برقيات دبلوماسية مسرّبة تختبر علاقات لندن وواشنطن

برقيات دبلوماسية مسرّبة  تختبر علاقات لندن وواشنطن
TT

برقيات دبلوماسية مسرّبة تختبر علاقات لندن وواشنطن

برقيات دبلوماسية مسرّبة  تختبر علاقات لندن وواشنطن

وصف السفير البريطاني لدى الولايات المتحدة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإدارته بأنّهما «ليسا على كفاءة»، وقال إن أداءهما «معطّل بشكلٍ غير مسبوق»، وفقاً لمذكرات دبلوماسية مسربة نشرتها أمس صحيفة «ذا ميل أون صنداي» البريطانية.
ونُقل عن السّفير كيم داروش في مذكّرات سرّية أُرسلت إلى بريطانيا واطّلعت عليها الصحيفة، قوله إنّ رئاسة ترمب قد «تتحطّم وتحترق» و«تنتهي بوَصمة عار». وجاء في إحدى المذكّرات المزعومة المنسوبة إلى داروش: «لا نعتقد حقّاً أنّ هذه الإدارة ستُصبح طبيعية أكثر، وأقلّ اختلالاً، وأقلّ مزاجيّة، وأقلّ تشظّياً، وأقلّ طيشاً من الناحية الدبلوماسية (...)». وقالت الصحيفة إنّ التعليقات الأكثر حدّة التي أطلقها داروش هي تلك التي وصف فيها ترمب بأنّه «غير مستقر» و«غير كُفء».
وفي مذكرة أخرى حول زيارة الدولة التي قام بها ترمب إلى المملكة المتحدة الشهر الماضي، قال الدبلوماسي البريطاني إنه فيما «انبهر» ترمب وفريقه بهذه الزيارة، فإنهم أكدوا أن صورة بريطانيا الجميلة لن تدوم طويلاً لأن «أميركا تبقى الأولى» بالنسبة لهم. وأشار السفير أيضاً إلى معلومات «حول الفوضى والمنافسة الشرسة» في البيت الأبيض. ورأى أن «الأخبار الزائفة» التي يتحدث عنها ترمب مراراً هي «في غالبيتها صحيحة». لكن السفير حذر المسؤولين البريطانيين في الوقت نفسه من تجاهل ترمب، قائلاً إن هناك فرصة «يُعتد بها» لفوزه بفترة ثانية في الرئاسة. وقال إن ترمب «قد يخرج من وسط النيران متضرراً لكن سليماً مثل (الممثل آرنولد) شوارزنيغر في المشاهد الأخيرة من فيلم (ذا ترمينيتور - المدمر)».
وداروش أحد الدبلوماسيين الأكثر خبرة في واشنطن التي وصل إليها في يناير (كانون الثاني) 2016 قبل فوز دونالد ترمب برئاسة الولايات المتحدة، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وأكدت الصحيفة أن المذكرات التي سربها على الأرجح مسؤول بريطاني، تغطي فترة تبدأ من عام 2017.
وفي إحدى رسائله الأخيرة في 22 يونيو (حزيران) الماضي، انتقد داروش سياسة الرئيس الأميركي حول إيران التي تزيد من خشية وقوع نزاع مسلح.
ورأى أن مواقف ترمب حول إيران «غير مترابطة» و«فوضوية». وعدّ أن تراجع ترمب في اللحظة الأخيرة عن ضربات ضد طهران رداً على إسقاط طائرة مسيرة أميركية بحجة أنها قد تسبب مقتل 150 إيرانياً؛ «ليس بالأمر المقنع». ورأى أن السبب الحقيقي «هو عدم قناعة ترمب تماماً بذلك الحل»، موضحاً أن ترمب قلق من تأثير هذه الخطوة «التي فيها تراجع عن وعود حملته في عام 2016، على انتخابات عام 2020».
ولم تشكك وزارة الخارجية البريطانية في صحة هذه المذكرات الدبلوماسية. وقالت متحدثة باسم الخارجية، وفق هيئة الإذاعة البريطانية، إن «للبريطانيين الحق في توقع تقييمات صادقة من دبلوماسيينا إلى وزرائنا حول سياسات الدول التي يعملون فيها»، مضيفة أن «وجهات نظرهم لا تمثل بالضرورة وجهة نظر وزرائنا وحكومتنا». وأضافت المتحدثة: «لفريقنا في واشنطن علاقات قوية مع البيت الأبيض لن تتأثر من دون شك بهذه السلوكيات التي لا قيمة لها»، في إشارة إلى الآثار المحتملة لهذه التسريبات.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.