«المجلس الشرعي» يحذّر من العودة إلى ما قبل «مصالحة الجبل»

TT

«المجلس الشرعي» يحذّر من العودة إلى ما قبل «مصالحة الجبل»

أسف المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى لحادثة الجبل التي وقعت يوم الأحد الماضي محذرا من الممارسات التي قد تعيد الأمور إلى ما كانت عليه قبل المصالحة ومن الالتفاف على اتفاق الطائف.
وفي اجتماعه الدوري الذي عقده برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان أعرب المجلس الشرعي «عن قلقه الشديد جراء الحادث الأمني الأليم الذي تعرضت له بعض قرى الجبل الأحد الماضي وأدى إلى سقوط عدد من الضحايا، لخطورة انعكاساته على السلم الأهلي والوحدة الوطنية».
ومع إشادته «بحكمة القيادات الوطنية التي عملت على احتواء مضاعفات هذا الحادث، وعلى إعادة فرض هيبة الدولة وسلطتها»، حذر المجلس «من الحسابات الفئوية والخاصة، ومن الممارسات الضيقة التي يخشى أن تعيد الأمور إلى ما كانت عليه قبل مصالحة الجبل»، التي وصفها بـ«الإنجاز الوطني» مشددا على أهمية المحافظة عليه وتثبيت أركانه. و«لاحظ المجلس بقلق شديد استمرار محاولات الالتفاف على روح وأسس ومبادئ وثيقة الوفاق الوطني التي أقرت في الطائف وأصبحت دستورا جديدا للبنان»، محذرا «من المحاولات والممارسات الأحادية التي تحاول الالتفاف على الطائف وفرض أمر واقع جديد يعرض الاستقرار والوفاق الوطني للخطر».
وأثنى المجلس على الدور الذي يقوم به رئيس الحكومة سعد الحريري لامتصاص التوترات وردات الفعل السلبية في إطار تمسكه بالثوابت الوطنية وقواعد العيش المشترك.
وناشد المجلس القيادات السياسية والوطنية إيلاء الوحدة الوطنية والسلم الأهلي والعيش المشترك الأولوية على كل الحسابات والمطامح والمصالح الخاصة، ودعا المجلس النيابي إلى «الإسراع في إقرار مشروع الموازنة، وذلك من أجل تسريع عمليات التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة ومع المؤسسات المالية الدولية الأخرى التي تعهدت بمساعدة لبنان ماليا واقتصاديا».



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.