السيسي يدعو إلى إجراءات تنموية دولية لمعالجة ظاهرة الهجرة

الرئيس المصري التقى في القاهرة رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة

TT

السيسي يدعو إلى إجراءات تنموية دولية لمعالجة ظاهرة الهجرة

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، إلى «تبني مقاربة دولية شاملة لمعالجة الأسباب الجذرية لظاهرتي الهجرة واللاجئين، تشمل اتخاذ إجراءات اقتصادية وتنموية وسياسية وثقافية وإنسانية».
ونوه السيسي خلال لقائه أمس في القاهرة مع ماريا فيرناندا اسبينوزا، رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، بضرورة «التركيز على البعد الإنمائي في الدول المصدرة، وكذلك العابرة للتدفقات الكبيرة من المهاجرين واللاجئين، وليس فقط التركيز على الحلول الأمنية». مشدداً على «اهتمام مصر بالعمل الدولي متعدد الأطراف، وبمنظمة الأمم المتحدة، وحرصها على الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه تطوير دور المنظمة، بما يسهم في مواجهة التحديات الدولية الراهنة»، ومشيراً إلى «أهمية العمل الجماعي الدولي لإرساء دعائم السلم والأمن والاستقرار العالمي، وحرص مصر على الاستمرار في المشاركة بفعّالية في مهام حفظ السلام، التابعة للأمم المتحدة، إسهاماً منها في مساندة جهود المنظمة في مجال حفظ السلم والأمن الدوليين».
ونقلت الرئاسة المصرية في بيان، أمس، عن اسبينوزا إشادتها بـ«دور مصر المحوري في منطقة الشرق الأوسط، باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار، وحرصها على التوصل إلى تسويات سياسية لمختلف الأزمات، التي تمر بها المنطقة»، وأنها «ثمنت مشاركة مصر الفعّالة في مختلف أنشطة الأمم المتحدة، والمحافل الدولية متعددة الأطراف، وسعيها للدفاع عن قضايا الدول الأفريقية والنامية، ولا سيما في إطار رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي».
وتطرق اللقاء كذلك إلى سبل تعزيز وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، إذ أوضح السيسي أن مصر تسعى إلى «تحقيق خطوات ملموسة على مسار تحقيق أجندة أفريقيا 2063. ومبادرة الاتحاد الأفريقي لإسكات البنادق 2020. ومواصلة التقدم المحرز في تنفيذ أجندة التنمية 2030 في أفريقيا، واستكمال تعزيز بنية السلم والأمن الأفريقية للارتقاء بقدرات، وآليات القارة للحفاظ على أمنها واستقرارها».
على صعيد آخر، التقى السيسي السيناتور ليندسي جراهام، رئيس اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي ووفداً مرافقاً له، وذلك بحضور الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية، وتوماس جولدبرجر القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة بالقاهرة.
وأكد السيسي أن «جهود تسوية الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي يجب أن تتم وفق ثوابت المرجعيات الدولية وحل الدولتين، والمبادرة العربية للسلام»، مؤكداً «دعم مصر لمختلف الجهود الرامية لتنشيط عملية السلام واستئناف المفاوضات على هذا الأساس، وعلى نحو يضمن حقوق وآمال الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية».
وأفاد السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن «السيسي أكد أيضاً على أن تسوية القضية الفلسطينية سيغير الواقع الحالي بالمنطقة، ويفتح آفاقاً لمرحلة جديدة من الأمن والتقدم والتعايش السلمي لجميع شعوب المنطقة».
وبحسب المتحدث الرئاسي فقد أشاد السيسي بـ«العلاقات المتميزة مع الإدارة الأميركية تحت قيادة الرئيس دونالد ترمب»
وتناول اللقاء «التباحث بشأن القضايا والأزمات الإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع في سوريا وليبيا والتوتر في منطقة الخليج».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.