انتقاد درزي لتغييب رئيس الأركان عن اجتماع المجلس الأعلى للدفاع

انتقاد درزي لتغييب رئيس الأركان عن اجتماع المجلس الأعلى للدفاع
TT

انتقاد درزي لتغييب رئيس الأركان عن اجتماع المجلس الأعلى للدفاع

انتقاد درزي لتغييب رئيس الأركان عن اجتماع المجلس الأعلى للدفاع

وسط الجهود المبذولة لتطويق تداعيات حادثة عاليه برز موقف لافت للمجلس المذهبي الدرزي الذي عقد اجتماعا استثنائيا أول من أمس، انتقد فيه تغييب الدروز عن الاجتماع الأخير للمجلس الأعلى للدفاع الذي يرأسه رئيس الجمهورية ميشال عون، إضافة إلى تحذيره من المس بوحدة الطائفة.
ورأى المجلس الدرزي أن هذا التغييب يفقد مجلس الدفاع ميثاقيته، وأكد أن حرية العمل السياسي تبقى تحت سقف التوازنات الوطنية، وهو ما أكّد عليه «الحزب الاشتراكي» على لسان النائب هادي أبو الحسن. ووفق العرف المعتمد، ينتمي رئيس الأركان في الجيش (يشغله اليوم اللواء الركن أمين العرم)، إلى الطائفة الدرزيةK وهو المركز الثاني بعد قائد الجيش العماد جوزيف عون، بينما يصنف موقع مدير المخابرات الذي كان حاضرا الاجتماع في المركز الثالث.
وموقف المجلس الدرزي الذي حضر اجتماعه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وضعته مصادر وزارية محسوبة على رئاسة الجمهورية في خانة «السياسة»، وأكدت أن عدم دعوة رئيس الأركان لا يستهدف طائفة دون غيرها، فيما اعتبره أبو الحسن خطوة استنسابية، قائلا لـ«الشرق الأوسط»: لو تم الالتزام بقانون الدفاع المدني والاكتفاء بحضور الوزراء الأعضاء لم نكن لنطرح علامة الاستفهام، أما أن تتم دعوة أشخاص من خارج السياق كوزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي فهنا لا بد من طرح السؤال.
وإضافة إلى تغييب رئيس الأركان عن عدد كبير من اجتماعات سابقة للمجلس الأعلى للدفاع، فإن موقف «الاشتراكي» و«المجلس المذهبي الدرزي»، المنتقد لاستبعاده جاء وفق أبو الحسن انطلاقا من أسباب عدّة أهمّها، أن الاجتماع الأخير كان مخصصا للبحث في أحداث الجبل ومسألة حساسة مرتبطة بالطائفة الدرزية، إضافة إلى أن اللواء العرم كان يتابع الأوضاع على الأرض إلى جانب قائد الجيش، ورغم ذلك لم تتم دعوته في الوقت الذي دعيت فيه شخصيات من خارج السياق على غرار الوزير الدولة سليم جريصاتي.
ومع رفضه الدخول في النيات لجهة استهداف الطائفة الدرزية، قال أبو الحسن: «هذا الموضوع ليس قضية مركزية لكن كان من الأفضل استدراك هذا الأمر ودعوة الشخصية الثانية بعد قائد الجيش لا سيّما في قضايا كتلك التي بحثت في الاجتماع الأخير».
وفي رد منها على هذا الانتقاد، توضح المصادر الوزارية أن «دعوة رئيس الجمهورية للقيادات الأمنية صودف أن توزيعها الطائفي يغيب عنها الدرزي»، مشيرة في الوقت عينه إلى أن رئيس الأركان عادة ما يحضر نيابة عن قائد الجيش إذا كان غائبا.
وتشير المصادر إلى أن المجلس الأعلى للدفاع يأخذ قرارات أمنية تدخل ضمن النطاق العملاني للمؤسسات أما تلك المرتبطة بقضايا أكبر وأكثر أهمية فيقدم توصيات بها إلى الحكومة الممثلة لكل الطوائف والأفرقاء، وبالتالي فإن اجتماعه بعد حادثة عاليه لم ولن يأخذ أي قرارات من شأنها تجاوز الحكومة.
ووفق قانون الدفاع المدني يتألف المجلس الأعلى للدفاع من رئيس الجمهورية رئيسا ورئيس الوزراء نائبا للرئيس ووزراء الدفاع والخارجية والمالية والداخلية والاقتصاد بصفتهم أعضاء، كما يحق لرئيس المجلس الأعلى للدفاع أن يستدعي من يشاء ممن تقضي طبيعة أعمال المجلس حضورهم ويمكن إضافة وزير أو أكثر إلى المجلس الأعلى بصفتهم أعضاء عاملين بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء. ويقرر المجلس الأعلى للدفاع الإجراءات اللازمة لتنفيذ السياسة الدفاعية وتبقى مقرراته سرية.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».