تأكيد يمني على دمج «العمالقة»... والقناصة الحوثيون يقتلون أطفالاً في الضالع

TT

تأكيد يمني على دمج «العمالقة»... والقناصة الحوثيون يقتلون أطفالاً في الضالع

شدد رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن بحري عبد الله النخعي، تأكيده «على أهمية إنجاز عملية دمج ألوية العمالقة ضمن وحدات الجيش الوطني، واستكمال ترقيم الوحدات، بناء على توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة»، وأكد على «ضرورة تنسيق التعاون والجهود لاستكمال تحرير الساحل الغربي»، طبقاً لما أوردته وكالة «سبأ» للأنباء الرسمية اليمنية.
جاء ذلك خلال لقائه في العاصمة المؤقتة عدن، الثلاثاء، قادة ألوية العمالقة الذين استمع منهم إلى «تقرير عن سير المعارك العسكرية الميدانية في جبهات الساحل الغربي ووضع الوحدات العسكرية، وتموضعها في جبهات الساحل الغربي ومعنويات الجنود». مثمناً في الوقت ذاته «الدعم الذي تقدمه دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ووقوفهم إلى جانب اليمن وشرعيته الدستورية».
تزامن ذلك مع استمرار ميليشيات الحوثي الانقلابية في تصعيدهم العسكري وبشكل مكثف بمحافظة الحديدة الساحلية، غرباً، وريفها الجنوبي من خلال القصف المستمر على عدد من المواقع المحررة في مدينة الحديدة ومواقع القوات المشتركة والقرى السكنية في ريف المحافظة واشدها حيس والتحيتا والدريهمي، جنوباً، مع الدفع بتعزيزات إضافية إلى مواقعها في محيط حيس والجبلية بالتحيتا، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه قوات الجيش، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، عملياتها العسكرية في تعز، جنوب غرب، والبيضاء، وسط، والجوف، شمالاً، وسط تقدم متسارع في معقل ميليشيات الحوثي الانقلابية بمحافظة صعدة، شمال غرب.
وبينما تواصل القوات تقدمها في محافظة الضالع بجنوب البلاد، واشدها في مريس وقعطبة، شمالاً، أقدمت ميليشيات الحوثي، مساء الثلاثاء، على تفجير جسر في منطقة الزيلة، شمال مديرية مريس، ويربط منطقة مريس بمديرية دمت، الخط الرابط بين صنعاء وعدن، الذي يمر عبر مدينة الضالع، بعد تلغيمه في محاولة منها لإعاقة تقدم الجيش الوطني.
وأقدم قناص حوثي، على قتل طفل في منطقة القفلة بمديرية قعطبة، بحسب مصدر محلي قال لـ«الشرق الأوسط» إن «القناص الحوثي قتل الطفل محمد صالح المشرقي (14 عاماً) من موقع تمركز في جبل الزبيريات أثناء وجود الطفل في مزرعتهم بوادي خرفه بقرية القفلة، غرب قعطبة، لمساعدة والده». موضحاً أن ذلك «جاء بعد أقل من 24 ساعة من مقتل الطفلين وسيم قاسم وخطاب الجحافي من أهالي قرية ظفير الشريفة غرب قعطبة برصاص قناص حوثي آخر».
وتشهد جبهة حجر، غرب قعطبة، مواجهات عنيفة، استخدمت فيها مختلف الأسلحة، عقب هجوم شنته قوات الجيش الوطني على مواقع الانقلابيين في حبيل الطيرمانة والضبة ولكمة الدوكي وقرية باجة، وسقط على إثرها قتلى وجرحى من صفوف الانقلابيين، وذلك في إطار هجمات الجيش لاستكمال تحرير ما تبقى من مواقع لا تزال خاضعة لسيطرة الانقلابيين.
ودمرت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، الثلاثاء، مواقع وآليات تابعة للانقلابيين في حبيل سليم وحبيل الزبيريات، غرب قعطبة، إضافة إلى تدمير دبابتين وشاحنات تحمل أسلحة وذخائر وصواريخ حرارية وأطقم عسكرية كانت في طريقها إلى مواقع ميليشيات الانقلاب.
من جهته، أشاد قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن العمري، بالمعنويات القتالية العالية للجيش المرابطين من القوات المشتركة ومدى حماسهم وجاهزيتهم القتالية الكاملة في المضي قدماً ومواصلة الانتصارات على الميليشيات الانقلابية.
جاء ذلك خلال تفقده، الأربعاء، عدداً من القيادات العسكرية الخطوط الأمامية لجبهات القتال شمال غربي قعطبة والمناطق التي تم تحريرها وتطهيرها مؤخراً من الميليشيات الانقلابية الحوثية الإجرامية، حيث اطلعوا عن سير العمليات القتالية بمحور قعطبة ومختلف محاور جبهة الضالع وما تطلبه المعركة لمواصلة الإنجازات العسكرية بوتيرة عالية في ظل الحماس الكبير الذي يتسم به الجيش من القوات المشتركة وفي وقت تشهده فيه الميليشيات الانقلابية الحوثية تقهقر وانهياراً غير مسبوق رغم مواصلتها الدفع بتعزيزاتها بغية إيقاف خسارتها اليومية لمواقع ومناطق منها استراتيجية وذات أهمية عسكرية بالغة.
