كوبا أميركا: بيرو تتعهد بالثأر من خماسية البرازيل في النهائي

ميسي غاضب... وويليان يغيب عن «موقعة الأحد»

فرحة لاعبي البيرو بعد التأهل إلى نهائي كوبا أميركا ويبدو كاريلو لاعب الهلال السعودي (أ.ف.ب)  -  فيدال حزينا بعد الخروج من كوبا أميركا (أ.ف.ب)
فرحة لاعبي البيرو بعد التأهل إلى نهائي كوبا أميركا ويبدو كاريلو لاعب الهلال السعودي (أ.ف.ب) - فيدال حزينا بعد الخروج من كوبا أميركا (أ.ف.ب)
TT

كوبا أميركا: بيرو تتعهد بالثأر من خماسية البرازيل في النهائي

فرحة لاعبي البيرو بعد التأهل إلى نهائي كوبا أميركا ويبدو كاريلو لاعب الهلال السعودي (أ.ف.ب)  -  فيدال حزينا بعد الخروج من كوبا أميركا (أ.ف.ب)
فرحة لاعبي البيرو بعد التأهل إلى نهائي كوبا أميركا ويبدو كاريلو لاعب الهلال السعودي (أ.ف.ب) - فيدال حزينا بعد الخروج من كوبا أميركا (أ.ف.ب)

