وزيرة مغربية: 54.4 % من المغربيات تعرضن للعنف

الحقاوي اعتبرت قانون العنف ضد النساء متقدم عربياً

TT

وزيرة مغربية: 54.4 % من المغربيات تعرضن للعنف

أقرت بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية في المغرب، أنه من السابق لأوانه تقييم أثر قانون محاربة العنف ضد النساء في المجتمع المغربي، لأنه لم يدخل حيز التنفيذ إلا في سبتمبر (أيلول) الماضي. لكن عدة قضايا بثت فيها المحاكم استناداً إلى القانون.
واعتبرت الحقاوي، التي كانت تتحدث أمس في ملتقى وكالة الأنباء المغربية حول موضوع «العنف ضد النساء أي مقاربة؟»، أن نتائج البحث حول العنف ضد النساء بالمغرب الذي أنجز العام الحالي لم تكن متوقعة، وتتطلب إعادة تقييم العلاقات الأسرية في المجتمع. كما تطرقت الحقاوي لبعض نتائج البحث، وقالت إنه كشف أن 54.4 في المائة من المغربيات تعرضن للعنف، وأن النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 25 و29 سنة هن الأكثر عرضة للعنف، بما نسبته 59.8 في المائة، مشيرة في هذا السياق إلى انتشار نوع جديد من العنف كشف عنه البحث، وهو العنف الإلكتروني الذي تتعرض له الشابات على الخصوص، حيث ثبت أنه «حتى الأزواج يتحرشون بزوجاتهن إلكترونياً لاختبارهن، فيما إذا كن سيتجاوبن مع المتحرش».
من جهة أخرى، عرضت الحقاوي أهم مضامين قانون العنف ضد النساء الذي اعتبرته متقدماً على جميع الدول العربية، وقالت إنه جرم بعض الأفعال، باعتبارها عنفاً يلحق ضرراً بالمرأة، التي لم تكن موضوع تشريع أو تقنين، كالامتناع عن إرجاع الزوجة المطرودة من بيت الزوجية، وتبديد أو تفويت الأموال بسوء نية بقصد الإضرار، أو التحايل على مقتضيات مدونة الأسرة المتعلقة بالنفقة والسكن. إلا أن الإجراءات المتعلقة بتجريم التحرش الجنسي أخذت حيزاً كبيراً من الاهتمام، حسب قولها.
وبخصوص زواج القاصرات الذي يحظى أيضاً باهتمام الجمعيات الحقوقية، قالت الحقاوي، المنتمية لحزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلامية، إن الظاهرة تقلصت في المغرب نتيجة تعميم التعليم، مشيرة إلى أن الحكومة اتخذت بعض الإجراءات لتحفيز الأسر في القرى على تعليم الفتيات حتى لا يتزوجن في سن مبكرة، ومنها تقريب المدارس، وتوفير النقل المدرسي، وإنشاء دار الطالبة لإيواء هؤلاء الفتيات اللواتي يرغبن في إكمال تعليمهن.
وبشأن الانتقادات التي توجهها بعض الجمعيات الحقوقية النسائية للقانون، وإغفاله تجريم «الاغتصاب الزوجي»، ردت الحقاوي بأن تجريم العنف الجنسي المتضمن في القانون لا يستثني منه العلاقة الزوجية.
وعن موقفها من العنف الذي تمارسه النساء ضد الرجال، والذي أصبح بدوره سائداً في المجتمع المغربي، حسب البعض، ردت الوزيرة المغربية بالقول إن هذا العنف «قد يكون موجوداً، لكني لم أشهده، ولم يصلني، لكنه موجود»، وتابعت أن وزارتها «توجه برامجها حالياً إلى فئة المستضعفين في المجتمع، مثل الأطفال والنساء والمعاقين. لكن إذا ما توسعت رقعة العنف الممارس ضد الرجال، فلكل حادث حديث»، مشددة على «ضرورة محاربة ثقافة العنف في المجتمع، سواء الصادر من الرجل أو المرأة».
وعند سؤالها عما إذا كانت قد تعرضت هي شخصياً للعنف، قالت إنها لم تتعرض للعنف في حياتها المهنية والسياسية والعائلية، ولكن «العقلية الذكورية موجودة»، موضحة أنه «يجري تقديم الرجال على النساء عندما يتعلق الأمر بالعمل، وفي المناصب المهمة، حتى وإن كان لديهن الكفاءة نفسها التي لدى الرجال»، وقالت إن «العمل هو الذي يبرز المرأة الإنسان، وليس الأنوثة، لتخرج من دائرة الاستهداف».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.