غارات للتحالف تودي بـ15 حوثياً في صعدة... وتدمير تعزيزات غرب تعز

«اللجنة الوطنية» ترصد 939 انتهاكاً للانقلابيين خلال 3 أشهر

TT

غارات للتحالف تودي بـ15 حوثياً في صعدة... وتدمير تعزيزات غرب تعز

فشل وصول تعزيزات حوثية إلى مواقع للجماعة غرب تعز، في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الوطني اليمني مقتل أكثر من 15 انقلابياً وإصابة آخرين من صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية في صعدة، شمال غربي صنعاء، المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي، بغارة لمقاتلات تحالف دعم الشرعية، مع استمرار التصعيد العسكري للانقلابيين في مدينة الحديدة، غرباً.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه مقاتلات تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية شن غاراتها الجوية والمباشرة على مواقع وتعزيزات وتجمعات ومعسكرات الانقلابيين في مختلف المناطق التي تشهد مواجهات وتعد أهدافاً عسكرية للجيش الوطني والتحالف، بما فيها معسكر الحمزة، في مديرية السبرة جنوب شرقي محافظة إب (وسط اليمن) الذي استهدفته، أمس الأحد، بأربع غارات جوية أسفرت عن سقوط جرحى وقتلى في صفوف الانقلابيين وخسائر مادية، بحسب تأكيدات مصدر عسكري.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن المتحدث باسم محور آزال المقدم فايز الصعدي، قوله إن «مقاتلات التحالف نفذت عدداً من الغارات الجوية، (أول من أمس) السبت، على مواقع كان يتمركز فيها عناصر من ميليشيا الانقلاب الحوثي في العبارة جنوب مديرية باقم في صعدة».
وأوضح الصعدي أن «ضربتين جويتين نفذتهما مقاتلات التحالف في وقت سابق على تجمعات لميليشيا الانقلاب وعلى أحد المباني في التبة البيضاء المطلة على مركز مديرية باقم، أسفرتا عن مقتل أكثر من 15 عنصراً حوثياً وإصابة وجرح كثير من عناصر ميليشيا الانقلاب».
واستهدفت مقاتلات التحالف، أمس الأحد، تجمعات ومواقع الانقلابيين في الغول بمديرية كتاف بصعدة، ما أسفر مصرع عدد من عناصر الميليشيا وجرح آخرين، بالإضافة إلى تدمير عدد من الآليات التابعة لها.
على صعيد متصل، أفاد مصدر عسكري في الضالع، جنوب البلاد، باستمرار المعارك العنيفة بين الجيش الوطني، المسنود من تحالف دعم الشرعية والمقاومة الشعبية، وميليشيات الحوثي الانقلابية، في مختلف الجبهات وأشدها شمال المحافظة؛ حيث حققت القوات تقدماً جديداً، الأحد، في قعطبة، شمالاً.
ووفقاً لموقع الجيش اليمني على الإنترنت؛ فقد «تمكنت القوات، الأحد، من تحرير مناطق حبيل القراعيات، وحبيل الحريوه، وحبيل الباطنة، غرب جبهة الشخب في مديرية قعطبة، عقب مواجهات خاضتها مع ميليشيا الحوثي الانقلابية التي لاذت بالفرار (...) ويواصل الجيش تقدمه نحو منطقة سليم غرب مديرية قعطبة». وأشار الموقع إلى أن «المعارك أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا الحوثية؛ وأسر 3 من عناصرها، علاوة على تدمير عدد من الآليات التابعة لها».
وبالانتقال إلى الجوف، (شمال اليمن)؛ فقد قتل وأصيب 3 من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، أول من أمس السبت، جراء انفجار لغم أرضي زرعته الميليشيات في وقت سابق بمديرية المتون، غرباً، وفقاً لما أكده الجيش؛ الذي أوضح أن «اللغم الأرضي انفجر في آلية تستخدمها الميليشيا الحوثية لشق الطرق في مناطق التماس مع الجيش الوطني في قرية آل منيف شرق مديرية المتون. وأسفر الانفجار عن مصرع أحد عناصر الميليشيا، وجرح اثنين آخرين، بالإضافة إلى تدمير الآلية بشكل كلي».
وزرعت ميليشيا الحوثي الانقلابية كميات كبيرة من الألغام الأرضية والعبوات الناسفة، بشكل عشوائي دون خرائط، في المزارع والأحياء السكنية والطرقات العامة، مما تسبب في سقوط ضحايا من المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال.
في السياق ذاته، رصدت وحققت «اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان» 939 واقعة انتهاك في عدد من المحافظات خلال الفترة من 1 أبريل (نيسان) وحتى 30 يونيو (حزيران) الماضيين.
وأوضحت في بيان لها، بحسب «سبأ»، أن «من بين حالات الانتهاكات التي تم رصدها؛ 423 حالة استهداف مدنيين، و297 حالة إخفاء قسري واعتقال تعسفي وتعذيب، و51 حالة زراعة ألغام فردية ومركبات، سقط فيها 82 ضحية، إضافة إلى 28 حالة قتل خارج القانون، و19 واقعة تجنيد أطفال، وواقعة واحدة لاستهداف طواقم طبية، و13 واقعة تفجير منازل...»، مشيرة إلى أنه «تم خلال عملية الرصد والتحقيق الاستماع لعدد 2817 شاهداً ومبلّغاً، إضافة إلى تسلم ملفات تم رصدها وتوثيقها من قبل منظمات المجتمع المدني».
وأضاف البيان: «فريق اللجنة من الأعضاء والمحققين والراصدين زار مديريات صالة والمسراخ في محافظة تعز التي سقط فيها أكثر من 37 ضحية مدنياً بين جريح وقتيل؛ أغلبهم من الأطفال خلال شهر يونيو 2019 إثر المقذوفات التي أطلقتها ميليشيا الحوثي الانقلابية»، وأن «الفريق زار مديريات تبن والحوطة في لحج وزنجبار في أبين وحي الرقاص بأمانه العاصمة».
وأكد البيان أن «فريق اللجنة الوطنية زار السجون المركزية في محافظات إب ولحج وأبين وتعز وشبوة ومدينة الخوخة جنوب محافظة الحديدة، واستمع إلى عدد من السجناء والمحتجزين»، مشيراً إلى أن «اللجنة شاركت خلال الأشهر الثلاثة الماضية بعدد من الفعاليات والأنشطة الخارجية؛ من بينها ورشة التدريب حول استخدام تكنولوجيا المعلومات الجغرافية الفضائية في التحقيق بانتهاكات حقوق الإنسان؛ في أديس أبابا، ولقاء مع الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن بالرياض، وعدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان».
وجددت «اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان» دعوتها لـ«كافة ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في مختلف المحافظات، وجميع المهتمين برصد وتوثيق الانتهاكات، إلى التواصل مع اللجنة عبر راصديها أو مكاتبها في عدن وتعز والإبلاغ عن أي انتهاكات». كما جددت دعوتها إلى «جميع أطراف النزاع بضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.