أدوات مكتبية خاصة للرسائل المهمة

تضفي لمسة احترافية عليها

أدوات مكتبية خاصة للرسائل المهمة
TT

أدوات مكتبية خاصة للرسائل المهمة

أدوات مكتبية خاصة للرسائل المهمة

لا شكّ في أن الرسائل الإلكترونية والنصية باتت الطريقة الأسهل لإرسال رسالة مكتوبة. ولكنّ، في حالات كثيرة، تكون الرسالة التقليدية أفضل في حالة كتابة المسائل القانونية مثلاً، أو الإشعارات الرسمية، أو التوصيات الخاصة.
للحصول على أفضل النتائج من هذه الرسائل المكتوبة، يجدر بكم الحصول على أدوات مكتبية خاصة، تضفي لمسة احترافية مهمّة. وبفضل الأدوات والنماذج المجانية المتوفرة، ستتمكنون من الخروج بتصميم رسالة يطغى عليه الطابع الشخصي في دقائق قليلة.
تصميم الرسائل
ولتحقيق هذه الغاية، إليكم الخطوات اللازمة:
1- الاستعانة بنموذج: تضم معظم برامج معالجة الكلمات مجموعة من النماذج المصممة مسبقاً للمساعدة في تحضير أنواع متعددّة من المستندات، ومن بينها الرسائل المهنية. زوروا قسم «منصة النماذج» (template gallery) في تطبيقات «آبل بيجز» و«غوغل دوكس» و«مايكروسوفت وورد» أو أي تطبيق مشابه آخر، بالإضافة إلى بعض البرامج التي قد تزوّدكم بنماذج إضافية عبر الإنترنت، لتحميلها إن لم تعجبكم المجموعة المتوفرة في التطبيق. يمكنكم أيضاً الاستعانة بخدمات إلكترونية كـ«أدوبي سبارك» و«كانفا» و«بي إس برينت»، للحصول على نماذج لتصميم ترويسة الرسائل.
تقيكم هذه النماذج المحضرة مسبقاً من الغرق في تفاصيل التصميم؛ لأنّها تحتوي أصلاً على أنواع الأساليب والتصميمات الرسومية الأساسية، إلى جانب مربّعات مخصصة لوضع المعلومات الخاصة. (تسمح هذه النماذج عادة للمستخدم بتعديل نوع الخطّ والألوان)، لذا ما عليكم إلا استبدال اسمكم وعنوانكم بالنص الموجود، وغيرها من المعلومات لتحصلوا على ترويسة الرسالة التي تريدونها.
2- تحضير تصميمكم الخاص: في حال كنتم غير مهتمّين بشكل النموذج، أو تملكون تصميماً محدداً في بالكم، خاصاً بشركة صغيرة أو مشروع آخر، فعليكم بتصميم الترويسة الخاص بكم. يمكنكم تعديل نموذج قائم، أو البدء من الصفر بتصميم مستند جديد، واستخدام أدوات التصميم الموجودة في تطبيقكم لتحديد نوع أسلوب الكتابة وحجم ولون حرف الطباعة، وشكله. احرصوا على استخدام خطوط وعوامل غرافيكية مميزة (كملف للشعار) وتأكّدوا من مراجعة النسخة الأخيرة من عملكم.
تختلف الأذواق في التصميم الغرافيكي، ولكنّ الإبقاء على الحدّ الأدنى من المحارف (typefaces - تصميم حروف الطباعة) المختارة (أو ضمن نسق الخطوط نفسه، مع تغيير في الحرف الطباعي العريض والمائل) يجعل تصميمكم أكثر تماسكاً. وإذا كنتم تحتاجون إلى أفكار وملهمات، ابحثوا عن مواد تعليمية إلكترونية حول تصميم ترويسة الرسائل في مستند «مايكروسوفت وورد» أو أي برنامج تستخدمونه.
أدوات خاصة
3- حفظ أدواتكم المكتبية الخاصة: في حال لم تختاروا خيار «تصميم نموذج جديد» قبل البدء بتصميم ترويسة رسالتكم، فيمكنكم حفظ الملف الحالي لاستخدامه كنموذج في المستقبل. تحققوا من خدمة المساعدة المتوفرة في برنامجكم للحصول على تعليمات محددة، ولكنّ «آبل بيجز» (لـ«macOS» و«IOS»)، و«غوغل دوكس»، و«مايكروسوفت وورد» تطبيقات تضمّ كتيبات إرشادها الخاصة.
4- طباعة الرسالة لإرسالها: بعد إتمام تصميم ترويسة رسالتكم، ابدأوا بكتابتها. إذا كنتم لا تريدون استخدام ورق طباعة أبيض رخيصاً، ابحثوا عن نوع أفضل وأكثر سماكة في متجر القرطاسية والأدوات المكتبية القريب منكم. ضعوا الورق الفاخر الذي اخترتموه في الآلة، واضغطوا على زرّ الطباعة، وأخيراً أضيفوا توقيعكم في آخر الصفحة الأخيرة. (أو في حال كنتم تفضلون الخيار التقليدي حقاً، اطبعوا النموذج واكتبوا محتوى الرسالة بيدكم).
هل تحتاجون إلى ظرف طُبع عليه عنوانكم وعنوان المتلقي؟ ابحثوا في التطبيق الذي اخترتموه عن تعليمات محددة لهذا الغرض. وتجدر الإشارة إلى أنّ «آبل بيجز» و«مايكروسوفت» يتيحان طباعة الظروف بشكل مباشر، وكذلك يفعل تطبيق «غوغل دوكس»، ولكن بعد إضافة برنامج «إنفلوب» المساعد إلى محرّك «غوغل كروم».
5- التوقيع وإرسال الرسالة إلكترونياً: يمكنكم، بالطبع، إرسال الملف الذي صممتموه عبر البريد الإلكتروني، ولكنّه قد لا يصل بالشكل الذي أردتموه نفسه، إذا كان المتلقي لا يملك ملفات خطّ الطباعة والرسوميات نفسها. لذا، في حال أردتم رسالتكم المطبوعة نفسها، وفي الوقت نفسه أردتم المرونة التي يتميّز بها الإرسال الإلكتروني والأرشفة السهلة، احفظوا الملف بصيغة «PDF» بدل طباعته.
وفي حال كنتم لا تملكون برنامجاً أو تطبيقاً لتحويل الملفات العادية إلى صيغة «PDF»، فيفضّل أن تستخدموا واحداً.
على أجهزة الكومبيوتر، ابحثوا عن «حفظ PDF» أو «اطبع PDF» عندما يحين وقت اختيار أمر الطباعة ويطلب منكم اختيار آلة طابعة. والجدير ذكره أنّ الإصدارات الحديثة من «آندرويد» و«IOS» تتيح صناعة ملفات «PDF» من الملفات المكتبية العادية على الجهاز الخلوي مباشرة في خيارات «اطبع».
يمكنكم أن تضيفوا اسمكم بصيغة رقمية على رسالة الـ«PDF»، كما يضمّ متصفح «مايكروسوفت إيدج» لبرنامج «ويندوز 10» وبرنامج «بريفيو» في «ماك OS»، أدوات لإضافة التوقيع على ملفات «PDF»، شبيهة بميزة «آبل ماركاب» المتوفر في برنامج «IOS».
تتيح لكم بعض تطبيقات الطرف الثالث أيضاً توقيع رسائلكم، ومنها «أدوبي أكروبات ريدر دي سي» لـ«ويندوز» و«ماك»، و«أدوبي فيل آند آمب»، وتطبيق «ساين» لـ«آندرويد» و«IOS»، وكلاهما مجاني.
- خدمة «نيويورك تايمز»



