الأميرة ريما بنت بندر تباشر عملها أول سفيرة سعودية في واشنطن

قدمت أوراق اعتمادها إلى وزارة الخارجية الأميركية

الأميرة ريما بعد اجتماعها مع ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى (الشرق الأوسط)
الأميرة ريما بعد اجتماعها مع ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى (الشرق الأوسط)
TT

الأميرة ريما بنت بندر تباشر عملها أول سفيرة سعودية في واشنطن

الأميرة ريما بعد اجتماعها مع ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى (الشرق الأوسط)
الأميرة ريما بعد اجتماعها مع ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى (الشرق الأوسط)

تتجه الأنظار الأميركية صوب مبنى السفارة السعودية الواقع بجادة «نيوهامبشر أفينيو» في العاصمة الأميركية واشنطن، حين باشرت السفيرة الجديدة الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، عملها، وماذا يمكن أن تقدمه في أول يوم عمل لها، في أهم بلد في العالم، مع تسارع التحولات السياسية داخلياً وخارجياً.
المهمة الجديدة للأميرة ريما ربما تكون صعبة كما وصفتها هي في تصريحات سابقة، في ظل التحولات الساخنة في الإقليم والعالم، بيد أن العمق الاستراتيجي والتاريخي بين الرياض وواشنطن، يأتي كأهم عامل تستند إليه السفيرة الجديدة في مهامها المقبلة.
وبحسب بيان سفارة خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة الصادر أول من أمس، فإن الأميرة ريما بنت بندر قدمت أوراقها الرسمية إلى وزارة الخارجية الأميركية يوم الأربعاء أول من أمس، وهي السفيرة الحادية عشرة للمملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة منذ عام 1945، وأول امرأة سعودية تشغل هذا المنصب، والتقت ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى في مبنى الوزارة.
وقال فهد ناظر، المتحدث باسم السفارة، إن الأميرة ريما ستبدأ مهمتها على الفور لتعزيز الشراكة التاريخية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة؛ إذ ستقدم السفيرة وجهة نظر جديدة حول المملكة العربية السعودية «سريعة التغيير» إلى واشنطن، والحرص على مواصلة البناء في مجالات التعاون الرئيسية كافة بين البلدين.
وأفاد بأن تعيين الأميرة ريما، سفيرة يعيدها إلى المدينة التي اتصلت بها لأكثر من عقدين، منذ عام 1983 إلى عام 2005؛ إذ عاشت الأميرة ريما في واشنطن بينما كان والدها الأمير بندر بن سلطان آل سعود، سفيراً للسعودية لدى الولايات المتحدة، والتحقت بجامعة جورج واشنطن، وتخرجت بدرجة ليسانس في مجال الآداب في دراسات المتاحف.
وغرّدت الأميرة ريما على حسابها في «تويتر» أول من أمس، بعبارات بسيطة باللغتين العربية والإنجليزية، قائلة: «بدأت اليوم مهمتي سفيرة للمملكة لدى الولايات المتحدة الأميركية، أسأل الله لي ولزملائي التوفيق في مهمتنا لخدمة وطننا الحبيب».
وقالت في بيان صحافي سابق: «إن وصولي إلى واشنطن سيوفر فرصة هائلة لتعزيز العلاقات بين دولنا، وتعزيز أهدافنا المشتركة في المنطقة وحول العالم»، مؤكدة أن تنصيبها كأول امرأة سفيرة للمملكة إلى أميركا تعد لحظة تاريخية في العلاقات السعودية - الأميركية، وشرف كبير لخدمة القيادة السعودية، التي ثمّنت دورها في الإصلاحات الشاملة التي تجري في المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
وفيما يخص الرؤية العامة التي ستعمل عليها السفيرة ريما في منصبها سفيرةً للمملكة في واشنطن، ركزّت السفيرة على مشاركة التقدم التي تشهده السعودية مع المواطنين السعوديين في الولايات المتحدة والجمهور الأميركي، وذلك بالتواصل مع القيادة السعودية وشعبها في إعادة تعريف المملكة العربية السعودية وتحديثها.
وأضافت: «إنني حريصة على المشاركة والتواصل والعمل عن كثب مع شركائنا الأميركيين التاريخيين لضمان نجاح التحول الذي تمر به المملكة العربية السعودية؛ لهذا السبب أنا فخورة ويشرفني أن أكون سفيرة للمملكة لدى الولايات المتحدة، رغم أن المهمة صعبة، فإنني أتوق لمواصلة بناء وتعزيز شراكتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة».
يذكر أن الأميرة ريما عملت سابقاً نائباً للرئيس العام للتطوير والتخطيط في الهيئة العامة للرياضة السعودية، وكذلك رئيسة الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، كما شغلت عضو اللجنة النسائية الأولمبية في اللجنة الأولمبية الدولية، كما كانت عضواً في اللجنة الأولمبية السعودية، وقبل انضمامها إلى القطاع العام، عملت في القطاع الخاص لسنوات عدة رئيساً تنفيذياً لشركة «ألفا» الدولية، وهي شركة بيع بالتجزئة رائدة في منطقة الشرق الأوسط ومقرّها المملكة العربية السعودية.
وحصلت الأميرة ريما على تقدير لمساعيها الخيرية الكثيرة، وعلى الأخص في زيادة الوعي بسرطان الثدي بعد إطلاقها مبادرة 10KSA، بالتعاون مع جمعية زهرة لسرطان الثدي، وتم الاعتراف بالأميرة ريما بطلةً للنساء لعملها في مساعدة النساء على دمج حياتهن الشخصية والمهنية، وذلك من خلال خلق فرص مضافة للنساء للمشاركة في الاقتصاد، كما تدافع عن محو الأمية المالية من خلال دورها عضواً في المجلس الاستشاري للبنك الدولي لمبادرة تمويل سيدات الأعمال.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.