مدرب الجزائر: سعيد بالتأهل لدور الثمانية وجئنا إلى مصر للفوز بالكأس

محرز أكد صعوبة المباريات المقبلة... وبونجاح فخور بالجيل الحالي من اللاعبين

جمال بلماضي المدير الفني للمنتخب الجزائري خلال اللقاء أمام غينيا (أ.ف.ب)
جمال بلماضي المدير الفني للمنتخب الجزائري خلال اللقاء أمام غينيا (أ.ف.ب)
TT

مدرب الجزائر: سعيد بالتأهل لدور الثمانية وجئنا إلى مصر للفوز بالكأس

جمال بلماضي المدير الفني للمنتخب الجزائري خلال اللقاء أمام غينيا (أ.ف.ب)
جمال بلماضي المدير الفني للمنتخب الجزائري خلال اللقاء أمام غينيا (أ.ف.ب)

أبدى جمال بلماضي، المدير الفني للمنتخب الجزائري، سعادته بصعود فريقه لدور الثمانية من بطولة كأس أمم أفريقيا المقامة بمصر، إثر فوزه على غينيا بثلاثية نظيفة أمس (الأحد)، في الدور الـ16 للبطولة.
وقال بلماضي في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: «نحن سعيدون للغاية بالفوز والتأهل، وراضون في آن واحد، خصوصاً أن اللاعبين قدموا أداءً في المستوى، ولم نتلقَ أي هدف وسجلنا ثلاثية كاملة. عندما أقول إنني غير سعيد بالفوز على غينيا فذلك يعتبر قلة احترام لهذا المنتخب الذي قدم مباراة في المستوى». وأضاف: «حاولنا بقدر المستطاع السيطرة على مجريات الأمور، وسجلنا ثلاثية كاملة دون تلقي أهداف، ولكن الفرحة لا تمنعني من التفكير في اللقاء المقبل الذي سيكون بعد 3 أيام فقط، وليس أسبوعاً، وهو ما جعلني أظهر غير سعيد وربما مرهق».
وأبدى مدرب منتخب الجزائر تخوفه من تأثير الإرهاق على لاعبيه في المباراة المقبلة التي ستكون بعد 3 أيام، معترفاً بأنها ستكون صعبة جداً.
وتلتقي الجزائر مع الفائز من المواجهة التي يلتقي فيها مالي مع كوت ديفوار اليوم (الاثنين)، بالسويس، الخميس المقبل على الملعب ذاته. وتابع: «تحسباً للمباراة المقبلة سأعمل على تصحيح الأخطاء خلال اجتماعي مع اللاعبين. أملك مجموعة جيدة ونستهدف الفوز مجدداً بلا شك. جئت إلى مصر من أجل الفوز بالكأس، وكنت قد قلت ذلك قبل انطلاق الدورة».
ونوه بلماضي بأن تألق اللاعبين البدلاء لا يشكل له إحراجاً، مشيداً باللاعب آدم وناس مهاجم نابولي الإيطالي الذي سجل الهدف الثالث في مرمى غينيا. كما أكد ثقته في كامل المجموعة.
وأكد رياض محرز، لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي وقائد منتخب الجزائر، أن غينيا ليس فريقاً سهلاً، ولم يكن من السهل التغلب عليه في دور الـ16 لبطولة أمم أفريقيا.
وقال محرز في تصريحات تلفزيونية، إن الجزائر استغلت كل الفرص التي أتيحت لها وسجلت منها أهدافاً، مضيفاً: «كرة القدم صعبة وقوية ولا توجد فرق صغيرة، كما رأينا أمس مع مصر والمغرب اللذين ودعا البطولة». وأوضح: «أعتقد أن المباريات ستكون صعبة كذلك في ربع ونصف النهائي والنهائي». وتابع: «التنظيم كان جيداً للغاية والظروف والتنظيم كانا رائعين، وشكراً لمصر».
وحصل رياض محرز على لقب أفضل لاعب في مباراة أمس المقامة في استاد الدفاع الجوي بالقاهرة.
وفي سياق متصل، عبر بغداد بونجاح لاعب منتخب الجزائر، عن سعادته الشديدة بتأهل فريقه إلى دور الـ8 من البطولة، وقال في تصريحات صحافية: «فخور بهذا المنتخب وهذا الجيل... نحن أسعدنا شعب الجزائر وهو الشيء الأهم بالنسبة لي ولجميع اللاعبين». وأضاف: «نعرف صعوبة البطولة خصوصاً بعد خروج المنتخبات الكبرى، ولكننا لا نشغل أنفسنا سوى بالفوز والوصول إلى أبعد شيء في هذه البطولة».
وافتتح يوسف بلايلي التسجيل في الدقيقة 24 بعد تبادل رائع للكرة مع بغداد بونجاح داخل منطقة الجزاء، وضاعف رياض محرز لاعب وسط مانشستر سيتي النتيجة بمهارة فردية بعد 57 دقيقة. وحسم البديل آدم وناس الانتصار للمنتخب الجزائري بعدما أنهى هجمة مرتدة سريعة في الشباك قبل 8 دقائق على النهاية.
وبادر المنتخب الجزائري بالهجوم سريعاً وأتيحت له أول فرصة في الدقيقة العاشرة عندما سيطر بونجاح، مهاجم السد القطري، على كرة طويلة وسدد فوق العارضة من زاوية صعبة.
وتأمل الجزائر في بلوغ الدور قبل النهائي في سعيها لإحراز اللقب في بطولة كأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية في تاريخها، عقب إحرازه في المرة الأولى عام 1990.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».