25 مليون هاتف قابل للطي تسوّق هذا العام

هاتف «بيكسل» القابل للطي من «غوغل»
هاتف «بيكسل» القابل للطي من «غوغل»
TT

25 مليون هاتف قابل للطي تسوّق هذا العام

هاتف «بيكسل» القابل للطي من «غوغل»
هاتف «بيكسل» القابل للطي من «غوغل»

لنكن واقعيين: التصميم المستطيل للهاتف الذكي النموذجي أصبح مملاً بالنسبة للكثير من الناس، بما فيهم أنا «المراجع القديم» للأجهزة. لهذا السبب لن يكون الهاتف التالي الذي أشتريه تكراراً آخر «مماثلاً» لهاتف آيفون... بل سيكون هاتفاً قابلاً للطي، أي هاتفاً مزوداً بشاشة قابلة للانحناء تتفتح مثل الكتاب لزيادة حجم الشاشة وتُغلق لتناسب جيبي.

هواتف قابلة للطي

تلقى هذه الهواتف القابلة للطي، من شركات مثل «سامسونغ»، و«موتورولا»، و«هواوي»، زخماً كبيراً منذ ظهورها لأول مرة عام 2019 بفضل تصميمها الجديد. لكنها ظلت بعيدة بسبب مشكلات في البرامج والمتانة. وبسعر يتجاوز 1500 دولار كانت مُكلفة للغاية.

