بريطانيا تحقق في تسريب مذكرات سفيرها لدى أميركا «المُهينة لترمب»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

بريطانيا تحقق في تسريب مذكرات سفيرها لدى أميركا «المُهينة لترمب»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

أعلنت الحكومة البريطانية اليوم (الأحد) عن أنها ستحقق في تسريب مذكرات حساسة وصف فيها سفيرها في واشنطن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنها «خرقاء».
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: «سيتم بدء تحقيق رسمي الآن في التسريب».
وجاء في سلسلة من المذكرات التي تم تسريبها وحصلت عليها صحيفة «ذا ميل أون صنداي» البريطانية (الأحد)، قول السفير كيم داروش إن الرئيس الأميركي ينشر حالة من «انعدام الأمن».
ووصف السفير البريطاني الرئيس الأميركي وإدارته بأنهما «ليسا على كفاءة»» وبأن أداءهما «معطّل بشكلٍ غير مسبوق»، ونُقل عنه قوله إن رئاسة ترمب قد «تتحطّم وتحترق» و«تنتهي بوَصمة عار».
وجاء في إحدى المذكّرات المزعومة المنسوبة إلى داروش: «لا نعتقد حقّاً أن هذه الإدارة ستُصبح طبيعية أكثر، وأقلّ اختلالاً، وأقلّ مزاجيّة، وأقلّ تشظّياً، وأقلّ طيشاً من الناحية الدبلوماسية».
وقالت الصحيفة إن التعليقات الأكثر حدّة التي أطلقها داروش هي تلك التي وصف فيها ترمب بأنه «غير مستقر» و«غير كُفء».
وداروش أحد الدبلوماسيين الأكثر خبرة في واشنطن التي وصل إليها في يناير (كانون الثاني) 2016 قبل فوز دونالد ترمب برئاسة الولايات المتحدة.
وأكدت الصحيفة أن المذكرات؛ التي سرّبها على الأرجح مسؤول بريطاني، تغطي فترة تبدأ من عام 2017.
وفي إحدى رسائله الأخيرة في 22 يونيو (حزيران) الماضي، انتقد داروش سياسة الرئيس الأميركي حول إيران، التي تزيد من خشية وقوع نزاع مسلح. ورأى أن مواقف ترمب حول إيران «غير مترابطة» و«فوضوية».
ولم تشكك وزارة الخارجية البريطانية في صحة هذه المذكرات الدبلوماسية. وقالت متحدثة باسم الخارجية: «للبريطانيين الحق في توقع تقييمات صادقة من دبلوماسيينا إلى وزرائنا حول سياسات الدول التي يعملون فيها»، مضيفة: «وجهات نظرهم لا تمثل بالضرورة وجهات نظر وزرائنا وحكومتنا».
وأضافت المتحدثة: «لفريقنا في واشنطن علاقات قوية مع البيت الأبيض لن تتأثر من دون شك بهذه السلوكيات التي لا قيمة لها»، في إشارة إلى الآثار المحتملة لهذه التسريبات.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.