعة ملف «الفئات السنية»

ناصر الجوهر (الشرق الأوسط)
ناصر الجوهر (الشرق الأوسط)

أكد ناصر الجوهر المستشار الفني بالاتحاد السعودي لكرة القدم ومدرب الأخضر في فترات عدة افتقاد اللاعب السعودي لثقافة الاحتراف التي تساعده للوصول إلى مستوى اللاعبين العالميين، مشيراً: «لدينا الإمكانيات الفنية والمواهب التي نستطيع من خلالها تكوين منتخب قوي يستطيع المنافسة في البطولات القارية، ولكن يجب أن نعي مفهوم الاحتراف؛ فهو ليس كلمة فقط، بل علينا أن نستوعبه من خلال احترافية الأندية وعملهم في تطبيق الانضباطية على متابعة اللاعبين في التدريبات، والمحافظة على اللياقة البدنية».
وأشار الجوهر في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب من الاتحاد الجديد الكثير من العمل والجهد للارتقاء بالكرة السعودية واستعادة أمجادها.
وأضاف: «إذا تحدثنا عن الرئيس الجديد ياسر المسحل فهو جدير بهذا المنصب، ويملك سيرة ذاتية وعلاقات جيدة على المستوى الدولي والآسيوي، ومن خلال البرنامج الانتخابي الذي شاهدناه فإنه ملمّ إلماماً كبيراً بالشؤون الرياضية، ولديه الخبرة والأدوات والإمكانيات التي تساعده في قيادة اتحاد الكرة وتحقيق الأهداف والطموحات التي ينتظرها الشارع الرياضي، وكذلك اختياره أعضاء مجلس إدارة يتميزون بالفكر والإدارة والخلفية الرياضية، التي تشكل نقلة نوعية، من خلال مشاركاتهم المتعددة في العديد من الورش والبرامج التي أقامها اتحاد الكرة، وبالتالي هذا الاتحاد قادر بإذن الله على تحدي الصعاب من أجل الارتقاء بالكرة السعودية».
واستطرد الجوهر قائلاً: «استمرار وجود سبعة لاعبين أجانب في الدوري السعودي يعتبر أمراً إيجابياً ولكن في الوقت نفسه فإن السلبية التي تواجه الكرة السعودية من وجهة نظري هي عدم وجود لاعبين سعوديين في الدوريات الأوروبية»، الذي اعتبره «مطلباً ضرورياً، فإذا كان لدينا سبعة لاعبين أجانب في الدوري السعودي لا بد أن يكون لدينا 13 لاعباً سعودياً محترفاً خارج المملكة من أجل اكتساب الخبرة والاحتكاك مع فرق قوية نستطيع الاستفادة منهم خلال استدعائهم للمنتخب».
وأضاف: «سنعمل على هذا الجانب من خلال فتح باب الاحتراف الخارجي، وتشجيع اللاعبين بالتعاون مع الأندية حتى تعم الفائدة بشكل أكبر، وهذا سيقودنا للتطور والارتقاء بالكرة السعودية ويصبح وصولنا للعالمية بأسهل الطرق».
ودعا الجوهر إلى مراجعة ملف الفئات السنية ليس فقط من قبل اتحاد الكرة السعودي، بل كذلك من الأندية السعودية، لتضافر الجهود للاهتمام بالجيل الصاعد، مشيرا إلى أن «المقترحات التي نرفعها للاتحاد السعودي لكرة القدم تكون داخل الاتحاد، وما أتمناه وقفة من الجميع للنظر في ملف الفئات السنية التي تحتاج إلى مراجعة كبيرة جداً، ليس من اتحاد الكرة فحسب، بل لا بد أن يكون هنالك تعاون واهتمام من قبل الأندية السعودية».
وتابع: «الجيل الصاعد يحتاج إلى مدربين سعوديين مميزين إلى جانب مدربين عالميين، حتى يستفاد المدرب السعودي من وجودهم، ولا بد من إتاحة الفرصة لأكبر عدد من المدربين، ووجدنا شكاوى خلال مداخلاتهم مع ياسر المسحل ولدينا من المدربين السعوديين الذين لديهم شهادات عالية في علم التدريب، ولكن هذه الشهادات ليس لها أي فائدة، وإذا لم يكن فيه عمل ميداني للمدرب لا يمكن أن يحقق النجاح والاتحاد السعودي لكرة القدم سيعمل جاهداً، من أجل منح الفرصة للمدرب الجيد، وأنا على ثقة كبيرة أن تعاون الأندية سيساعد أيضاً على وجود المدرب السعودي».
وكشف الجوهر عن عزم رئيس اتحاد الكرة السعودي الجديد طلب عدد المدربين السعوديين، وتصنيف شهاداتهم، ومن خلال هذه الإحصائية سيتعرف على عدد المدربين الذين يعملون بالأندية، وخبراتهم من أجل وضع برامج وخطط في كيفية الاستفادة من هذه الخبرات.



بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
TT

بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)

بعد أكثر من أسبوع من الترقب، عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حليفه فرنسوا بايرو رئيساً للوزراء، على أمل تجاوز الأزمة الكبرى التي تعانيها فرنسا منذ حلّ الجمعية الوطنية في يونيو (حزيران) وإجراء انتخابات لم تسفر عن غالبية واضحة.

ويأتي تعيين بايرو، وهو سياسي مخضرم يبلغ 73 عاماً وحليف تاريخي لماكرون، بعد تسعة أيام من سقوط حكومة ميشال بارنييه إثر تصويت تاريخي على مذكرة لحجب الثقة دعمها نواب اليسار واليمين المتطرف في الرابع من ديسمبر (كانون الأول).

وعبّر رئيس الوزراء الفرنسي الجديد عن أمله في إنجاز «مصالحة» بين الفرنسيين، لكنَّه يواجه تحدياً كبيراً لتجاوز الأزمة القائمة. وقال بايرو في تصريح مقتضب للصحافيين: «هناك طريق يجب أن نجده يوحد الناس بدلاً من أن يفرقهم. أعتقد أن المصالحة ضرورية».

وبذلك يصبح بايرو سادس رئيس للوزراء منذ انتخاب إيمانويل ماكرون لأول مرة عام 2017، وهو الرابع في عام 2024، ما يعكس حالة عدم استقرار في السلطة التنفيذية لم تشهدها فرنسا منذ عقود.

ويتعيّن على رئيس الوزراء الجديد أيضاً التعامل مع الجمعية الوطنية المنقسمة بشدة، التي أفرزتها الانتخابات التشريعية المبكرة. وقد أسفرت الانتخابات عن ثلاث كتل كبيرة، هي تحالف اليسار والمعسكر الرئاسي الوسطي واليمين المتطرف، ولا تحظى أي منها بغالبية مطلقة.

وقالت أوساط الرئيس إن على بايرو «التحاور» مع الأحزاب خارج التجمع الوطني (اليمين المتطرف) وحزب فرنسا الأبية (اليسار الراديكالي) من أجل «إيجاد الظروف اللازمة للاستقرار والعمل».