قتلى وجرحى بهجوم على حشد عشائري شمال بغداد

في محل لبيع الكتب في شارع المتنبي ببغداد أول من أمس (رويترز)
في محل لبيع الكتب في شارع المتنبي ببغداد أول من أمس (رويترز)
TT

قتلى وجرحى بهجوم على حشد عشائري شمال بغداد

في محل لبيع الكتب في شارع المتنبي ببغداد أول من أمس (رويترز)
في محل لبيع الكتب في شارع المتنبي ببغداد أول من أمس (رويترز)

أعلن مصدر أمني عراقي، أمس، مقتل وإصابة 13 عنصراً من الحشد العشائري، في هجوم مسلح شمال بغداد. وقال المصدر في تصريح إن «5 عناصر من الحشد العشائري استشهدوا، وأصيب 7 آخرون، في منطقة النباعي قرية 7 لاين شمال العاصمة بغداد (منطقة الطارمية)، إثر انفجار عبوة ناسفة أعقبه هجوم مسلح».
وأشار المصدر إلى أن «إحدى القرى التابعة لقضاء الطارمية قضت ليلة مرعبة بعد انفجار عبوة ناسفة على عجلة مدنية، أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين». وأوضح المصدر أنه «بعد الانفجار تجمع أهالي القرية لإسعاف المصابين، قبل أن يقوم قناص لم تعرف هويته بقتل 4 أشخاص منهم، ويصيب 5 آخرين، ليصبح عدد الضحايا 5 قتلى و7مصابين».
إلى ذلك، أعلنت قيادة الحشد الشعبي أنه تم عقد اجتماع بين الجيش والحشد لمناقشة وضع المناطق الرخوة أمنياً. وقال بيان للحشد إن «الحشد الشعبي والجيش عقدا اجتماعاً أمنياً موسعاً لبحث آخر المستجدات الأمنية في البلاد، وملاحقة فلول (داعش)، وتأمين المناطق الرخوة أمنياً». وأضاف البيان أن «الاجتماع تم بحضور قيادتي العمليات المشتركة وطيران الجيش».
ويعد الهجوم الذي شهدته الطارمية هو الثاني من نوعه في غضون شهر تقريباً، في وقت تشهد فيه هذه المنطقة خروقات أمنية بين آونة وأخرى، كونها إحدى المناطق الرخوة أمنياً.
إلى ذلك، أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية، اللواء سعد معن، أن «القوات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على 4 عناصر من عصابات (داعش) الإرهابية في مدينة الموصل».
وفي الوقت الذي تجزم فيه الأجهزة الرسمية العراقية باستحالة عودة تنظيم «داعش» إلى البلاد ثانية، فإن التحذيرات قائمة من إمكانية عودة التنظيم بطرق مختلفة، سواء على شكل أجيال جديدة أو استمرار إيقاظ الخلايا النائمة منها. وفي هذا السياق، يقول الخبير المتخصص بشؤون الجماعات المسلحة الدكتور هشام الهاشمي لـ«الشرق الأوسط» إن «المنطقة الأهم التي تم تشخيصها خلال السنوات الأخيرة، على صعيد تحركات خلايا ومجاميع (داعش)، هي منطقة تلال حمرين، باعتبارهـا كـبرى المناطـق المفتوحة التـي تحمـل مخاطـر إرهابيـة، ليـس عـلى مسـتوى محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين فقـط، ولكـن عـلى مسـتوى العراق، فهناك امتداد لشبكات الإرهاب مـن ديالى مـروراً بمنطقة شرق صلاح الدين وصولاً إلى جنوب كركوك».
ويشير الهاشمي إلى أن «أهميـة المنطقة تعود إلى سـهولة توغـل التنظيـمات المتطرفة، إذ رغم مسـاحتها الواسـعة التي تعتـبر فاصلة بـين كثير من المحافظات، فهي كذلك منطقة حدودية مع إيران، وتعـد واقعيـاً أقرب طريق بين بغداد وغرب إيران، ويمر بها أهم طرق إمدادات الطاقة، وتجارة التبـادل بـين كل مـن إيران والعراق، وهـذا مـا يجعـل مـن المنطقة ذات قيمـة حيويـة لأمـن الطاقـة العراقية».
ويكشف الهاشمي أنه «بحسب اعترافات الذين ألقي القبض عليهم في قاطع ديالى، فإن التنظيم يتعرض للتفـكك الـذاتي، وهذا ينبغي استغلاله من قبل المخطط العسكري والأمني العراقي، ويشـمل ذلـك: قتل معظم القيادات المؤسسـة، وعـدم تمكين القيادات البديلة من ملء الفراغ التنظيمي الذي تركته القيادات السابقة، وكذلك منع تماسـك الشبكات، وهناك تأكيدات أن عدداً كبيراً من الأفراد قد غادر التنظيم إلى جهة مجهولة، وآخرين نكث البيعة وعاد إلى بيعة تنظيم (القاعدة)».



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.