تعهد لاعب وسط منتخب بيرو يوشيمار يوتون، بتقديم أداء أفضل كثيرا في نهائي كأس كوبا أميركا لكرة القدم ضد البرازيل لتعويض الهزيمة 5 - صفر أمام البلد المستضيف في دور المجموعات.
وصعقت بيرو منافستها تشيلي حاملة اللقب في آخر نسختين 3 - صفر في الدور قبل النهائي الليلة الماضية.
وتأهل فريق المدرب ريكاردو جاريكا إلى دور الثمانية كأحد أفضل منتخبين احتلا المركز الثالث في دور المجموعات لكنه قدم أداء مختلفا في أدوار خروج المغلوب.
وبعد إقصاء أوروغواي بركلات الترجيح من دور الثمانية تفوقت بيرو على تشيلي بفضل هدفين في الشوط الأول من إديسون فلوريس ويوتون قبل أن يكمل باولو جيريرو الثلاثية في الوقت المحتسب بدل الضائع. وجاء الفوز على تشيلي البطلة في آخر نسختين بمثابة ثأر لبيرو التي خسرت أمامها في الدور قبل النهائي في 2015 لتبلغ النهائي للمرة الأولى منذ 1975 عندما أحرزت اللقب.
وأبلغ يوتون الصحافيين مع إشارته إلى أنه يتطلع للنهائي باستاد ماراكانا يوم الأحد: «الهزيمة أمام البرازيل كانت مؤلمة لكن هذه المباراة ستكون مختلفة. إنها المباراة النهائية ويجب الفوز بها وسنحاول ونجتهد من أجل رفع كأس كوبا أميركا».
وأشار يوتون، الذي أحرز هدف بلاده الثاني ضد تشيلي، إلى أن التواضع كان مفتاح بيرو في الطريق إلى النهائي.
وأضاف: «حاولنا إبقاء التوقعات منخفضة واجتهدنا في مباريات لم نكن المرشحين فيها على الإطلاق وهو ما يجعلنا أكثر قوة. حققنا بعض النتائج الصعبة والآن نحن في النهائي لذا فنحن سعداء للغاية».
وخسرت بيرو 12 من آخر 14 مباراة أمام تشيلي لكنها تحسنت تحت قيادة جاريكا الذي قادها لإنهاء غيابها عن كأس العالم لمدة 36 عاما عندما قادها للنهائيات في 2018.
وقال القائد جيريرو إن الأداء ضد تشيلي الفائزة باللقب في 2015 و2016 أظهر إمكانات منتخب بلاده.
وتابع: «عندما يحاول هذا الفريق صنع بعض الأمور وعندما يركز ويريد فعل الأشياء فهو يقوم بالمهمة».
وأضاف: «هذه المباراة صعبة دائما وكافحنا وكنا أفضل من (تشيلي)».
من جهة ثانية، قال الاتحاد البرازيلي لكرة القدم إن الجناح ويليان سيغيب عن نهائي كأس كوبا أميركا ضد بيرو بسبب إصابة عضلية.
وأحرز ويليان، الذي سيبقى مع المنتخب في استعداده للنهائي، هدف البرازيل الأخير في الفوز 5 - صفر على بيرو في دور المجموعات كما نفذ ركلة ترجيح بنجاح في الانتصار على باراجواي في دور الثمانية.
وشارك لاعب تشيلسي الإنجليزي بدلا من الجناح إيفرتون في بداية الشوط الثاني في الفوز 2 - صفر على الأرجنتين في الدور قبل النهائي وأظهرت الأشعة تعرضه لإصابة عضلية.
وانضم ويليان إلى تشكيلة البرازيل بعد استبعاد نيمار الذي تعرض لإصابة في الكاحل خلال مواجهة قطر الودية في يونيو (حزيران) .
وسيكون ويليان هو الغائب الوحيد عن البرازيل في النهائي باستاد ماراكانا، حيث ستسعى بطلة العالم خمس مرات لحصد لقبها الأول الكبير منذ كوبا أميركا2007.
على صعيد آخر، تقدم الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم بشكوى رسمية لاتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) ينتقد فيه مستوى التحكيم خلال مباراة المنتخب الأول التي خسرها أمام البرازيل صفر - 2 في الدور قبل النهائي.
وادعى الاتحاد الأرجنتيني أن المنتخب تأذى بشكل واضح من قرارات الحكم الإكوادوري رودي زامبورانو خلال المباراة.
ونشر الاتحاد الأرجنتيني على موقعه الإلكتروني، الخطاب المكون من ست ورقات والذي تم إرساله لكونميبول.
واشتكى الاتحاد الأرجنتيني في خطابه، من عدم الاستعانة بتقنية حكم الفيديو المساعد (فار) للتحقق من قرارين كان من الممكن أن يؤديا إلى احتساب ركلتي جزاء بعد ارتكاب خطأين بحق أغويرو ونيكولاس أوتاميندي.
وظهر أن أغويرو تم عرقلته من قبل داني ألفيش خلال اللقاء وأبدى لاعبو المنتخب الأرجنتيني استياءهم من عدم احتساب ركلة جزاء عندما سقط أوتاميندي داخل منطقة الجزاء بعد عرقلة من أرثر. وانتقد ليونيل ميسي وليونيل سكالوني، المدير الفني، الحكم مباشرة عقب اللقاء.
وشكك كلاوديو تابيا رئيس الاتحاد الأرجنتيني في «أخلاقيات، وولاء، وشفافية» اتحاد كونميبول بعد عملية إعادة الهيكلة عقب فضائح متعددة، كما هاجم البرازيل، البلد المضيف للبطولة.
وانتقد تابيا تنظيم البرازيل، والجماهير القليلة ونوعيات الملاعب، بينما هاجم رئيس البلاد جايير بولسونارو للتلويح للجماهير من الملعب خلال فترة ما بين شوطي مباراة الدور قبل النهائي التي أقيمت في مدينة بيلو هوريزونتي.
وكان ميسي وسيرجيو أغويرو ثنائي الأرجنتين، وجها انتقادات حادة للتحكيم بعد الهزيمة 2 - صفر أمام البرازيل وتساءلا عن سبب عدم استشارة حكم الفيديو المساعد في واقعتين طالب المنتخب الأرجنتيني فيهما باحتساب ركلات جزاء.
واستخدمت تكنولوجيا حكم الفيديو المساعد بشكل كبير في البطولة، لدرجة أن اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (الكونميبول) تعين عليه الدفاع عنها بعد شكوى الجماهير من التوقفات الطويلة في المباريات.
وكان لحكم الفيديو المساعد تأثير كبير على النتائج، فألغى ثلاثة أهداف لأوروغواي في خسارتها أمام بيرو في دور الثمانية، كما ألغى أهدافا لتشيلي في مباراتها ضد كولومبيا بدور الثمانية.
كما شهد دور المجموعات إلغاء الكثير من الأهداف بعد توقفات طويلة من أجل مراجعة الإعادة التلفزيونية، بينما احتسبت ركلات جزاء حتى عندما لم يكن هناك أي مطالبات باحتسابها.
لكن في مباراة الثلاثاء كان غياب تكنولوجيا حكم الفيديو المساعد واضحا، وأبدى ميسي، غير المعروف عنه استخدام ألفاظ حادة، غضبه من عدم الاستعانة بها.
وأبلغ الصحافيين: «الحكام يحتسبون الكثير من المخالفات الغبية في هذه البطولة لكن في المباراة لم يتم استشارة حكم الفيديو المساعد ولو مرة واحدة. يجب النظر في هذا الأمر وأتمنى أن يفعل الكونميبول شيئا حيال هؤلاء الحكام الذين يتسببون في عدم توازن الملعب عن طريق الانحياز لفريق».
وأضاف: «الحقيقة هي أننا نشعر بالغضب لأننا لعبنا جيدا جدا، بذلنا جهدا كبيرا ونشعر بالحزن لانتهاء المباراة بهذا الشكل».
وقال ميسي إن الحكم لم يظهر أي احترام للأرجنتين. وتابع: «تحدثت إلى الحكم وقال إنه يحترمنا لكنني لم ألحظ ذلك في أي وقت».
وكان خوان فويث مدافع الأرجنتين مندهشا من عدم احتساب مخالفة لدرجة أنه لم يركض سريعا لإيقاف انطلاقة جابرييل جيسوس التي أدت للهدف. وبعد ذلك سقط المدافع نيكولاس أوتامندي أرضا بعد التحام مع أرتور لاعب البرازيل أثناء تنفيذ ركلة ركنية، لكن مناشدات لاعبي الأرجنتين كانت بلا جدوى مرة أخرى.
وقال أغويرو: «قالوا لنا إن حكم الفيديو المساعد سيكون مثل الحكم الخامس لكن عندما تصبح الأمور بهذا الشكل فأنا أفضل ألا يكون موجودا. كنت أركض داخل منطقة الجزاء وأوقفني ألفيس بقدمه، كانت مخالفة واضحة، واضحة لدرجة أن فويث توقف وانتظر احتسابها».


