مالطا تسمح لسفينة «آلان كردي» بالرسو

مالطا تسمح لسفينة «آلان كردي» بالرسو
TT

مالطا تسمح لسفينة «آلان كردي» بالرسو

مالطا تسمح لسفينة «آلان كردي» بالرسو

أعلنت حكومة مالطا، أمس، موافقتها على رسو سفينة «آلان كردي»، الإنسانية التابعة لمنظمة ألمانية غير حكومية، والتي تحمل على متنها 65 لاجئاً، سيجري نقلهم بشكل فوري إلى دول أوروبية مختلفة. وأشارت السلطات المالطية، التي تفاوضت أمس مع الاتحاد الأوروبي وألمانيا، إلى أنّ أياً من اللاجئين لن يبقى على أراضيها، «إذ إنّ مسؤولية هذه القضية لا تقع على عاتق السلطات المالطية».
وكانت المنظمة غير الحكومية الألمانية للعمل الإنساني «سي آي» قد أعلنت، ليل السبت إلى الأحد، أن السفينة «آلان كردي» التابعة لها، والتي كانت قبالة سواحل جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، توجّهت إلى مالطا. ولم تتمكن السفينة التابعة للمنظمة التي تتخذ من ريغسنبورغ مقراً، وتحمل اسم طفل سوري لقي مصرعه على شاطئ تركي في 2015، من الرسو في جزيرة لامبيدوسا، إذ إن وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني منع إنزال مهاجرين فيها.
وقال المسؤول في المنظمة غوردن إيسلر، في بيان: «بالنسبة لنا، حان الوقت لتحرير الدول الأوروبية الأخرى من احتجازها رهائن، بيد وزير الداخلية الإيطالي». وأضاف: «إذا كان رؤساء الدول والحكومات جادين فعلاً في الانتقادات التي يوجهونها إلى وزير الداخلية الإيطالي، يمكنهم السماح لنا بالرسو في مالطا».
وكانت السلطات الإيطالية احتجزت الأسبوع الماضي في لامبيدوسا السفينة «سي ووتش 3» التابعة لمنظمة غير حكومية ألمانية، وأوقفت قبطانتها كارولا راكيتي، التي رست بالقوة لإنزال 40 مهاجرا أنقذتهم في البحر، وبقوا على متنها نحو أسبوعين. وفي الثاني من يوليو (تموز)، ألغت قاضية توقيفها، معتبرة أنها عملت لإنقاذ أرواح. لكنها ما زالت تواجه تحقيقين.
وينص مرسوم تشريعي، صدر في يونيو (حزيران)، على غرامات يمكن أن تصل إلى 50 ألف يورو، يمكن أن تفرض على القبطان ومالك السفينة في حال دخولها بلا تصريح إلى المياه الإيطالية. وقال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني إنه يمكن أن يرفع هذه الغرامة إلى مليون يورو. وأفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة «كورييري ديلا سيرا» السبت بأن 59 في المائة من الإيطاليين يؤيدون إغلاق المرافئ.
من جهته، دعا البابا فرنسيس أمس إلى إقامة «ممرات إنسانية» لإغاثة المهاجرين، وذلك بعد قصف على مركز لإيواء المهاجرين في ليبيا، مطلع الأسبوع، أوقع أكثر من 50 قتيلاً. وقال: «لا يمكن للأسرة الدولية أن تسمح بأحداث خطيرة كهذه».
من جهة أخرى، تظاهر أكثر من 30 ألف شخص السبت، في نحو 100 مدينة ألمانية تعبيراً عن تضامنهم مع راكيتي، وللمطالبة بالتكفل بالمهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر. وفي باريس، أدان 63 نائباً فرنسياً، من كل الاتجاهات، في مقال نشر أمس، «سجن أشخاص يقومون بإنقاذ أرواح»، بعد توقيف قبطانة منظمة «سي ووتش» في إيطاليا لأيام، معتبرين أنه «تجاوز مقلق».



بوتين يزور كازاخستان لتعزيز العلاقات وبحث ملف الطاقة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

بوتين يزور كازاخستان لتعزيز العلاقات وبحث ملف الطاقة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كازاخستان، الأربعاء، في زيارة تستمر يومين تهدف لتوطيد العلاقات مع حليفة بلاده الواقعة في وسط آسيا في ظل تفاقم التوتر على خلفية حرب أوكرانيا.

