كوبا أميركا: الأرجنتين وتشيلي في مواجهة «تضميد الجراح»

يلتقيان اليوم لتحديد «الثالث والرابع» في مباراة بطابع «ثأري»

ميسي (أ.ف.ب)  -  فيدال (أ.ب)
ميسي (أ.ف.ب) - فيدال (أ.ب)
TT

كوبا أميركا: الأرجنتين وتشيلي في مواجهة «تضميد الجراح»

ميسي (أ.ف.ب)  -  فيدال (أ.ب)
ميسي (أ.ف.ب) - فيدال (أ.ب)

بعد مواجهتين مثيرتين في نهائي البطولة بالنسختين الماضيتين، يصطدم المنتخب الأرجنتيني بنظيره التشيلي اليوم (السبت)، في لقاء تضميد الجراح، حيث يلتقي الفريقان في مباراة تحديد المركز الثالث ببطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) المقامة حالياً في البرازيل.
وإلى جانب رغبة كل من الفريقين في تضميد جراحه وحفظ ماء الوجه من خلال الفوز بالمركز الثالث، يتطلع المنتخب الأرجنتيني إلى الثأر لهزيمتيه بركلات الترجيح أمام الفريق نفسه في نهائي كل من النسختين الماضيتين للبطولة في 2015 و2016.
وتلقى كل من الفريقين صفعة قوية في الدور قبل النهائي للبطولة الحالية، حيث مني المنتخب الأرجنتيني بالهزيمة صفر - 2 أمام غريمه اللدود المنتخب البرازيلي، فيما سقط منتخب تشيلي حامل لقب البطولتين الماضيتين في فخ الهزيمة الثقيلة والمفاجئة صفر - 3 أمام منتخب بيرو.
ووضعت الهزيمتان منتخبي الأرجنتين وتشيلي في مواجهة حاسمة جديدة، لكنها هذه المرة ليست على لقب البطولة، وإنما على المركز الثالث الذي يعتبر نوعاً من الترضية للخاسرين في الدور قبل النهائي.
وربما يكون من الصعب أن يتعرض منتخب ما لمثل هذه اللطمات المتتالية التي تلقاها المنتخب الأرجنتيني في غضون سنوات قليلة، لكن الفريق نجح في استعادة ثقة جماهيره بشكل كبير للدرجة التي صفق معها الجماهير للاعبين عقب انتهاء مباراته أمام السامبا البرازيلية في المربع الذهبي، حيث قدم الفريق عرضاً رائعاً لم يقدمه منذ سنوات، وبالتحديد منذ خسارته أمام المنتخب الألماني في نهائي كأس العالم 2014 بالبرازيل أيضاً.
وكانت الهزيمة في نهائي المونديال البرازيلي أولى هذه اللطمات الحقيقية التي تعرض لها منتخب التانغو في السنوات الأخيرة، حيث تبعها سقوطه بقيادة النجم الشهير ليونيل ميسي في نهائي النسختين الماضيتين من كوبا أميركا ثم الخروج المبكر من الدور الثاني لمونديال 2018 بروسيا.
وجاءت الهزيمة أمام السامبا البرازيلية في المربع الذهبي للبطولة لتمدد إخفاقات جيل ميسي الذي لم يحقق للتانغو الأرجنتيني أي لقب حتى الآن في البطولات الكبيرة (كأس العالم وكوبا أميركا).
كما امتد فشل المنتخب الأرجنتيني لأكثر من ربع قرن، حيث كان آخر لقب أحرزه الفريق في البطولات الكبيرة عندما توج بلقب كوبا أميركا 1993، علماً أن الفريق وصل إلى نهائي كوبا أميركا في 4 من آخر 5 نسخ لكوبا أميركا قبل النسخة الحالية.
ورغم هذا، لم تتردد جماهير الفريق في الهتاف والتصفيق للاعبين وتحيتهم عقب الهزيمة أمام البرازيل في المربع الذهبي للبطولة الحالية، حيث قدم الفريق في تلك المباراة أحد أبرز عروضه منذ سنوات.
وألقى المنتخب الأرجنتيني والاتحاد الأرجنتيني للعبة باللوم الأكبر في هذه الهزيمة على الحكم رودي زامبرانو الذي أدار المباراة، وهو ما وضّح في الشكوى المقدمة من الاتحاد الأرجنتيني إلى اتحاد كرة القدم في أميركا الجنوبية (كونميبول) ضد هذا الحكم الإكوادوري الذي بدا أقل من مستوى هذه المباراة الكبيرة.
ورغم استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، لم يلجأ الحكم إلى الاستعانة بها في بعض اللعبات المهمة.
لكن الهزيمة لم تستطع إخفاء الإيجابيات التي خلفتها هذه المباراة، حيث قدم الفريق الأرجنتيني أحد أفضل عروضه منذ سنوات، وظهر بشكل مغاير تماماً عن المستوى الذي قدمه في مبارياته بالدور الأول (دور المجموعات) للبطولة.
والآن، سيكون هدف المنتخب الأرجنتيني هو الثأر لهزيمته أمام تشيلي في نهائي كل من النسختين الماضيتين، كما قد يكون هدف ميسي هو تسجيل أي هدف في النسخة الحالية بعدما فشل في هذا على مدار 4 مباريات خاضها في البطولة.
وقد يحصل ميسي على قسط من الراحة ولا يشارك في التشكيلة الأساسية، مع منح الفرصة أمام باولو ديبالا للمشاركة في التشكيلة الأساسية للفريق للمرة الأولى في الموسم الحالي.
كما قد يحصل اللاعب المخضرم أنخل دي ماريا على فرصة للمشاركة في التشكيلة الأساسية للفريق.
وفي الوقت نفسه، يتطلع المهاجم الشاب لاوتارو مارتينيز (21 عاماً) إلى زيادة رصيده من الأهداف في النسخة الحالية، حيث يقتسم مع 12 لاعباً آخر صدارة قائمة هدافي البطولة برصيد هدفين لكل منهم.
وفي المقابل، تلقى منتخب تشيلي صدمة كبيرة في المربع الذهبي بالهزيمة الثقيلة أمام منتخب بيرو الذي بلغ النهائي للمرة الأولى منذ 1975.
وبعدما فقد عرشه الأمريكي الجنوبي، لم يعد أمام منتخب تشيلي سوى البحث عن فوز ثمين على التانغو الأرجنتيني، لحفظ ماء الوجه، علماً أن هذه النسخة قد تكون البطولة الكبيرة الأخيرة لعدد من لاعبي الفريق الحالي الذي يضم بين صفوفه عدداً من اللاعبين الذين تجاوزت أعمارهم 30 عاماً.
وقد تكون الفرصة سانحة أمام لاعبين مثل أليكسيس سانشيز وأرتورو فيدال لترك بصمة جديدة وتاريخية في سجل المواجهات الحاسمة أمام التانغو الأرجنتيني.
ولكن المدرب الكولومبي رينالدو رويدا المدير الفني لمنتخب تشيلي قد يدفع ببعض العناصر الشابة في تشكيلته غداً لمنحهم بعض الخبرة.


