نزع ألفي لغم حوثي في صعدة

جانب من الألغام الحوثية التي أزالها المشروع السعودي «مسام» في اليمن (حساب «مسام» في «تويتر»)
جانب من الألغام الحوثية التي أزالها المشروع السعودي «مسام» في اليمن (حساب «مسام» في «تويتر»)
TT

نزع ألفي لغم حوثي في صعدة

جانب من الألغام الحوثية التي أزالها المشروع السعودي «مسام» في اليمن (حساب «مسام» في «تويتر»)
جانب من الألغام الحوثية التي أزالها المشروع السعودي «مسام» في اليمن (حساب «مسام» في «تويتر»)

تواصل قوات الجيش الوطني، بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، تقدمها في معقل ميليشيات الحوثي الانقلابية بمحافظة صعدة، شمال غربي صنعاء، من خلال السيطرة على عدد من المواقع والقرى والتباب والجبال الاستراتيجية التي كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين وتكبيدهم الخسائر البشرية والمادية، في الوقت الذي تستمر العمليات العسكرية في الضالع، جنوبا، وتعز، جنوب شرق، والبيضاء، وسط، في استكمال تحرير المحافظات من قبل الانقلابيين الذين كثفوا من تصعيدهم العسكري في الحديدة الساحلية، غربا، وجنوبها الريفي، بالتزامن مع مواجهات تشهدها مدينة الحديدة.
ففي صعدة، أعلن الجيش الوطني إحرازه تقدما جديدا، الخميس، في محور رازح، غربا، التي تشهد معارك هي الأعنف منذ يومين، تكبدت فيها ميليشيات الانقلاب الخسائر البشرية والمادية علاوة على دحرها من مواقع استراتيجية في رازح.
وذكر الجيش عبر موقعه الرسمي «سبتمبر. نت» أن «قوات الجيش الوطني تمكنت من السيطرة الكاملة على بيت حشران ومعتق العتم والعريشة ومواقع أخرى في مديرية رازح»، و«السيطرة ناريا على مواقع الانقلابيين المتمركزين في آل زاهر وآل شرقة والوحدة الصحية في المديرية ذاتها».
وأوضح أن «السيطرة على هذه المواقع جاءت عقب مواجهات ضارية خاضها الجيش الوطني ضد ميليشيا الحوثي التي لاذت عناصرها بالفرار باتجاه بني معين وآل علي»، وأن «مقاتلات التحالف العربي دمر بعدة غارات جوية عيارات ثقيلة للميليشيات، كما استهدفت بغارات أخرى مواقعهم وتحصناتهم في المنطقة ذاتها».
وأشار إلى أن «الفريق الهندسي لنزع الألغام تمكن من نزع أكثر من عشرين لغما أرضيا وعبوة ناسفة زرعتها الميليشيا جوار مساكن المواطنين وداخل مزارعهم وفي الطرقات العامة».
وعلى صعيد متصل، أعلن الجيش الوطني في مديرية الطاهر، جنوب غربي صعدة، معقل ميليشيات الحوثي الانقلابية، إتلافه، الخميس، نحو 2000 لغم وعبوة متفجّرة كانت قد زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية في الطرقات ومزارع المواطنين بمناطق متفرقة بالمديرية. ووفقا لمصدر عسكري رسمي «أتلفت الفرق الهندسية نحو 2000 لغم وعبوة ناسفة، بعد أن انتزعتها وجمعتها، خلال الأيام الماضية، من المناطق المحررة قبالة جبل الخرشعي بالملاحيظ التابعة لمديرية الظاهر بصعدة».
وأوضح المصدر أنها «تنوعت بين ألغام فردية وألغام عربات وعبوات ناسفة، زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية في الطرقات وفي المزارع والأماكن العامة»، وأن «الميليشيا الإرهابية تعمّدت تمويه الألغام بهدف الإضرار المباشر بالمدنيين».
وقال إن «الفرق الهندسية التابعة لقوات الجيش تواصل تنفيذ عمليات مسح للمناطق المحررة وتطهيرها من الألغام الحوثية، في إطار حرصها الدائم على حياة المواطنين وممتلكاتهم وبما يمكنهم من ممارسة حياتهم بأمن وسلام».
على وقع التصعيد العسكري لميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر، والتي تركزت بشكل أعنف في ريفها الجنوبي، تجددت المعارك خلال اليومين الماضيين في مدينة الحديدة وأشدها شمال شرقي مطار الحديدة وشارع الخميس، وسط قصف مركز ومكثف من مدفعية الجيش الوطني على مواقع وتجمعات الانقلابيين، وذلك ردا على قصف الانقلابيين لمنشآت حيوية وأحياء سكنية محررة شرق المدينة.
