زامورانو: ارتديت القميص «8+1» عندما اختار رونالدو القميص رقم 9

المهاجم التشيلي السابق يؤمن أن أليكسيس سانشيز سيتألق يوماً مع مانشستر يونايتد

زامورانو (يمين) قاد خط هجوم تشيلي إلى جوار مارسيلو سالاس في مونديال 1998
زامورانو (يمين) قاد خط هجوم تشيلي إلى جوار مارسيلو سالاس في مونديال 1998
TT

زامورانو: ارتديت القميص «8+1» عندما اختار رونالدو القميص رقم 9

زامورانو (يمين) قاد خط هجوم تشيلي إلى جوار مارسيلو سالاس في مونديال 1998
زامورانو (يمين) قاد خط هجوم تشيلي إلى جوار مارسيلو سالاس في مونديال 1998

يقول المهاجم التشيلي السابق إيفان زامورانو عن سر ارتدائه القميص رقم 8+1. ضاحكاً: «جاءت هذه الفكرة إلى خاطري لأن اللاعب الأفضل في العالم آنذاك كان قد انضم إلى الفريق، واضطررت إلى التخلي عن القميص رقم 9. الذي كنت أفضله».
وكان زامورانو في أوج عطائه الكروي عندما انضم النجم البرازيلي رونالدو إليه في نادي إنتر ميلان الإيطالي في صيف عام 1997. وكان النجم التشيلي قد فاز بكأس ملك إسبانيا والدوري الإسباني مع نادي ريال مدريد، وحصل على لقب هداف الدوري الإسباني في آخر موسم له في إسبانيا، قبل أن ينتقل إلى إنتر ميلان، الذي تحول معه إلى أسطورة خلدت اسمها بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم العالمية.
ورغم كل ذلك، كان زامورانو متواضعاً بما يكفي لكي يعرف أنه ليس أمامه خيار آخر، حيث يقول عن ذلك: «أنا لم ألعب مع العديد من اللاعبين البرازيليين، لكنني لعبت مع أفضلهم جميعاً: رونالدو لويس نازاريو دي ليما، فهو الأفضل بكل تأكيد». وقال زامورانو، الذي يغطي حالياً بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) لصالح قناة «يونيفيجن» الأميركية الناطقة باللغة الإسبانية: «كان الشيء الوحيد الذي ينقص رونالدو هو ما يميزني بقوة وهو تسجيل الأهداف بالرأس، فلم يكن رونالدو يحرز الكثير من الأهداف برأسه، لكنه بعيداً عن ذلك كان لاعباً متكاملاً، فقد كان يجيد اللعب بكلتا قدميه، كما كان يمتلك قوة بدنية هائلة ومهارة فائقة وسحراً منقطع النظير. لقد كان يملك كل شيء. وعلاوة على ذلك، كان مستواه في التدريبات أفضل مما كنا نراه في المباريات. لقد كان ظاهرة حقاً».
وبينما كان رونالدو يرتدي القميص رقم 9 والنجم الإيطالي الكبير روبرتو باجيو يرتدي القميص رقم 10 مع إنتر ميلان، كان يتعين على زامورانو أن يتوصل لطريقة مبتكرة لارتداء القميص الذي يفضله. يقول اللاعب التشيلي السابق عن ذلك: «طلب مني المدير الرياضي، ساندرو مازولا، أن أختار رقماً يمكن إضافته إلى الرقم 9. لذا سألته: هل يمكن أن أضع علامة زائد +؟ لكنه تعجب من الأمر وقال لا يمكن. وقلت له ولم لا، كل ما يتعين علينا القيام به هو تقديم طلب للسماح لنا للقيام بذلك. وتحدثت إلى رئيس النادي، ماسيمو موراتي، الذي طلب من الاتحاد الإيطالي ذلك. لذلك لعبت وأنا أرتدي القميص 8+1، ومجموعه 9. وهو ما يعني أنني لم أتخلَ عن القميص رقم 9».
يقول زامورانو: «لقد كان فريق إنتر ميلان رائعاً في ذلك الوقت، وكنا نلعب بحماس منقطع النظير. لقد حصلنا على لقب دوري أبطال أوروبا. ووصلنا إلى المباراة النهائية مرتين، حصلنا على اللقب في مرة وخسرنا في مرة أخرى. لكن الأهم من ذلك يتمثل في أننا قد صنعنا تاريخاً للنادي وساهمنا في زيادة ارتباط الجماهير به. إنه لشيء رائع أن تلعب إلى جوار رونالدو، وفييري، وروبرتو باجيو، وخافيير زانيتي، وبيرجومي، وبول إينس».
ورغم أن زامورانو سجل 34 هدفاً في 69 مباراة دولية مع منتخب تشيلي، فإنه لم يفز بأي لقب مع المنتخب الوطني. وخلال معظم مسيرته الكروية الدولية التي امتدت على مدار ثلاثة عقود، كان زامورانو يقود خط هجوم المنتخب التشيلي إلى جوار النجم مارسيلو سالاس، وشكلا ثنائياً هجومياً خطيراً، لكن اللاعبين الذين كانوا يلعبون في خط الوسط من خلفهما لم يكونوا على نفس المستوى. وقد حظيت تشيلي بمجموعة من اللاعبين الأكثر اكتمالاً خلال السنوات الأخيرة، وتفوق أليكسيس سانشيز، الذي يعد اللاعب الأبرز في الجيل الحالي، على كل من زامورانو وسالاس وأصبح الهداف التاريخي للمنتخب التشيلي.