مقالات ذات صلة

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

رياضة عالمية ليونيل سكالوني (رويترز)

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

شدد ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، على صعوبة لقاء فريقه مع ضيفه منتخب بيرو في تصفيات اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول).

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)
رياضة عالمية ليونيل ميسي (أ.ف.ب)

«فيفا»: ميسي يتصدر الهدافين التاريخيين في أميركا الجنوبية

استعرض الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قائمة الهدافين التاريخيين لتصفيات اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) المؤهلة لكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية الاتحاد الأرجنتيني للعبة فتح تحقيقا من خلال لجنة الأخلاقيات (الاتحاد الأرجنتيني)

الأرجنتين تحقق في مراهنات بعد الدفع بمؤثر خلال مباراة لكرة القدم

بدأت وزارة العدل الأرجنتينية تحقيقا اليوم الثلاثاء في إمكانية حدوث مراهنات رياضية غير قانونية في الدوري المحلي.

«الشرق الأوسط» (بوينس ايرس )
أميركا اللاتينية مركز لإيواء الحيوانات في هافانا (أ.ب)

هافانا غارقة في عتمة شاملة هذه الأيام... تنسدل على ركام الأزمات المعيشية الخانقة

هافانا غارقة في عتمة شاملة تنسدل وأزمات معيشية خانقة، مع شحّ في المواد الغذائية وتراجع في الخدمات الصحية والتعليمية.

شوقي الريّس (هافانا)
رياضة عالمية أمرت القاضية إلي روثفيلد باحتجاز فالديفيا في سجن واقع في رانكاغوا (أ.ب)

توقيف التشيلي فالديفيا بعد شكوى بالاغتصاب

وُضع لاعب كرة القدم التشيلي السابق، خورخي فالديفيا، قيد الحبس الاحتياطي، الثلاثاء، بعد تقديم شكوى بالاغتصاب ضده.

«الشرق الأوسط» (سانتياغو)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.