الوكالة الذرية تعقد اجتماعاً طارئاً حول انتهاكات إيران للاتفاق النووي

الرئيس الأميركي حذر طهران من تخصيب اليورانيوم

الوكالة الذرية تعقد اجتماعاً طارئاً حول انتهاكات إيران للاتفاق النووي
TT

الوكالة الذرية تعقد اجتماعاً طارئاً حول انتهاكات إيران للاتفاق النووي

الوكالة الذرية تعقد اجتماعاً طارئاً حول انتهاكات إيران للاتفاق النووي

تعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعا طارئا الأربعاء بناء على طلب الولايات المتحدة عرض انتهاكات إيران للاتفاق النووي، فيما جدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحذيره لإيران بشأن تخطي تعهدات تخصيب اليورانيوم.
وقالت البعثة الأميركية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا أمس إن الولايات المتحدة طلبت اجتماعا خاصا لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 بلدا لبحث الملف الإيراني.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب ظهر أمس الجمعة إنه ينبغي على إيران أن تكون حذرة للغاية وذلك في إجابته عن أسئلة الصحافيين حول إعلان طهران زيادة تخصيب اليورانيوم. وبإجابة مقتضبة قبل سفرة إلى نيو جيرسي، شدد ترمب على أن عرضه التفاوض هو العرض الأخير لإيران وقال: «هذا هو آخر عرض لي وسنرى ما يجب فعله معهم».
وأكد مصدر بالبيت الأبيض أن البعثة الأميركية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقدمت بطلب لعقد اجتماع طارئ لمجلس الوكالة المكون من 35 دولة لمناقشة إعلان طهران زيادة تخصيب اليورانيوم أعلى من المستويات المسوح بها في الاتفاقية الدولية التي أبرمتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما مع القوى العالمية عام 2015.
وأكد المصدر بالبيت الأبيض أن السفيرة الأميركية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية جاكي وولكوت تقدمت بطلب لمناقشة تقرير الوكالة الأخير حول برنامج إيران النووي، ومن المقرر عقد الاجتماع يوم الأربعاء المقبل الموافق العاشر من يوليو (تموز) الحالي الساعة الثانية والنصف. وقال المصدر بالبيت الأبيض إنه يتعين على المجتمع الدولي مواجهة انتهاكات إيران.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت في إعلان نتائج زيارة المفتشين الدوليين لإيران إن النظام الإيراني قد تجاوز الحد الذي حددته الوكالة الدولية للمخزون من اليورانيوم منخفض التخصيب. وقد صرح مسؤولو الوكالة في السابق بأن الأمر متروك للأطراف الموقعة على الاتفاق النووي لتقرير ما إذا كان هناك انتهاكات لشروط الاتفاق أم لا.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلا عن المتحدث، بأن مجلس حكام الوكالة التي مقرها في فيينا سيلتئم «الأربعاء العاشر من يوليو في الساعة 14.30». وكانت الولايات المتحدة طلبت عقد الاجتماع بعدما تجاوزت طهران الحد المسموح به في الاتفاق لمخزونها من اليورانيوم المخصب.
وقد أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده ستبدأ في زيادة تخصيب اليورانيوم بما هو أعلى من المستويات المسموح بها في الصفقة النووية في السابع من يوليو الحالي بما يتحاوز 3.67 في المائة، فيما تمارس الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ضغوطا على طهران لتتراجع عن هذه الخطوة.
من جانب آخر، أرسل كل من السيناتور تيد كروز والسيناتور توم كوتون والسيناتور ماركو روبيو، رسالة إلى الرئيس ترمب مطالبين بزيادة الضغط على النظام الإيراني ومواجهة انتهاكات طهران للصفقة النووية وطالب أعضاء مجلس الشيوخ الثلاثة عن الحزب الجمهوري بإنهاء الإعفاءات المدنية التي منحتها وزارة الخارجية الأميركية للنشاط النووي للأغراض السلمية بما يعيد الحظر الأميركي والدولي على النشاط النووي للنظام الإيراني. وقالت الرسالة لقد غير الإيرانيون من الوضع النووي الراهن ويحاولون خلق نمط جديد من الانتهاكات التي تمكنهم من الحصول على سلاح نووي. وأشار أعضاء مجلس الشيوخ إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 لإعادة القيود الدولية المفروضة على تخصيب اليورانيوم الإيراني والأعمال المتعلقة بالماء الثقيل وإنتاج البلوتونيوم.



إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
TT

إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)

أعلنت إيران إغلاق المدارس والإدارات العامة في عدد من المحافظات، الأحد، بسبب موجة صقيع تضرب البلاد ونقص في إمدادات الطاقة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ورغم أن إيران تملك ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فإنها اضطرت إلى ترشيد استهلاك الكهرباء في الأسابيع الأخيرة بسبب نقص الغاز والوقود اللازمين لتشغيل محطات الإنتاج.

كما تعاني شبكة الكهرباء في إيران من نقص الاستثمار في البنية التحتية، ويعود ذلك جزئياً إلى العقوبات الغربية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن المدارس والمؤسسات الحكومية أغلقت في محافظات غيلان، وغولستان، وأردبيل الشمالية، وكذلك محافظة البرز غرب العاصمة طهران «بسبب الطقس البارد ومن أجل ترشيد استهلاك الوقود».

وأضافت أن قرارات مماثلة اتخذت بسبب البرد في محافظات أخرى بينها طهران، ومازندران في الشمال، وكرمانشاه في الغرب، وقزوين في الوسط، وخراسان الجنوبية في الشرق.

وحض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الخميس، المواطنين على خفض التدفئة «درجتين» لتوفير الطاقة، في إطار حملة روجت لها حكومته.

كما ضربت عاصفة رملية جنوب غربي إيران، الأحد، متسببة أيضاً في إغلاق المدارس والمؤسسات وإلغاء رحلات جوية بسبب سوء الرؤية، على ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ولف ضباب كثيف محافظتي خوزستان وبوشهر النفطيتين الحدوديتين مع العراق، الواقعتين على بُعد أكثر من 400 كيلومتر على خط مستقيم من طهران.

وفي صور نشرتها «وكالة الأنباء الإيرانية» تكاد الأبنية تختفي جراء الغبار المسيطر في حين وضع سكان كمامات في الشارع.

في جنوب غربي إيران، أغلقت المدارس والمرافق العامة أبوابها، الأحد، وعلقت كل الرحلات الجوية حتى إشعار آخر بسبب سوء الرؤية التي لا تتعدى المائة متر على ما ذكرت وكالة «تسنيم» للأنباء.

في آبدان في جنوب غربي البلاد عدَّت نوعية الهواء، الأحد، «خطرة» مع مؤشر عند مستوى 500 أي أعلى بـ25 مرة من تركز الجزئيات الصغيرة الملوثة PM2.5 في الجو التي تعد مقبولة من جانب منظمة الصحة العالمية.

وتصل عاصفة الرمل والغبار هذه من العراق المجاور مع جزئيات قد تصيب مواطنين بمشاكل في التنفس تستدعي دخولهم المستشفى.