تسويق 25 مليون هاتف

هناك تحول جارٍ، إذ تزداد الأجهزة تحسناً، ويصبح بعضها أرخص. وتتوقع شركة «آي دي سي» للأبحاث أن يشحن مصنعو الهواتف 25 مليون هاتف قابل للطي هذا العام، بزيادة تقارب 40 في المائة عن العام الماضي. وبعد اختبار حجمين من الهواتف القابلة للطي التي وصلت إلى المتاجر هذا الصيف - هاتف «رازر» الصغير من «موتورولا» بسعر 700 دولار، و«بيكسل 9 برو فولد» العملاق بسعر 1800 دولار من «غوغل» - أنا مقتنع بأن الهواتف ذات الشاشات القابلة للطي ستصبح سائدة في السنوات القليلة المقبلة.

أجهزة «موتورولا» و«غوغل»

اختفت معظم المشكلات. يشبه «رازر» Razr مرآة صغيرة مدمجة ويتحول إلى هاتف ذكي تقليدي. كما يبدو «بيكسل 9 برو فولد» Pixel 9 Pro Fold مثل هاتف ذكي عادي عند إغلاقه، ولكن عند فتحه، يتحول إلى جهاز لوحي. يوضح كلا الجهازين أن الشاشات القابلة للطي ليست مجرد خدعة. ويمكن أن تصبح أكثر فائدة من الهاتف الذكي التقليدي. وقبل كل شيء، إنها أجهزة أكثر من كافية لأولئك الذين يرغبون في تجربة شيء مختلف. إليك ما تحتاج معرفته حول الأجهزة الجديدة.

هاتف «رازر» القابل للطي من «موتورولا»

هاتف «موتورولا رازر»

على مدار العقد الماضي، استمرت الهواتف الذكية في زيادة الحجم مع انجذاب المزيد من المستهلكين إلى الشاشات الأكبر حجماً. (على سبيل المثال، توقفت «أبل» عن إنتاج «آيفون ميني» الأصغر حجماً في العام الماضي). ولكن لا يزال هناك الكثير من الأشخاص الذين قد يفضلون هاتفاً أصغر، بما في ذلك أولئك الذين لديهم أيدٍ رفيعة وجيوب سراويل ضيقة. عندما يكون «رازر» مغلقاً، يمكنك التحكم في شاشة بمقاس 3.6 بوصة على غطاء الهاتف. إنها واسعة بما يكفي لاستخدام مجموعة من التطبيقات الأساسية لإجراء مكالمة هاتفية، أو إرسال رسالة نصية، أو التقاط صورة سيلفي، أو قراءة الإشعارات.

يُعد هذا تحسناً كبيراً مقارنة بالأجهزة القابلة للطي الصغيرة القديمة. في الهواتف السابقة، مثل «سامسونغ غالاكسي زي فليب» بسعر 1380 دولاراً من عام 2020، كانت الشاشة الخارجية أصغر بكثير وتعرض الإشعارات والساعة فقط. وجدت أن الشاشة الصغيرة في هاتف «رازر» كانت رائعة. استمتعت باستخدامها لإظهار صور طفلي حديث الولادة للناس. كانت الأفضل عندما أردت تشتيتاً أقل لانتباهي من تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، مثل «تيك توك» و«إنستغرام»، ولكنني كنت أريد مواكبة الرسائل. عند فتحه، يكشف «رازر» عن شاشة داخلية أكبر بمقاس 6.9 بوصة تعمل مثل الهاتف الذكي. وهذه الشاشة أطول قليلاً من هاتف «آيفون» الخاص بي، لذا فهي تعرض المزيد من النص عندما أقوم بالتمرير عبر مقالة. هناك أيضاً وضع تقسيم الشاشة لتشغيل تطبيقين جنباً إلى جنب - لكتابة بريد إلكتروني أثناء تصفح موقع ويب، على سبيل المثال - لكنها بدت ضيقة للغاية للكتابة. هناك ثنية في وسط الشاشة حيث تُطوى، وهي أكثر وضوحاً عندما ينعكس الضوء عليها. لكن ذلك لم يزعجني أثناء النظر إلى الصور ومقاطع الفيديو. التقطت كاميرا الهاتف صوراً واضحة ونقية بألوان نابضة بالحياة في ضوء النهار. وفي الليل، بدت الصور الملتقطة في الإضاءة المنخفضة حُبيبية وخافتة - ليست مثالية إذا كنت من النوع الذي يحب ارتياد المنتديات الليلية. استمرت بطارية «رازر» القوية نحو 36 ساعة قبل أن تحتاج إلى شحن.