ورغم انضوائها في «منظمة معاهدة الأمن الجماعي» التي تقودها موسكو، فإن كازاخستان أعربت عن قلقها حيال النزاع المتواصل منذ نحو ثلاث سنوات مع رفض رئيسها قاسم جومارت توكاييف التغاضي عنه.

وفي مقال نشرته صحيفة «إسفيستيا» الروسية قبيل زيارة بوتين، أكد توكاييف دعم بلاده «الحوار السلمي» من دون أن يأتي على ذكر أوكرانيا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

من جانبه، أشاد بوتين بـ«التقارب الثقافي والروحي والقيمي» بين كازاخستان وروسيا، وذلك في مقال نشر في صحيفة «كازاخ» الرسمية، قائلا إنه يساعد في تطوير «العلاقات الودية والقائمة على التحالف» مع أستانا بشكل أكبر.

وبث الإعلام الرسمي الروسي مقطعا مصورا لطائرة بوتين لدى هبوطها في أستانا الأربعاء.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حفل الاستقبال في مقر الرئاسة أكوردا في أستانا بكازاخستان... 27 نوفمبر 2024 (رويترز)

تدهورت العلاقات التجارية بين البلدين في الأشهر الأخيرة مع منع موسكو بعض الصادرات الزراعية من كازاخستان غداة رفض الأخيرة الانضمام إلى مجموعة «بريكس».

وجعل بوتين توسيع تحالف الاقتصادات الناشئة أساسا لسياسة روسيا الخارجية، مسوّقا لمجموعة «بريكس» على أنها قوة موازية لما يعتبرها «هيمنة» الغرب على العالم.

تأتي زيارة بوتين على وقع تصاعد التوتر بين موسكو والغرب بسبب حرب أوكرانيا، إذ أطلقت روسيا صاروخا تجريبيا فرط صوتي باتّجاه جارتها الأسبوع الماضي، بينما أطلقت كييف صواريخ بعيدة المدى زودتها بها كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على روسيا لأول مرة.

وفي سبتمبر (أيلول)، دعا توكاييف إلى حل سلمي للنزاع، محذرا من أن التصعيد يمكن أن يؤدي إلى «تداعيات لا يمكن إصلاحها بالنسبة للبشرية بأكملها».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف يلتقطان صورة مع أطفال في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

أوكرانيا على جدول الأعمال

ورغم أن رحلات بوتين الدولية بقيت محدودة منذ العملية العسكرية الروسية الشاملة في أوكرانيا عام 2022، فإنه زار الدولة الواقعة في وسط آسيا بشكل متكرر.

تعد كازاخستان حليفا عسكريا واقتصاديا تاريخيا لروسيا وتمتد الحدود بين البلدين على مسافة 7500 كيلومتر.

ويتوقع أن يناقش الزعيمان العلاقات التجارية وملف الطاقة، إضافة إلى بناء أول محطة في كازاخستان للطاقة النووية، علما بأن شركة «روساتوم» الروسية من بين الشركات المرشحة لبنائها.

تسهم كازاخستان بنحو 43 في المائة من إنتاج اليورانيوم العالمي لكنها لا تملك مفاعلات نووية.

وأكد بوتين الأربعاء أن «(روساتوم) مستعدة لمشاريع كبيرة جديدة مع كازاخستان».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف يرسمان على لوحة قبل لقائهما في أستانا في 27 نوفمبر (أ.ف.ب)

سيوقّع البلدان أيضا عدة وثائق الأربعاء وسيصدران بيانا للإعلام، بحسب مستشار الكرملين يوري أوشاكوف.

ويجتمع بوتين الخميس وقادة «منظمة معاهدة الأمن الجماعي» في أستانا في إطار قمة أمنية.

وستتصدر أوكرانيا جدول الأعمال، إذ يتوقع أن يناقش القادة «الإذن الغربي (لكييف) بإطلاق صواريخ بعيدة المدى باتّجاه عمق أراضي روسيا الاتحادية»، وفق ما أكدت وكالة «تاس» الإخبارية نقلا عن مصدر.

وفي خطوة لافتة، ستتغيب أرمينيا عن الاجتماع بعدما علّقت عضويتها في المنظمة احتجاجا على عدم وقوف موسكو إلى جانبها في نزاعها مع أذربيجان.

وقال أوشاكوف الثلاثاء إن أرمينيا ما زالت عضوا كاملا في التحالف ويمكن أن تعود في أي لحظة.