انطلاق مهرجان ركض الثيران في بامبلونا الإسبانية

سكان مدينة بامبلونا في شمال إسبانيا في ميدان البلدية خلال الاحتفالات (رويترز)
سكان مدينة بامبلونا في شمال إسبانيا في ميدان البلدية خلال الاحتفالات (رويترز)
TT

انطلاق مهرجان ركض الثيران في بامبلونا الإسبانية

سكان مدينة بامبلونا في شمال إسبانيا في ميدان البلدية خلال الاحتفالات (رويترز)
سكان مدينة بامبلونا في شمال إسبانيا في ميدان البلدية خلال الاحتفالات (رويترز)

افتُتح مهرجان سان فيرمين الشهير عالميا والمثير للجدل، الذي يقام فيه الجولات الأسطورية لركض الثيران، السبت في بلدة بامبلونا بشمال إسبانيا.
وبحضور الآلاف من المتحمسين، الذين يرتدون تقليديا ملابس باللونين الأبيض والأسود، جرى إطلاق ألعاب نارية تعرف باسم «تشوبيناثو» منتصف نهار أمس (1000 بتوقيت غرينتش) من شرفة مبنى البلدية.
وردد الحشد المبتهج «فليحيا سان فيرمين» فيما لوحوا بربطات عنق حمراء.
وتقام أولى جولات ركض الثيران الثمانية صباح اليوم الأحد.
وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن عشرات الأشخاص من منظمتي «بيتا» و«أنيمال نيتشراليس» المعنيتين بالرفق بالحيوان تظاهروا يوم الجمعة احتجاجا على المهرجان أمام مبنى البلدية.
ولم يرتدوا سوى سراويل داخلية سوداء ووضعوا على رؤوسهم قرون ثيران واستلقوا على الأرض، للاحتجاج على قتل الحيوانات في حلبة الثيران. وكُتب على لافتات صفراء «الثيران تقتل في بامبلونا».
وتقام مثل هذه المظاهرات بشكل منتظم على مدار الستة عشر عاما الماضية، بحسب صحيفة «لافانغارديا».
ويقام المهرجان المخصص للقديس الراعي، سان فيرمين، منذ 1591، حيث يشهد ست جولات لمصارعة الثيران التي تركض عبر الشوارع الضيقة بالمدينة إلى حلبة المصارعة على مدار ثمانية أيام على التوالي.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.