مغامرون في البحر الأسود يخططون لرحلة إلى مصر بقارب من القصب

TT

مغامرون في البحر الأسود يخططون لرحلة إلى مصر بقارب من القصب

في قارب مصنوع من القصب، يستعد مغامرون للانطلاق في رحلة بطول ثلاثة آلاف كيلومتر لاختبار نظرية مفادها أن التجار المصريين القدماء كانوا يستخدمون مثل هذه السفن الشراعية في السفر للبحر الأسود.
ويعتزم طاقم بقيادة المستكشف الألماني دومينيك جورليتز الإبحار من ميناء فارنا المُطل على البحر الأسود الشهر المقبل ثم الالتفاف حول بحر إيجه وعبور البحر الأبيض المتوسط ​​إلى الإسكندرية. ولا يزال القارب أبورا الرابع تحت الإنشاء في مدينة بيلوسلاف البلغارية القريبة، وذلك بمساعدة اثنين من أبناء عرقية أيمارا في بوليفيا، هما فيرمين ليماشي وابنه يوري، اللذان سافرا لإفادة آخرين من خبراتهما في استخدام مواد هشة، حسب «رويترز».
وقال جورليتز إن المؤرخ اليوناني القديم هيرودوت استشهد بمصادر أقدم تشير إلى أن المصريين «أبحروا عبر البحر الأسود، للحصول على مواد ثمينة لم يتمكنوا من العثور عليها في شرق البحر المتوسط». وأضاف أنه تم العثور على أدلة تدعم ذلك من خلال اكتشاف رفات مصرية حول البحر الأسود. وشارك أعضاء آخرون من عرقية أيمارا، الذين يعيشون على بحيرة تيتيكاكا في أعالي جبال الأنديز، في حملات أبورا السابقة إلى وجهات أخرى وساعدوا الكاتب والمستكشف النرويجي ثور هيرداهل، الذي عبر المحيط الهادي في طوف من القصب وخشب البلسا يسمى (كون تيكي) عام 1947.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.