كرنفال «لاس فالاس» يعرض الثقافات العالمية على كورنيش جدة

يدمج 6 ثقافات عالمية بالفولكلور المحلي

جانب من عرض ثقافة الرقص الأفريقي
جانب من عرض ثقافة الرقص الأفريقي
TT

كرنفال «لاس فالاس» يعرض الثقافات العالمية على كورنيش جدة

جانب من عرض ثقافة الرقص الأفريقي
جانب من عرض ثقافة الرقص الأفريقي

جذبت ألوان الأزياء والدمى الضخمة والرقصات بالفولكلورية المتنوعة تحت أضواء الألعاب النارية زوار كورنيش مدينة جدة، في عروض كرنفال «لاس فالاس» العالمي.
ويشهد الموقع تجمعات كبيرة للناس بمختلف الأعمار وذلك بعرضه الثقافات المختلفة، والتي جمعت 6 ثقافات عالمية متنوعة هي: الإسبانية والصينية والهندية والأفريقية والأميركية إضافة إلى الثقافة السعودية.
ونقلت عروض «لاس فالاس» المجانية مجموعة من الثقافات التي تنوعت من الإسبانية إلى الأفريقية ثم الصينية، وقد بدأ مهرجان «لاس فالاس» بتقديم عروض الثقافة الإسبانية برقصات وموسيقى «الفلامنكو» التقليدية الشهيرة والتي نالت الكثير من إعجاب الحضور خصوصاً أنها إحدى الرقصات التراثية العالمية التي تشتهر بها إسبانيا وتؤدَّى بصحبة الغناء والموسيقى بالفولكلورية الإسبانية.
وحضر «تمثال الحرية» بالتزامن مع عروض الثقافة الأميركية التي انطلقت على كورنيش الحمراء في جدة، ضمن موسم جدة الذي يعد امتداداً لثقافات المهرجان المحدد عرضها في فعاليات موسم جدة.
وتُعرض الثقافة الأفريقية بأنغام متجانسة يصحبها قرع الطبول وحركات رقص خاصة وارتداء ثياب وأقنعة غريبة الهيئة تميّز القارة السمراء في استخدام الرقص لاستلهام الحماسة والحث على العمل والتخلص من الضغوط النفسية، فهو وسيلة للاستمتاع والترفيه والاحتفال بالطقوس الدينية والاجتماعية المختلفة، وذلك لصنع طابعهم الخاص وإبراز هويتهم المختلفة، بينما تعرض الثقافة الصينية رقصاتها بالأقنعة وتؤدَّى بشكل مجموعات فردية وزوجية وجماعية بأشكالها مختلفة، وستقوم الثقافة الهندية بإبراز جماليات التراث الهندي المميز بأزيائه وألوانه.
وتستمر العروض لمدة 8 ساعات بتقديم رقصات متفرقة تُظهر ثقافة كل بلد، كموسيقى وأزياء وألوان تنقل المشاهد من مكانه إلى أجواء موطن الرقصات المعروضة، ويعود تاريخ إقامة مهرجان «لاس فالاس» في فالنسيا بإسبانيا إلى القرن الثامن عشر ويُحتفل به حتى اليوم، وقد انتشر هذا المهرجان خارج إسبانيا وبات يقام اليوم في بلدان أخرى كالأرجنتين وأميركا وأخيراً في السعودية، ويؤدي هذا المهرجان دوراً مهماً في إحياء التراث والعديد من الفعاليات التاريخية ويسهم أيضاً في عرض الأزياء التقليدية لكل ثقافة.
إذ تؤدي المجسمات الضخمة رقصات مصممة يُبدعها الفنانون والحرفيون بجانب الرقصات التي يؤديها الراقصون، وعادةً ما تُنصب الدُّمى على أيدي الرسامين والنحاتين والفنانين بدقة وحرفية، ويعد العرض فرصة للتعبير عن الطاقة الإبداعية الجماعية وصون الحرف والفنون التقليدية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.