هاتف «بيكسل» القابل للطي من «غوغل»

هاتف «غوغل بيكسل 9 برو فولد»

يعتبر هاتف «غوغل بيكسل 9 برو فولد» خليفة هاتف «بيكسل فولد» الصادر في العام الماضي، والذي وصفته بأنه واحدة من أكثر قطع التكنولوجيا إثارة للإعجاب في ذلك العام. يلبي هاتف «بيكسل» القابل للطي الطرف الآخر من الطيف من هاتف «رازر»: إنه منتج للأشخاص الذين لا يمكنهم الحصول على ما يكفي من الشاشة. عندما يكون «بيكسل» مطوياً، يبلغ قياس شاشته الخارجية 6.3 بوصة قطرياً. هذا تقريباً نفس حجم شاشة «آيفون» القياسية، لذلك فهو يعمل مثل أي هاتف ذكي. ولكن عندما تفتحه، تصبح الأمور أكثر إثارة. فالشاشة الداخلية، التي يبلغ قياسها 8 بوصات قطرياً، تعادل تقريباً جهازاً لوحياً أصغر مثل «آيباد ميني» أو «أمازون فاير». هذا الحجم مريح للإمساك به لفترة طويلة أثناء قراءة كتاب في السرير أو مشاهدة فيلم على متن طائرة. ومرة أخرى، هناك ثنية ملحوظة فقط عندما ينعكس الضوء عليه، لذلك لم تكن هذه مشكلة. بصفة عامة، يُعد «بيكسل 9 برو فولد» تحسناً تدريجياً عن «بيكسل فولد» العام الماضي. فالنموذج الجديد أرق وأخف وزناً. وأنتجت الكاميرا صوراً واضحة بألوان دقيقة في ضوء النهار والإضاءة المنخفضة. كما استمرت البطارية لمدة يوم كامل قبل الحاجة إلى الشحن، وهو أمر مناسب. المجال الذي لم تتمكن «غوغل» من تحسينه هو السعر، الذي لا يزال 1800 دولار ولا يزال مرتفعاً للغاية. لوضع ذلك في المنظور، فإن جهاز «آيباد» بقيمة 350 دولاراً و«آيفون» بقيمة 800 دولار مجتمعين أرخص.

قالت «غوغل» إن «بيكسل 9 برو فولد» هو هاتفها الأكثر تميزاً، ويرجع ذلك جزئياً إلى الهندسة المشاركة في جعل الجهاز أنحف. ويجعل السعر المرتفع هذا الهاتف القابل للطي منتجاً لعشاق التكنولوجيا، ولكنه لمحة عما سيأتي للجمهور عندما تقترب الشاشات الكبيرة القابلة للطي من سعر 1000 دولار.

خلاصة القول

من بين هذين النوعين من الهواتف القابلة للطي، أوصي باستخدام «رازر» لأنه عملي أكثر من حيث الحجم والتكلفة. كما أنه أرخص من الهواتف الذكية الرائدة من «أبل» و«سامسونغ». وكشخص مسن من جيل الألفية يرفض التخلي عن الجينز الضيق، أحببت بشكل خاص شعور الهاتف المضغوط في جيبي. لماذا، قد تسأل، لم أتحول إلى هاتف قابل للطي بعد؟ السبب البسيط هو أن لدي ميلاً شخصياً لنظام البرمجيات الخاص بهواتف «آيفون»، وأنتظر هاتفاً قابلاً للطي... منه. لا يزال هناك أمل في حدوث ذلك. كانت «أبل» تعمل على تطوير جهاز «آيباد» قابل للطي، وفقاً لموظف «أبل» الذي يدعي أنه رأى نموذجاً أولياً للجهاز اللوحي. يمكن أن يمهد ذلك الطريق لهاتف «آيفون» بشاشة قابلة للطي. ورفضت «أبل» التعليق. أنا شخصياً أحب جهاز «آيباد» خاصتي لقراءة المقالات ومشاهدة الفيديو، ولكن عندما أكون في الخارج، عادة ما أترك الجهاز اللوحي في المنزل. أحلم باليوم الذي يمكن فيه طي شاشاتنا الكبيرة والمشرقة حتى نتمكن من حملها في كل مكان. يبدو هذا المستقبل حتمياً.

* خدمة «نيويورك تايمز»