بوتين: الغواصة المحترقة منذ أيام كانت تعمل بالطاقة النووية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع وزير الدفاع سيرغي شويغو (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع وزير الدفاع سيرغي شويغو (أ.ب)
TT

بوتين: الغواصة المحترقة منذ أيام كانت تعمل بالطاقة النووية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع وزير الدفاع سيرغي شويغو (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع وزير الدفاع سيرغي شويغو (أ.ب)

كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -للمرة الأولى- اليوم (الخميس)، أن غواصة عسكرية سرّية اندلع فيها حريق قبل ثلاثة أيام كانت تعمل بالطاقة النووية، مضيفاً أن وزير الدفاع طمأنه بأنه تمت السيطرة على مفاعلها بسلام.
وواجه مسؤولون روس اتهامات بمحاولة إخفاء جميع تفاصيل الحادث الذي أودى بحياة 14 بحاراً في أثناء قيامهم بما وصفته وزارة الدفاع بـ«مسح لقاع البحر بالقرب من القطب الشمالي».
وأدى بطء موسكو في الكشف عن تفاصيل بشأن الحادث إلى عقد مقارنات مع الغموض الذي تعامل به الاتحاد السوفياتي مع كارثة محطة تشرنوبل النووية عام 1986، وحادث مميت آخر لغرق الغواصة النووية «كورسك» عام 2000 أودى بحياة 118 شخصاً.
وقالت روسيا، التي ترى أن التفاصيل الخاصة بحادث الغواصة الأخيرة «سرية»، إن الحريق وقع يوم الاثنين الماضي، رغم أنه لم يُعلن عنه رسمياً إلا في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، وحتى اليوم (الخميس) لم يصدر أي تعقيب رسمي بشأن ما إذا كان هناك مفاعل نووي في الغواصة، رغم الاهتمام الكبير من السلطات في دولة النرويج المجاورة بالأمر.
وكشف بوتين، خلال اجتماع في الكرملين مع وزير الدفاع سيرغي شويغو، عن حقيقة أن الغواصة كانت تعمل بالطاقة النووية بسؤاله شويغو عن حالة المفاعل بعد الحريق.
وحسب نص وارد من الكرملين قال شويغو لبوتين إن «المفاعل النووي الموجود على متن السفينة معزول تماماً»، مضيفاً: «اتخذ الطاقم الإجراءات اللازمة كافة لحماية المفاعل الذي يعمل بشكل كامل».
وأشار شويغو إلى أن النيران اشتعلت في مقصورة بطارية الغواصة وانتشرت بعد ذلك.
ورغم إعلان الكرملين صباح اليوم (الخميس)، عن اجتماع بوتين وشويغو، لم يتضح متى جرى اللقاء.
وأخبر شويغو، الزعيم الروسي بأن الغواصة السرية التي قالت السلطات إنها كانت تعمل في محيط بحر بارنتس يمكن إصلاحها تماماً و«سيجري إصلاحها».
وقال شويغو عن إصلاح الغواصة: «في حالتنا هذه، هو ليس ممكناً فحسب لكنه واجب»، مضيفاً: «نحن الآن نقيّم الوقت اللازم وحجم العمل وكيفية القيام به».
ورداً على سؤال بشأن إذا كانت السلطات النرويجية علمت بأن الغواصة تعمل بالطاقة النووية، قال بير ستراند المدير في هيئة الإشعاع والأمان النووي النرويجية، لوكالة أنباء «رويترز»، إنه «لم يحدث أي اتصال رسمي معنا من روسيا بشأن هذا».
وأضاف: «ندرك أنهم سيطروا على الوضع سريعاً في ظل ظروف صعبة، وأنه لم يقع حادث نووي يستدعي التزامهم بإخطارنا به»، متابعاً: «لكن رغم ذلك، كنا نفضل لو تم إخطارنا بمثل هذه الأمور».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.