بريطانيا تدين 8 باستعباد مئات البولنديين

بريطانيا تدين 8 باستعباد مئات البولنديين
TT

بريطانيا تدين 8 باستعباد مئات البولنديين

بريطانيا تدين 8 باستعباد مئات البولنديين

أدانت محكمة بريطانية ثمانية مواطنين بولنديين بالاتجار واستعباد مئات الأشخاص من بولندا، فيما قال ممثلو الادعاء الجمعة إنها قد تكون أكبر قضية رق في العصر الحديث بأوروبا.
وقضت محكمة برمنغهام الملكية بالسجن لما بين ثلاثة و11 عاما بحق خمسة رجال وثلاث نساء، بعدما أدين جميع الثمانية بجرائم الاتجار بالبشر والعمالة القسرية.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أنه تم إقناع «الرجال والنساء الضعفاء» بوعود زائفة بالسفر إلى برمنغهام، حيث وقعوا في قبضة العصابة، التي استولت على ما لديهم وطالبت بطريقة احتيالية بإعانات اجتماعية لهم.
وقال جهاز الادعاء التابع للتاج الملكي: «تم استدراج مئات عدة من الضحايا الضعفاء - غالبا ما يكونون مشردين ومدمنين - من بولندا إلى برمنغهام بناء على وعد الحصول على إقامة مجانية ووظيفة ذات أجر جيد».
وأضاف أن العصابة أسكنت الضحايا في «أماكن إقامة مكتظة ودون المستوى وأعطتهم القليل من الطعام؛ حيث اضطر الكثيرون لتناول الطعام في قاعات إطعام عامة». وحصل العمال على مبالغ مالية قليلة وصلت لعشرة جنيهات إسترلينية (13 دولارا) في الأسبوع لوظائف مثل جمع البصل وتصنيف الطرود، بينما تلقت العصابة ما يقدر بـ46.‏2 مليون جنيه إسترليني من العملية.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.