وشنت ميليشيات الانقلاب، خلال الساعات الماضية، هجماتها وقصفها المكثف، بمختلف الأسلحة، على مواقع القوات المشتركة في مديرية الدريهمي، عقب تصدي الجيش لهجوم الحوثيين المصحوب بقصف على مواقع الجيش والقرى السكنية في ضواحي المديرية.
ودمرت قوات الجيش الوطني، الخميس، مخزن أسلحة وآليات عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي في قصف مكثف شنته على مواقع وتجمعات الانقلابيين في المناطق الواقعة شمال شرقي مطار الحديدة، وفقا لما ذكره الجيش الوطني، فإن «الجيش فجر خلال عملية القصف نفقا ملغوما كانت أعداد من عناصر الميليشيا تحتمي فيه ما أسفر عن مصرع وإصابة كثير من الانقلابيين، كما أسفر القصف عن تدمير عربة حوثية متحركة على متنها بي 10 بعد دقائق من قصف مكثف استهدف مجمع إخوان ثابت الصناعي والتجاري في شارع صنعاء من قبل الميليشيات».
وأشار إلى أن «قوات الجيش الوطني دكت الموقع الذي تمركزت فيه الميليشيا بعد قصفها للمجمع الصناعي، خلف استهدافه انفجارات مع تصاعد كثيف لألسنة اللهب استمرت أكثر من ساعتين».
وفي الضالع، تستمر المعارك وأشدها جبهات مريس وقعطبة، شمالا، وسط محاولات مستميتة من ميليشيات الانقلاب بالتقدم إلى مواقع الجيش الوطني الذي يحبط محاولاتهم ويكبدهم الخسائر البشرية والمادية. وردا على خسائرها، كثفت ميليشيات الحوثي من قصفها على القرى السكنية في قعطبة ومريس ما أسفر عن خسائر مادية في ممتلكات المدنيين.
وقصفت الميليشيات، الخميس، وبشكل عشوائي، قرية اللكمة في مريس؛ ما أدى إلى تدمير بئر مياه ومنزل لأحد المواطنين، علاوة على خلق الهلع والذعر في أوساط الأطفال والنساء. وفي البيضاء، أعلن الجيش الوطني مقتل اثنين من عناصر الميليشيات وأصيب آخرون في منطقة شعب بأحواص، جنوب جبل صوران بمديرية ناطع، بكمين للجيش استدرجت فيه مجاميع حوثية، ومن ثم شنت قصفا مدفعيا على مواقعهم وتجمعاتهم.
وبالانتقال إلى تعز، أكد قائد محور تعز العسكري اللواء الركن سمير عبد الله الصبري أن «الجيش الوطني أصبح قوة ضاربة وعلى درجة عالية من التأهيل والتدريب وسيتحقق النصر على هذه الميليشيات التي تتكبد هزائم كبيرة وبالتالي تلجأ إلى قصف الأحياء السكنية واستهداف وقنص الأطفال والنساء للتغطية على تلك الهزائم والخسائر الكبيرة في مختلف الجبهات».
جاء ذلك خلال لقائه، الخميس، ممثلين لرابطة الجرحى حيث ناقش معهم الإجراءات الكفيلة بحل ملف الجرحى في المحافظة، وبحضور أركان حرب المحور قائد اللواء 170 دفاع جوي العميد عبد العزيز المجيدي وقائد الاستخبارات العسكرية العميد عبده البحيري ورئيس الرابطة نشوان الحيدري وممثلين عن الرابطة.
ووفقا لمركز إعلام محور تعز، قال الصبري إن «قيادة المحور تولي الجرحى كل الاهتمام وتبذل جهودا كبيرة بالتنسيق مع محافظ المحافظة نبيل شمسان لحل الإشكالات التي يعاني منها الجرحى وفق قاعدة بيانات منظمة بالتعاون مع اللجنة الطبية العسكرية لجراحي المحافظة».
وأضاف أن القيادة السياسية ممثلة بالرئيس هادي ونائبه ورئيس الحكومة «يعطون الأولوية لملف جرحى تعز وسيتم التغلب على المشاكل التي تواجه الجرحى المستمرين في العلاج بالهند وجمهورية مصر الشقيقة».
وذكر أن «قيادة المحور كثفت جهودها لتلبية احتياجات الجرحى وترتيب أوضاعهم بالتعاون مع قيادات الأولوية العسكرية وذلك باستمرار ترحيلهم للعلاج في الخارج وكذلك تحسين الأوضاع العلاجية لهم في الداخل»، لافتا إلى أن «الجرحى ضحوا بأرواحهم وعاشوا المعاناة بكل تفاصيلها ولا يمكن التخلي عنهم: فجرحانا تاج على رؤوسنا».
وأكد الصبري أن «ملف الجرحى يسير وفق منظومة مؤسسية تعمل عليها قيادة المحور بحيث تلبي كل احتياجات الجرحى بعيدا عن العشوائية»، مشيدا في الوقت ذاته بـ«المعنويات العالية للجرحى وتفهمهم لحجم المشكلة وإصرار بعضهم على العودة لأرض المعركة».


