زهرة الزنبق المائي تتحدى الإشعاع النووي في تشيرنوبل

زهرة الزنبق المائي تتحدى الإشعاع النووي في تشيرنوبل
TT

زهرة الزنبق المائي تتحدى الإشعاع النووي في تشيرنوبل

زهرة الزنبق المائي تتحدى الإشعاع النووي في تشيرنوبل

تحدت أنواع من أزهار الزنبق المائي الظروف القاهرة، ونمت مجدداً في منطقة تشيرنوبل، التي تصنف على أنها منطقة غير قابلة للحياة، منذ أن تعرضت لكارثة نتيجة تسرب نووي من محطتها في أبريل (نيسان) عام 1986، ومنذ ذلك الحين يعتقد البعض عند سماع اسم «تشيرنوبل»، أن الطبيعة هناك ماتت نهائياً، وأن المنطقة مخيفة، مثل ما تعرضه أحياناً بعض الأفلام السينمائية. إلا أنه، ومع أنها منطقة لم تعد صالحة للحياة، بسبب التلوث النووي، وبينما تحولت المناطق السكنية فيها والمدن القريبة منها إلى «مدن أشباح»، بعد أن هجرها سكانها، فإن بعض الكائنات الحية، مثل أنواع من الحيوانات والنباتات، عادت للظهور مجدداً في تشيرنوبل، خلال السنوات الأخيرة، ويبدو أنها تأقلمت مع التغيرات التي طرأت على المنطقة.
ونشرت مجموعة «محمية تشيرنوبل المشعة والمحيط الحيوي»، على حسابها في «فيسبوك»، مجموعة صور لأزهار الزنبق المائي الأصفر والأبيض، والنينوفر الأصفر، وقالت إنها تنمو في «منطقة تشيرنوبل المعزولة عن الحياة». وهي أنواع من أضخم الزهور، تنمو عادة، إما في المياه الراكدة، أو في المجمعات المائية التي تنساب المياه فيها بهدوء، وتم إدراجها ضمن «الكتاب الأخضر» الأوكراني، للكائنات الحية النادرة والمعرضة للزوال. وبينما غيرت بعض الأشجار في المنطقة لونها، نتيجة التأثر بالإشعاع على ما يبدو، وظهر مجمع قرب تشيرنوبل، يطلق عليه «الغابة الصفراء»، بعد تغير لون ورق الشجر إلى الأصفر، فإن شيئاً لم يتغير في شكل الزنبق المائي والنينوفر، كما لم يتغير سلوكهما الطبيعي. وكما جرت العادة، تغطس هذه النباتات مع زهورها تحت الماء مع حلول المساء، ومنذ ساعات الصباح الباكر تطفو مجدداً، وتتفتح على السطح، حيث ترسم لوحة طبيعية خلابة تؤكد إصرار الطبيعة على تحدي الخراب الذي حملته يد الإنسان.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.