متحف الأطفال في «اللوفر أبوظبي» يطلق مغامرة تفاعلية لاكتشاف تاريخ الأزياء في الفن

أطلق متحف الأطفال في «اللوفر أبوظبي» «مغامرة الأزياء»، وهي مغامرة تفاعلية تقوم على ألعاب مستوحاة من الأزياء المستخدمة في القطع الفنية المعروضة في قاعات عرض المتحف. وتشمل المغامرة مراحل عدّة، تقوم كل مرحلة منها على تحدٍ خاص يخوضه الأطفال، ما بين 4 و10 أعوام، من خلال تجارب رقمية تفاعلية.
وتجمع هذه المغامرة، التي تمتد إلى 31 مايو (أيار) 2020، ما بين التعليم والترفيه؛ وذلك لتشجيع الأطفال والعائلات على اكتشاف مجموعة اللوفر أبوظبي الفنية من خلال تجارب حسية وجسدية، وأخرى تشمل الوسائط المتعددة.
تعليقاً على افتتاح متحف الأطفال بحلته الجديدة، قالت كاثرين مونلوي فيليسيته، مديرة إدارة التعليم والتواصل الثقافي في المتحف: «برنامجنا الجديد بعنوان مغامرة الأزياء؛ فهو يجمع ما بين اللعب الهادف والخيال، وذلك من خلال سلسلة من النشاطات التي تشجع الزوار الصغار على اكتشاف كيفية تصوير الملابس والأزياء في بعض القطع الفنية الاستثنائية، ليُدركوا كيف عاشت مختلف الثقافات عبر العصور، وهم يستمتعون بنشاطات داخلية مليئة بالمرح والتفاعل».
على مر التاريخ، اختار الفنانون بدقّة الأزياء والحُلي التي سترتديها الشخصيات في أعمالهم الفنية، سواء أكانت ربطة العنق التي ميّزت جان أوغست دومينيك آنغر، والتي تلتف حول العنق لتصل إلى الذقن، أو رداء الكيمونو الذي يميّز أعمال أوتاغاوا هيروشيغه. فالأنماط والألوان والأقمشة والأنسجة تعطي المشاهد لمحة حول زمان العمل الفني، والطبقة الاجتماعية والسياق السياسي وللشخصيات التي يصوّرها.
تدعو «مغامرة الأزياء» الأطفال لاكتشاف الأزياء التي اعتمدها الفنانون لإلباس شخصياتهم في قطعهم الفنية المعروضة في قاعات عرض المتحف والتفكير في رمزية تلك الأزياء، وذلك من خلال ست مراحل متكاملة مصممة خصيصاً لإطلاق العنان لمخيلات الأطفال وإثراء فضولهم وتعزيز حبهم للتعلّم وحسهم النقدي.
يبدأ الزوار بابتكار الشخصية الخيالية (أفاتار) التي تشبههم، والتي سترافقهم في رحلتهم من خلال الكثير من محطات الوسائط المتعددة. كما يجمع الأطفال النقاط من خلال سوار يسجّل عدد النقاط التي حازوها نتيجة تفاعلهم مع الكثير من الشخصيات البارزة المصوّرة في القطع الفنية المعروضة في المتحف. ولا بد من الإشارة إلى أن الزوار يعملون في كل مرحلة على تحقيق مهمة محددة تقوم على العثور على ملابس أو حلي من خلال مجموعة من التحديات التي تتنوّع ما بين ألعاب المطابقة بين الصور والتركيب أو معرفة الفرق بين الصور.
بعد ذلك، يتابع الأطفال مغامرتهم في الطابق الأول من متحف الأطفال، حيث يجدون ملابس مطابقة لتلك التي اكتشفوها في القطع الفنية، ليتمكنوا من الاطلاع على سبب اختيار الفنان لها.
أما بالنسبة إلى الأطفال ما دون 3 أعوام، فقد خصص لهم المتحف مساحة مميّزة تضم ألعاب تركيب بسيطة تقوم على استخدام التماثيل والدمى. إلى جانب ذلك، يشمل متحف الأطفال الجديد ركناً خاصاً بالمطالعة، مُطلاً على المساحة الرائعة المفتوحة تحت القبّة، يضم أكثر من 600 كتاب ودفتر للتلوين ليستمتع الأطفال بوقتهم.