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يكثّفون حملة الاعتقالات في معقلهم الرئيسي

جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يكثّفون حملة الاعتقالات في معقلهم الرئيسي

جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)

أطلقت الجماعة الحوثية سراح خمسة من قيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في مناطق سيطرتها، بضمانة عدم المشاركة في أي نشاط احتجاجي أو الاحتفال بالمناسبات الوطنية، وفي المقابل كثّفت في معقلها الرئيسي، حيث محافظة صعدة، حملة الاعتقالات التي تنفّذها منذ انهيار النظام السوري؛ إذ تخشى تكرار هذه التجربة في مناطق سيطرتها.

وذكرت مصادر في جناح حزب «المؤتمر الشعبي» لـ«الشرق الأوسط»، أن الوساطة التي قادها عضو مجلس حكم الانقلاب الحوثي سلطان السامعي، ومحافظ محافظة إب عبد الواحد صلاح، أفضت، وبعد أربعة أشهر من الاعتقال، إلى إطلاق سراح خمسة من أعضاء اللجنة المركزية للحزب، بضمانة من الرجلين بعدم ممارستهم أي نشاط معارض لحكم الجماعة.

وعلى الرغم من الشراكة الصورية بين جناح حزب «المؤتمر» والجماعة الحوثية، أكدت المصادر أن كل المساعي التي بذلها زعيم الجناح صادق أبو راس، وهو عضو أيضاً في مجلس حكم الجماعة، فشلت في تأمين إطلاق سراح القادة الخمسة وغيرهم من الأعضاء؛ لأن قرار الاعتقال والإفراج مرتبط بمكتب عبد الملك الحوثي الذي يشرف بشكل مباشر على تلك الحملة التي طالت المئات من قيادات الحزب وكوادره بتهمة الدعوة إلى الاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بأسلاف الحوثيين في شمال اليمن عام 1962.

قيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء يتعرّضون لقمع حوثي رغم شراكتهم الصورية مع الجماعة (إكس)

في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام محلية أن الجماعة الحوثية واصلت حملة الاعتقالات الواسعة التي تنفّذها منذ أسبوعين في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لها (شمال)، وأكدت أنها طالت المئات من المدنيين؛ حيث داهمت عناصر ما يُسمّى «جهاز الأمن والمخابرات»، الذين يقودهم عبد الرب جرفان منازلهم وأماكن عملهم، واقتادتهم إلى معتقلات سرية ومنعتهم من التواصل مع أسرهم أو محامين.

300 معتقل

مع حالة الاستنفار التي أعلنها الحوثيون وسط مخاوف من استهداف قادتهم من قبل إسرائيل، قدّرت المصادر عدد المعتقلين في الحملة الأخيرة بمحافظة صعدة بنحو 300 شخص، من بينهم 50 امرأة.

