تقنيات و تطبيقات جديدة

وحدة الإسقاط الضوئي «سينيمود ميني»
وحدة الإسقاط الضوئي «سينيمود ميني»
TT

تقنيات و تطبيقات جديدة

وحدة الإسقاط الضوئي «سينيمود ميني»
وحدة الإسقاط الضوئي «سينيمود ميني»

اخترنا لكم في هذا العدد وحدة إسقاط ضوئي محمولة، بالإضافة إلى تطبيقات مختلفة للأجهزة الجوالة منها تطبيق لحماية خصوصيتك الرقمية، وآخر لتعلم كثير من اللغات ولتعليم اللغة العربية للناطقين بالإنجليزية، بالإضافة إلى تطبيق لالتقاط صور مميزة بالحركة البطيئة، وتطبيق يتخصص في نسخ النصوص من داخل التطبيقات.
وحدة إسقاط ضوئي محمولة
ستعجبك وحدة الإسقاط الضوئي «سينيمود» Cinemood الصغيرة التي تتسع داخل راحة يدك وتعرض المحتوى على الجدران والشاشات. وتقدم الوحدة سعة تخزينية مدمجة تكفي لتشغيل 150 عرضا، إلى جانب قدرتها على تشغيل العروض من وحدات «يو إس بي» المحمولة وتشغيل المحتوى من الإنترنت (مثل عروض «يوتيوب») عبر شبكات «واي فاي» اللاسلكية والسماعات المدمجة، وهي تعمل لمدة 5 ساعات قبل الحاجة لمعاودة شحنها. ويمكن وصل الوحدة بالهواتف الجوالة لاسلكيا من خلال تطبيقها الخاص، وذلك لتشغيل المحتوى من الهاتف الجوال بكل سهولة. وتدعم الوحدة عرض الصورة بدقة 1080 وبقطر 3.5 متر وبوزن 225 غراما، ويبلغ سعرها 349 دولارا، ويمكن الحصول عليها من المتاجر الإلكترونية.
حماية الخصوصية
ويهدف تطبيق «جامبو: برايفسي» Jumbo: Privacy المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس» إلى حماية خصوصية المستخدمين عبر الإنترنت، حيث سيساعدك على إدارة بياناتك وتأمينها على حساباتك الموجودة في «فيسبوك» و«تويتر» و«غوغل» (و«إنستغرام» قريبا). ويساعد التطبيق على اكتشاف مواطن الضعف في حساباتك ومعالجتها، حيث يعمل على إيقاف تتبع الإعلانات المستهدفة لك ومنع تتبع موقعك الجغرافي، وإدارة الأذونات وحذف سجل التصفح وحذف التغريدات القديمة التي لم تعد بحاجة لها لخفض فرص تتبع نشاطك عبر الإنترنت، وغيرها. وتجدر الإشارة إلى أن هذا التطبيق لا يجمع أي بيانات عنك، وسيشرح أسباب كل إجراء يقوم به لحماية خصوصيتك. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «آيتونز» الإلكتروني.
صور مميزة بالحركة البطيئة
إن كنت من محبي التقاط صورك وعروض الفيديو القصيرة ومشاركتها مع الآخرين عبر الشبكات الاجتماعية المختلفة، فسيعجبك تطبيق «سلوموغرافر» SlowMoGrapher المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس»، والذي يستطيع تحويل صورك وعروض الفيديو إلى صور متحرك بامتداد GIF مدتها 3 ثوان وبسرعة 240 صورة في الثانية، وذلك للحصول على صور بالحركة البطيئة للحظة معينة وتسهيل مشاركتها مع الآخرين. ويقدم التطبيق مجموعة كبيرة من الفلاتر ومؤثرات الانتقال بين الصور وعروض الفيديو، بالإضافة إلى إمكانية تحرير عدة عروض أو صور في آن واحد. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «آيتونز» الإلكتروني.
نسخ النصوص من داخل التطبيقات
وبإمكانك نسخ النصوص من داخل أي تطبيق، حتى لو كان لا يدعم هذه الميزة، باستخدام تطبيق «يونيفيرسال كوبي» Universal Copy المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد». وسيعرض التطبيق شريطا يسمح بنسخ المحتوى من داخل أي تطبيق من خلال لوحة الإشعارات، وذلك بالنقر عليه ومن ثم النقر المطول فوق النص ونسخه بسهولة ومن ثم لصقه داخل أي تطبيق آخر. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.
تعلم العربية للناطقين بالإنجليزية
وسيساعدك تطبيق «دولينغو» Duolingo المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» على تعلم أكثر اللغات شيوعا في العالم، وهو يسمح بتعلم اللغة العربية للناطقين بالإنجليزية. وهو مفيد للمستخدم سواء كان يتعلم الأساسيات أو يبحث عن تدريبات على القراءة والكتابة والتحدث. ويقدم التطبيق دروسا شبيهة بالألعاب في 5 دقائق يوميا. ويقدم التطبيق الأحرف الأبجدية والاختلافات النحوية والصوتيات للغات بشكل تدريجي، وذلك للتأكد من أنه مرتاح في البنية اللغوية.
التطبيق مفيد لمن يستقر في بلد جديد أو يرغب في تعلم لغة البلد الذي سيقضي فيه إجازته المقبلة. ويمكن مشاهدة الإعلانات لاستخدام التطبيق مجانا أو الاشتراك بالخدمة للتخلص من الإعلانات. ويمكن تحميل التطبيق من متجري «غوغل بلاي» و«آيتونز» الإلكترونيين.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».