بعد الفلبين وماليزيا... إندونيسيا تعيد 210 أطنان من النفايات إلى أستراليا

ضابط من الجمارك الإندونيسية وخلفه النفايات القادمة من أستراليا (أ.ب)
ضابط من الجمارك الإندونيسية وخلفه النفايات القادمة من أستراليا (أ.ب)
TT

بعد الفلبين وماليزيا... إندونيسيا تعيد 210 أطنان من النفايات إلى أستراليا

ضابط من الجمارك الإندونيسية وخلفه النفايات القادمة من أستراليا (أ.ب)
ضابط من الجمارك الإندونيسية وخلفه النفايات القادمة من أستراليا (أ.ب)

تنتفض عدة دول من جنوب شرقي آسيا لتقول: «لا» لنفايات الدول الأخرى. وبعد الأزمة بين الفلبين وكندا، أعلنت إندونيسيا اليوم (الثلاثاء) أنها بصدد إعادة أكثر من 210 أطنان من النفايات إلى أستراليا.
وصرح مسؤول إندونيسي أن السبب في ذلك احتواء النفايات على مواد محظورة من بينها مخلفات منزلية وإلكترونيات مستعملة.
وبحسب صحيفة «الغارديان»، فقد تم فتح الحاويات أمام الصحافة اليوم، وعرض بعض من النفايات أمامهم مثل القفازات والحفاضات المستعملة وعلب المشروبات الغذائية.
ويأتي التحرك وسط تزايد المعارضة الشعبية في البلاد لاستيراد النفايات من الدول الصناعية، وكانت إندونيسيا أعلنت بداية الشهر الجاري أنها سترسل 49 حاوية مليئة بالنفايات إلى فرنسا والدول المتقدمة الأخرى.
وقال باسوكي سوريانتو، رئيس إدارة الجمارك في ميناء تانغونغ بيراك بمدينة سورابايا، ثاني أكبر المدن الإندونيسية، إن النفايات الورقية المستوردة من أستراليا تضمنت قمامة تحتوي على زجاجات بلاستيكية ومواد زيتية وإلكترونيات مستعملة. وأضاف: «نتخذ هذا الإجراء لحماية الشعب من المواد الخطرة التي تلوث البيئة».
وكانت المزيد من النفايات البلاستيكية الواردة من دول صناعية كبرى قد بدأت تجد طريقها إلى إندونيسيا وغيرها من دول جنوب شرقي آسيا بعدما أوقفت الصين العام الماضي استيراد المخلفات من الخارج للحد من التلوث.
إلا أن دولا مثل إندونيسيا وماليزيا والفلبين تقول حاليا إنها لا تريد أن تتحول إلى مكبات للنفايات، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
ووفقا لبيانات وزارة التجارة، فقد استوردت إندونيسيا في عام 2018 نحو 320.4 مليون كيلوغرام من المخلفات البلاستيكية، مقابل 128.8 مليون كيلوغرام في العام السابق.
وفي مايو (أيار) الماضي، قالت الحكومة الماليزية إنها ستعيد ما يصل إلى 100 طن من النفايات الأسترالية لأنها كانت ملوثة للغاية ولا يمكن إعادة تدويرها. وكان ذلك جزءاً من 450 طناً من النفايات البلاستيكية المستوردة التي أرسلتها إلى بلدان في جميع أنحاء العالم. وقال وزير البيئة الماليزي، يو بي يين، إن القمامة تعج بالديدان وأعلن أن ماليزيا «ستقاوم» و«لن تكون مكب النفايات للعالم».
وبالمثل، أعلنت الفلبين إعادة 69 حاوية قمامة إلى كندا الشهر الماضي، إذ قالت الحكومة الفلبينية إنها سوف تستأجر سفينة خاصة لتعيد القمامة التي تم إلقاؤها في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات على الفور إلى كندا.
وذكر وقتها المتحدث باسم الرئاسة الفلبينية سلفادور بانيلو، أن الحكومة سوف تتحمل تكاليف الشحنة التي لم يتم تحديدها بعد. وقال للصحافيين: «الرئيس رودريغو دوتيرتي منزعج من التأخير المفرط لكندا في استعادة حاويات القمامة الخاصة بها... الشعب الفلبيني يشعر بإهانة كبيرة من معاملة كندا لهذا البلد على أنه موقع نفايات».
وتم شحن أكثر من 100 حاوية نفايات من كندا، تتألف من نفايات منزلية وزجاجات وأكياس بلاستيكية وصحف وحفاضات مستخدمة، إلى الفلبين، على أنها قصاصات بلاستيكية بين عامي 2013 و2014.
وأصرت كندا حينها على أن عملية نقل النفايات لم تكن مدعومة من حكومتها، وأنها كانت صفقة خاصة. وفي الشهر الماضي، قال دوتيرتي إنه سيعيد شحن القمامة إلى كندا حتى لو أدى ذلك إلى حرب.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.