وبعد موسم صعب للغاية مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، استعاد سانشيز بريقه وسجل هدفين في أول مباراتين لمنتخب بلاده في كوبا أميركا. يقول زامورانو: «في مانشستر يونايتد يلعب سانشيز بطريقة مختلفة عن الطريقة التي يلعب بها مع الفريق الوطني. ودائماً ما يكون سانشيز عند مستوى التوقعات عندما يرتدي قميص المنتخب التشيلي. عندما يلعب سانشيز مع تشيلي، فإنه يؤدي دوراً دفاعياً أقل ويلعب بحرية أكبر، لكنه يضطر للعودة للخلف كثيراً مع مانشستر يونايتد». وعلى عكس اعتقاد الكثيرين من مشجعي مانشستر يونايتد، يؤمن زامورانو بأن سانشيز سوف ينجح في نهاية المطاف في تقديم أداء جيد مع الشياطين الحمر، كما فعل من قبل مع ناديين من الأندية التي ترتدي القميص الأحمر. يقول زامورانو: «أنا مقتنع بأن سانشيز سوف ينفجر في مرحة ما مع مانشستر يونايتد، وسيؤدي نفس الأداء القوي الذي كان يقدمه مع آرسنال ومع المنتخب الوطني. إنه بحاجة فقط إلى بعض الوقت. لقد كانت السنة الأولى له مع مانشستر يونايتد صعبة، لأنه تعرض للكثير من الإصابات والضغوط. لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى ينفجر كروياً ويعود إلى مستواه المعروف».
وبعد الفوز بكأس كوبا أميركا عامي 2015 و2016. فشلت تشيلي في التأهل لنهائي البطولة الحالية بعد هزيمتها المفاجئة في نصف النهائي أمام بيرو بعد فشلها في التأهل لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا. ويرى زامورانو أنه رغم الهزيمة أمام بيرو، كان مستوى الفريق يتحسن تدريجياً في البطولة، ويقول: «لقد وصلنا إلى البطولة في صمت، لأننا لم نلعب بشكل جيد في المباريات الودية التي خضناها قبل انطلاق بطولة كوبا أميركا. وحتى المدير الفني للفريق، رينالدو رويدا، كانت تحوم حوله الشكوك، لكنني أعتقد أن المنتخب الوطني قدم إجمالاً مستوى يليق بالفريق الفائز بالمسابقة مرتين. لقد رأيت بعض اللحظات التي تمنحنا الأمل في أن تشيلي قد تحصل على لقب البطولة في نهاية المطاف، الأمر الذي لم يحدث».
ومع ذلك، يعتقد زامورانو أن مستوى البطولة بوجه عام لم يرتق لمستوى التوقعات. وربما تكون المعايير التي يستند إليها زامورانو في هذا الأمر عالية للغاية، نظراً لأنه لعب في فرق كانت تقدم كرة هجومية مثيرة وممتعة للغاية، بما في ذلك فريق ريال مدريد الذي فاز بلقب الدوري الإسباني الممتاز في موسم 1994 - 1995 وهو يلعب كرة جميلة واستثنائية تحت قيادة المدير الفني خورخي فالدانو.
يقول زامورانو إن هذا كان أفضل موسم في مسيرته الكروية، مضيفاً: «لقد كنت هداف المسابقة وحصلت على لقب الدوري وعلى جائزة أفضل لاعب، وكان ذلك تحت قيادة المدير الفني خورخي فالدانو، الذي لعب دوراً هاماً في مسيرتي الكروية. لقد فاز بلقب كأس العالم من قبل وهو من نوعية المديرين الفنيين الذين يعملون دائماً على تطوير مستوى اللاعبين».
وعبر فالدانو، في مقالته في صحيفة «إل بايس» الإسبانية، عن استيائه من مستوى كرة القدم التي تقدمها المنتخبات المشاركة في كوبا أميركا، مشيراً إلى أن المديرين الفنيين في البطولة يقضون وقتاً طويلاً للغاية في البحث عن «التوازن الدفاعي»، الذي يجعلهم يلعبون بعشرة لاعبين في خط الدفاع ولاعب واحد في خط الهجوم!»
ويتفق زامورانو مع وجهة نظر مديره الفني السابق، حيث يقول: «هناك بعض الأشياء المثيرة للاهتمام، وأشياء أخرى غير جيدة. في الحقيقة، يتعين على المديرين الفنيين أن يتحلوا بقدر أكبر من المغامرة حتى نتمكن من رؤية كرة قدم أفضل وأكثر متعة وإثارة. تلعب الفرق بشكل دفاعي للغاية، لكن عشاق كرة القدم يريدون رؤية مباريات بها عدد أكبر من الأهداف والمتعة. هناك العديد من الفرق التي تحاول أن تلعب بشكل أفضل من غيرها، مثل منتخب كولومبيا، ومنتخب تشيلي».
ويضيف: «تحاول البرازيل أن تلعب بشكل أفضل، لكن ليس لديها القدرة على إحداث تغيير داخل أرض الملعب. وهناك الآن العديد من الأسئلة التي تطرح حول مستوى البرازيل من دون نيمار، الذي كان البعض عقب إصابته يقول إن البرازيل تلعب بشكل أفضل من دونه. لكنني أختلف مع هذا الرأي تماماً. وعلى الورق، نرى أن بعض الفرق أفضل من غيرها، لكن اليوم لا يفوز أي منتخب بسبب تاريخه أو بسبب القميص الذي يرتديه، لكنه يفوز لو لعب بقوة وقدم ما هو مطلوب منه داخل المستطيل الأخضر».
وقد تتأثر البرازيل بغياب نيمار، وقد لا تتأثر، لكن زامورانو يرى أن المنتخب الحالي لراقصي السامبا لا يضم لاعباً بقدرات وإمكانيات الظاهرة رونالدو. وبسؤاله عما إذا كان بإمكان رونالدو أن يصبح أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم لولا الإصابات التي لحقت به، قال زامورانو: «رونالدو واحد من أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم، إلى جانب لاعبين من أمثال بيليه ومارادونا وبيكنباور وكرويف وميسي وكريستيانو. رونالدو واحد من أفضل عشرة لاعبين في التاريخ. الإصابات شيء لا يريده أي لاعب، لكن عندما أرى لاعباً لديه القدرة على التعافي من إصابة قوية في ركبتيه، فإنه يستحق كل الاحترام والتقدير. لقد قال كثيرون إن رونالدو لم يكن يعمل بقوة وإنه لم تكن لديه الرغبة على بذل مجهود أكبر، لكنني كنت قريباً منه وقت إصابته في الركبة وكان لديه إصرار كبير على العودة بكل قوة. لقد عمل بشكل أقوى من الجميع، وعاد بشكل أفضل مما كان عليه».


