متهم «ويستمنستر» أراد قتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص

صالح خاطر (فيس بوك)
صالح خاطر (فيس بوك)
TT

متهم «ويستمنستر» أراد قتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص

صالح خاطر (فيس بوك)
صالح خاطر (فيس بوك)

خلال محاكمة صالح خاطر المتهم بالإرهاب، استمعت هيئة المحكمة إلى أن الإرهابي المزعوم قاد سيارته باتجاه قائدي دراجات وأفراد شرطة متمركزين خارج مقر البرلمان، في هجوم «مدبر ومتعمد» يرمي إلى إسقاط أكبر عدد ممكن من القتلى. ويحمل خاطر، الذي يبلغ 29 عاماً، الجنسية البريطانية، وهو أصلاً من السودان، وما زالت شرطة لندن تحقق معه. ولا يعتقد أن المشتبه به كان معروفاً لـ«الاستخبارات البريطانية الداخلية (إم آي5)»، ولا لشرطة مكافحة الإرهاب، ولكنه كان معروفاً للشرطة المحلية في برمنغهام. وقالت الشرطة إنه لم يتعاون مع الضباط بعد القبض عليه.
كان صالح قد هاجر إلى بريطانيا بعد تخرجه في الجامعة مباشرة، من أجل تحسين أوضاعه وأوضاع الأسرة. وتشير وثائق القضية إلى أن خاطر قاد سيارته باتجاه أفراد من العامة قبل أن يحولها نحو مجموعة من أفراد الشرطة وبعدها اصطدم بحاجز أمني، وذلك في 14 أغسطس (آب) العام الماضي.
وقالت ممثلة هيئة الادعاء أليسون مورغان أمام محكمة «أولد بيلي» إن خاطر كان يسعى «لقتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص»، وأكدت أن أفعاله لم تكن نتاج خطأ أو نتيجة حدوث عطل ميكانيكي في المركبة التي يقودها. ولدى افتتاح جلسة المحاكمة، قالت مورغان: «في 14 أغسطس 2018، نفذ صالح خاطر هجوماً مدبراً متعمداً ضد مدنيين وأفراد شرطة في ميدان البرلمان. ولم يكن سلاحه في الهجوم مسدساً أو سكيناً، وإنما سيارته». وأخبرت مورغان هيئة المحلفين بأن الأسباب التي دفعت خاطر لتنفيذ الهجوم لا تزال غير واضحة، لكنها أشارت إلى أنه من خلال استهدافه ضباطاً يحرسون قصر «ويستمنستر» يبدو أن المتهم كان لديه «دافع إرهابي». وأضافت: «باستخدامه سيارته على النحو الذي فعله وفي الاتجاه الذي اختاره، يرى الادعاء أنه من الواضح أنه كان ينوي قتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص».
وشاهد أفراد هيئة المحلفين تصويراً بكاميرات مراقبة يظهر خلاله المتهم وهو يقود سيارة «فورد فيستا» فضية اللون باتجاه عدد من قائدي الدراجات قبل أن يصطدم بحواجز أمنية بينما قفز اثنان من ضباط الشرطة بعيداً عن طريقه.
واستمعت المحكمة إلى أن خاطر ولد في السودان وحصل على اللجوء السياسي إلى بريطانيا عام 2010، بعدما ادعى تعرضه للتعذيب بسبب ارتباطه بجماعة سياسية تدعى «حركة العدل والمساواة». وخلال الأشهر السابقة لشن الهجوم، تبدلت الحالة المزاجية للمتهم وظهرت عليه مؤشرات «جنون الاضطهاد» تجاه السلطات البريطانية. وأخفق خاطر في اجتياز اختبارات المحاسبة التي خاضها بجامعة كوفنتري، في الوقت الذي فقد فيه عمله حارس أمن، حسبما استمعت هيئة المحكمة.
وفي 24 مايو (أيار) العام الماضي بعث برسالة عبر البريد الإلكتروني إلى جيرمي كوربين، زعيم حزب العمال، يعرب خلالها عن قلقه من «حدث» تشارك فيه الاستخبارات، وقال إنه سيشكو إلى الشرطة، أيضاً.
وقالت مورغان: «ليس هناك تسجيل لهذه الشكوى. أما رد ممثل حزب العمال فجاء مبهماً، وهو أمر يمكن تفهم أسبابه». واستمعت المحكمة إلى أن رد ممثل الحزب تضمن شكراً لخاطر على رسالته إلى كوربين وأضاف: «نشعر بالأسف تجاه مشكلتك الشخصية».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.