«أليكسا» يقدم المشورة الصحية للتخفيف على الأطباء في بريطانيا

«أليكسا» يقدم المشورة الصحية للتخفيف على الأطباء في بريطانيا
TT

«أليكسا» يقدم المشورة الصحية للتخفيف على الأطباء في بريطانيا

«أليكسا» يقدم المشورة الصحية للتخفيف على الأطباء في بريطانيا

سوف يستطيع الناس سؤال «أليكسا» عن مشكلاتهم الصحية؛ في شراكة جديدة مع هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية. وحتى الآن، كان مساعد «أمازون» الصوتي يقدم الإجابات عن سؤال صحي بناء على مجموعة متنوعة من الإجابات الشائعة. ولكن الآن سوف يتمكن «أليكسا» من الإجابة عن أسئلة على شاكلة كيفية علاج الصداع النصفي، أو سرد أعراض الجدري المائي، من موقع الخدمات الصحية على الإنترنت؛ والذي خضع للمراجعة والتدقيق من قبل المختصين في المجال الصحي.
وتهدف الخطة إلى مساعدة المرضى، لا سيما كبار السن، والمكفوفين، وغير القادرين على الوصول إلى الإنترنت، بوسائل أخرى، والتحكم بشكل أفضل في الرعاية الصحية الخاصة بهم، والمساعدة في تخفيف الأعباء عن هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
وقد رحبت «الكلية الملكية للممارسين العامين» بهذه الخطوة، ولكنها نبّهت إلى ضرورة إجراء بحث مستقل لضمان أن النصائح المقدمة سليمة وآمنة، حسبما ذكرت صحيفة «مترو» اللندنية.
وكانت هيئة الخدمات الصحية الوطنية قد تصدّرت هذه الشراكة الجديدة، والتي أطلقت في وقت سابق من الشهر الحالي، وتهدف إلى توفير الخدمات الصحية للمرضى عبر التقنيات الرقمية.
وقال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك: «نريد تمكين كل مريض من التحكم الأفضل في الرعاية الصحية الخاصة به، والتدريب على مثل هذه التكنولوجيا التي تعد من الأمثلة الرائعة على كيفية وصول الناس في المنزل إلى النصائح الموثوق بها في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، والحد من الضغوط على الأطباء والصيادلة».



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».