مقالات ذات صلة

نيجيريا تزعم أن الكونغو الديمقراطية دفعت بلاعبين غير مؤهلين في تصفيات كأس العالم

رياضة عالمية نيجيريا قدمت التماساً إلى الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) تزعم فيه أن الكونغو الديمقراطية دفعت بلاعبين غير مؤهلين (الاتحاد النيجيري لكرة القدم)

نيجيريا تزعم أن الكونغو الديمقراطية دفعت بلاعبين غير مؤهلين في تصفيات كأس العالم

قال متحدث باسم الاتحاد النيجيري لكرة القدم إن نيجيريا قدَّمت التماسَا إلى الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) تزعم فيه أن الكونغو الديمقراطية دفعت بلاعبين غير مؤهلين.

«الشرق الأوسط» (كينشاسا)
رياضة عالمية أرجئ انطلاق الشوط الثاني من مباراة السعودية والإمارات في كأس العرب بسبب الأمطار الغزيرة (الشرق الأوسط)

كأس العرب: إرجاء انطلاق الشوط الثاني من مباراة السعودية والإمارات بسبب الأمطار

أرجئ انطلاق الشوط الثاني من مباراة السعودية والإمارات على المركز الثالث لكأس العرب في كرة القدم بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت الخميس على استاد خليفة الدولي.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية كريستيان كيفو مدرب فريق إنتر ميلان (الشرق الأوسط)

كيفو: مواجهة بولونيا صعبة في نصف النهائي… وسنغادر مرفوعي الرأس مهما كانت النتيجة

أكد الروماني كريستيان كيفو، مدرب فريق إنتر ميلان، أنه تنتظرهم مباراة مهمة وصعبة أمام فريق بولونيا في نصف نهائي كأس السوبر الإيطالية.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة عالمية نيوكاسل يونايتد يبلغ الدور نصف النهائي (أ.ف.ب)

نيوكاسل يخطو نحو استعادة اعتباره في الديربي… ويقترب من ويمبلي

بلغ نيوكاسل يونايتد الدور نصف النهائي، وحقق خطوة أولى في مسار معقد يجمع بين السعي إلى استعادة الاعتبار بعد خيبة الديربي، والتقدم نحو ملعب ويمبلي.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية يستعد فياريال لاستضافة برشلونة بالجولة السابعة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: فياريال يستضيف برشلونة في مواجهة نارية

تتجه الأنظار صوب ملعب «لا سيراميكا»، يوم الأحد المقبل، حيث يستعد فياريال لاستضافة برشلونة، في مواجهة تحمل إثارة كبيرة، بالجولة السابعة عشرة من الدوري الإسباني.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».