وذكرت المصادر أن المعتقلين يواجهون تهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى؛ حيث تخشى الجماعة من تحديد مواقع زعيمها وقادة الجناح العسكري، على غرار ما حصل مع «حزب الله» اللبناني، الذي أشرف على تشكيل جماعة الحوثي وقاد جناحيها العسكري والمخابراتي.

عناصر من الحوثيين خلال حشد للجماعة في صنعاء (إ.ب.أ)

ونفت المصادر صحة التهم الموجهة إلى المعتقلين المدنيين، وقالت إن الجماعة تسعى لبث حالة من الرعب وسط السكان، خصوصاً في محافظة صعدة، التي تستخدم بصفتها مقراً أساسياً لاختباء زعيم الجماعة وقادة الجناح العسكري والأمني.

وحسب المصادر، تتزايد مخاوف قادة الجماعة من قيام تل أبيب بجمع معلومات عن أماكن اختبائهم في المرتفعات الجبلية بالمحافظة التي شهدت ولادة هذه الجماعة وانطلاق حركة التمرد ضد السلطة المركزية منذ منتصف عام 2004، والتي تحولت إلى مركز لتخزين الصواريخ والطائرات المسيّرة ومقر لقيادة العمليات والتدريب وتخزين الأموال.

ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وانهيار المحور الإيراني، استنفرت الجماعة الحوثية أمنياً وعسكرياً بشكل غير مسبوق، خشية تكرار التجربة السورية في المناطق التي تسيطر عليها؛ حيث نفّذت حملة تجنيد شاملة وألزمت الموظفين العموميين بحمل السلاح، ودفعت بتعزيزات كبيرة إلى مناطق التماس مع القوات الحكومية خشية هجوم مباغت.

خلق حالة رعب

بالتزامن مع ذلك، شنّ الحوثيون حملة اعتقالات شملت كل من يُشتبه بمعارضته لسلطتهم، وبررت منذ أيام تلك الحملة بالقبض على ثلاثة أفراد قالت إنهم كانوا يعملون لصالح المخابرات البريطانية، وإن مهمتهم كانت مراقبة أماكن وجود قادتها ومواقع تخزين الأسلحة في صنعاء.

وشككت مصادر سياسية وحقوقية في صحة الرواية الحوثية، وقالت إنه ومن خلال تجربة عشرة أعوام تبيّن أن الحوثيين يعلنون مثل هذه العمليات فقط لخلق حالة من الرعب بين السكان، ومنع أي محاولة لرصد تحركات قادتهم أو مواقع تخزين الصواريخ والمسيرات.

انقلاب الحوثيين وحربهم على اليمنيين تسببا في معاناة ملايين السكان (أ.ف.ب)

ووفق هذه المصادر، فإن قادة الحوثيين اعتادوا توجيه مثل هذه التهم إلى أشخاص يعارضون سلطتهم وممارساتهم، أو أشخاص لديهم ممتلكات يسعى قادة الجماعة للاستيلاء عليها، ولهذا يعمدون إلى ترويج مثل هذه التهم التي تصل عقوبتها إلى الإعدام لمساومة هؤلاء على السكوت والتنازل عن ممتلكاتهم مقابل إسقاط تلك التهم.

وبيّنت المصادر أن المئات من المعارضين أو الناشطين قد وُجهت إليهم مثل هذه التهم منذ بداية الحرب التي أشعلتها الجماعة الحوثية بانقلابها على السلطة الشرعية في 21 سبتمبر (أيلول) عام 2014، وهي تهم ثبت زيفها، ولم تتمكن مخابرات الجماعة من تقديم أدلة تؤيد تلك الاتهامات.

وكان آخرهم المعتقلون على ذمة الاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم أسلافهم في شمال اليمن، وكذلك مالك شركة «برودجي» التي كانت تعمل لصالح الأمم المتحدة، للتأكد من هوية المستفيدين من المساعدات الإغاثية ومتابعة تسلمهم تلك المساعدات؛ حيث حُكم على مدير الشركة بالإعدام بتهمة التخابر؛ لأنه استخدم نظام تحديد المواقع في عملية المسح، التي تمت بموافقة سلطة الحوثيين أنفسهم