مقالات ذات صلة

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

رياضة عالمية ليونيل سكالوني (رويترز)

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

شدد ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، على صعوبة لقاء فريقه مع ضيفه منتخب بيرو في تصفيات اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول).

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)
رياضة عالمية ليونيل ميسي (أ.ف.ب)

«فيفا»: ميسي يتصدر الهدافين التاريخيين في أميركا الجنوبية

استعرض الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قائمة الهدافين التاريخيين لتصفيات اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) المؤهلة لكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية الاتحاد الأرجنتيني للعبة فتح تحقيقا من خلال لجنة الأخلاقيات (الاتحاد الأرجنتيني)

الأرجنتين تحقق في مراهنات بعد الدفع بمؤثر خلال مباراة لكرة القدم

بدأت وزارة العدل الأرجنتينية تحقيقا اليوم الثلاثاء في إمكانية حدوث مراهنات رياضية غير قانونية في الدوري المحلي.

«الشرق الأوسط» (بوينس ايرس )
أميركا اللاتينية مركز لإيواء الحيوانات في هافانا (أ.ب)

هافانا غارقة في عتمة شاملة هذه الأيام... تنسدل على ركام الأزمات المعيشية الخانقة

هافانا غارقة في عتمة شاملة تنسدل وأزمات معيشية خانقة، مع شحّ في المواد الغذائية وتراجع في الخدمات الصحية والتعليمية.

شوقي الريّس (هافانا)
رياضة عالمية أمرت القاضية إلي روثفيلد باحتجاز فالديفيا في سجن واقع في رانكاغوا (أ.ب)

توقيف التشيلي فالديفيا بعد شكوى بالاغتصاب

وُضع لاعب كرة القدم التشيلي السابق، خورخي فالديفيا، قيد الحبس الاحتياطي، الثلاثاء، بعد تقديم شكوى بالاغتصاب ضده.

«الشرق الأوسط» (سانتياغو)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.