وفي حديثه للمقاتلين، شدد اللواء العمري على «الأخذ بمزيد من اليقظة والانضباط ومضاعفة الجهود والانتصارات». وقال إن «ملامح النصر الكبير باتت تلوح في الأفق، معبراً عن فخره واعتزازه بعزائم المقاتلين وبإقدامهم الباسل والأسطوري».
وثمن الدعم والإسناد الكبيرين من قبل دول التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
في معارك صعدة، تتواصل المعارك العنيفة وسط تكبيد ميليشيات الانقلاب الخسائر البشرية والمادية في معاركها مع الجيش وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية. وحققت قوات الجيش، الثلاثاء، تقدماً وصفته بـ«الاستراتيجي» في جبهة المزرق، شمال غرب. وأكد مدير المركز الإعلامي لمحور مران النقيب عادل القدسي، أن «قوات الجيش الوطني تمكنت من تحرير أجزاء واسعة في جبهة المزرق الواقعة بين مديريتي الظاهر بمحافظة صعدة وحرض بمحافظة حجة محرزة تقدمات استراتيجية في هذه الجبهة والالتحام بجبهة حرض حجة».
وأضاف، وفقاً لـ«سبأ»، أن «الجيش الوطني استطاع السيطرة النارية على الخط الرابط بين المزرق في عزلة الفج والملاحيظ والمناطق المحيطة بها بعد معارك ضارية مع ميليشيا الانقلاب الحوثي»، و«أن «المعارك أسفرت عن مقتل اثنين من عناصر الميليشيات وإصابة آخرين بجروح مختلفة».
وفي الجوف، سقط عدد من الانقلابيين بين قتيل وجريح، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، عقب إفشال الجيش محاولة تقدم مجاميع حوثية إلى مواقع الجيش في جويدرة وملحة في عزلة القعيف، بمديرية برط العنان، شمال غرب.
ونقل موقع الجيش الرسمي «سبتمبر .نت» عن قائد لواء الحسم العميد ظافر حقان الجعيدي، قوله أن «الفرق الاستطلاعية للواء تمكنت خلال الأسبوع المنصرم من إفشال عملية تفخيخ وزراعة عدد من الألغام والعبوات الناسفة، حاول عناصر الميلشيات زراعتها بالقرب من مواقع الجيش الوطني»، مؤكداً أن «أفراد ومنتسبي لواء الحسم في كامل جهوزيتهم القتالية ويمضون في تنفيذ مهامهم الوطنية وفق الخطط المرسومة».
وبالانتقال إلى تعز، تشهد الجبهات الشرقية والشمال شرقية معارك متقطعة وسط كر وفر بين ميليشيات الانقلاب والجيش الوطني الذي يواصل تقدمه في إطار استكمال التحرير وفك الحصار عن المدينة المطبق من قبل الانقلابيين، منذ أربعة سنوات.
وعلى السياق ذاته، وجه رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، باعتماد مبلغ 500 مليون ريال بشكل عاجل لمواصلة علاج جرحى محافظة تعز.
جاء ذلك، خلال لقاء له في العاصمة المؤقتة عدن محافظ تعز نبيل شمسان، حيث ناقش معه جمل الأوضاع في المحافظة وجهود السلطة المحلية في ملف الخدمات الأساسية وقضية الجرحى، وسير العمليات الميدانية لاستكمال تحرير تعز ورفع الحصار عنها بالتوازي مع الجهود القائمة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار وتفعيل مؤسسات الدولة في المناطق المحررة.
كما تم مناقشة ملف الآثار في المحافظة وما تعرضت له من عمليات تدمير وتخريب ممنهج من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية، وأهمية صيانة وترميم هذه الآثار والحفاظ عليها.
وأكد معين أن «الحكومة وبتوجيهات من الرئيس هادي حريصة على متابعة كافة قضايا الجرحى وفي المقدمة أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وتوفير العلاج اللازم لهم في الداخل أو الخارج، تقديراً وعرفاناً بتضحياتهم الجسيمة من أجل الوطن وإنهاء الانقلاب الحوثي».
ووجه وزارة الثقافة وقيادة السلطة المحلية بمحافظة تعز بالقيام بتدخلات وإجراءات عاجلة للحفاظ على الآثار وصيانتها وترميمها ووقف أي عمليات عبث أو نهب لها.
بدوره، عبر محافظ تعز عن تقديره لما يوليه دولة رئيس الوزراء من اهتمام ومتابعة لعمل قيادة السلطة المحلية، ودعم جهودها للاضطلاع بواجبها تجاه المواطنين، وتوجيهاته الكريمة بدعم معالجة جرحى تعز.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.