قتلى وجرحى في تفجير سيارة ملغومة بمجمع أمني أفغاني

قبل محادثات بين الحكومة و«طالبان» لإطلاق عملية السلام

نقل رجل أفغاني مصاب إلى المستشفى بعد هجوم بسيارة مفخخة في غزنة (أ.ف.ب)
نقل رجل أفغاني مصاب إلى المستشفى بعد هجوم بسيارة مفخخة في غزنة (أ.ف.ب)
TT

قتلى وجرحى في تفجير سيارة ملغومة بمجمع أمني أفغاني

نقل رجل أفغاني مصاب إلى المستشفى بعد هجوم بسيارة مفخخة في غزنة (أ.ف.ب)
نقل رجل أفغاني مصاب إلى المستشفى بعد هجوم بسيارة مفخخة في غزنة (أ.ف.ب)

قال مسؤولون حكوميون وحركة «طالبان» إن ما لا يقلّ عن ثمانية من أفراد قوات الأمن الأفغانية وأربعة مدنيين قُتِلوا وأُصيب أكثر من 50 مدنياً في تفجير سيارة ملغومة نفذه مقاتلو «طالبان» في إقليم غزنة بوسط البلاد، اليوم (الأحد).
وأعلنت حركة «طالبان» مسؤوليتها عن تفجير السيارة بالقرب من مجمع مديرية الأمن الوطني في مدينة غزنة، خلال ساعة الذروة الصباحية.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم «طالبان» في بيان: «سقط العشرات من أفراد مديرية الأمن الوطني بين قتيل وجريح».
وأكد عارف نوري المتحدث باسم حكومة إقليم غزنة مقتل ثمانية من أفراد مديرية الأمن وأربعة مدنيين وإصابة أكثر من 50 مدنياً، وقال: «تم نقل كثير من المصابين إلى المستشفى».
ولم يتضح بعد إن كان الهجوم نفذه انتحاري.
والانفجار الذي وقع في منطقة مزدحمة بمدينة غزنة هو أحدث هجوم في موجة هجمات شبه يومية تشنها حركة «طالبان» التي تسيطر الآن على نصف أفغانستان وتواصل تكثيف الهجمات على القوات الأفغانية رغم الجهود المتزايدة لإبرام اتفاق سلام لإنهاء الحرب الدائرة منذ 18 عاماً.
وفي سياق متصل، يجتمع العشرات من المسؤولين السياسيين الأفغان في قطر، اليوم (الأحد)، لإجراء محادثات مع «طالبان» في محاولة جديدة لتحقيق اختراق سياسي، بينما تسعى الولايات المتحدة لإبرام اتفاق سلام مع الحركة المتمردة في غضون ثلاثة أشهر لإنهاء 18 عاماً من الحرب.
ويجري متمرّدو «طالبان» محادثات منفصلة في الدوحة مع المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان لبحث سبل التوصل لاتفاق يتيح انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان مقابل عدد من الضمانات. وقالت واشنطن إنها تسعى للتوصل إلى اتفاق قبل الأول من سبتمبر (أيلول)، موعد الانتخابات الأفغانية التي قد تشكل عامل فوضى.
وأعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، أمس (السبت)، أن الجولة السابعة من محادثات السلام التي تجريها الولايات المتحدة مع حركة «طالبان» هي «الأكثر إنتاجية» حتى الآن.
ومن قطر قال خليل زاد إن «الأيام الستة الأخيرة كانت الأكثر إنتاجية من بين الجولات التي أجريناها مع (طالبان)».
وأضاف خليل زاد: «للمرة الأولى يمكنني القول إننا أجرينا نقاشات معمّقة، مفاوضات، وأحرزنا تقدّماً في النقاط الأربع».
وأعرب المتحدث باسم «طالبان» في قطر سهيل شاهين عن ارتياح الحركة للمحادثات الجارية مع الولايات المتحدة. وكتب على «تويتر»: «نحن مسرورون بالتقدم الذي أُحرِز، ونأمل أن يتم إنجاز العمل المتبقي. لم نواجه أي عراقيل حتى الآن».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.