باحثون يوثقون لمقبرة القوارب الغامضة في قاع بحيرة «تاهو» الأميركية

إغراقها بهذه الطريقة من أسهل الوسائل للتخلص منها

اكتشاف قارب في البحيرة
اكتشاف قارب في البحيرة
TT

باحثون يوثقون لمقبرة القوارب الغامضة في قاع بحيرة «تاهو» الأميركية

اكتشاف قارب في البحيرة
اكتشاف قارب في البحيرة

يطلق الباحثون مشروعاً لإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد للسفن الترفيهية التي غرقت عمداً مع إغلاق المنتجعات في خمسينات القرن الماضي في أميركا. ويرقد في قاع بحيرة تاهو شبح ما كان يوماً ما منتجعاً من المنتجعات المزدهرة، ذلك الذي لا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق القوارب. وكانت بحيرة المياه العذبة الهائلة والواقعة بين كاليفورنيا ونيفادا طفرة كبيرة للمصطافين من أواخر ثمانينات القرن التاسع عشر حتى تسعينات القرن العشرين، حيث أدى ظهور السكك الحديدية إلى جلب المزيد من سكان المدن إلى المكان. ولكن بدأ النجاح في الأفول اعتباراً من خمسينات القرن الماضي، حسبما ذكرته صحيفة «الديلي ميل» البريطانية.
وبالنسبة إلى أحد المنتجعات الشهيرة هناك، وكان يسمى منتجع «خليج الزمرد»، على الشواطئ الشمالية من البحيرة، كان ذلك الأمر يعني الإغلاق التام مع انعدام الحاجة إلى استخدام القوارب الصغيرة في النقل، مما أدى بملاك المنتجع إلى إغراق أسطول القوارب بأكمله.
والآن، وبعد مرور عقود من الزمن، شرع الباحثون من جامعة كاليفورنيا في توثيق مقبرة القوارب الغامضة التي لا تزال تستقر في قاع البحيرة. يستخدم فريق الباحثين خبرات الغواصين وغير الغواصين في إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد للموقع المغمور تحت سطح البحيرة.
وتحوّل قاع بحيرة تاهو الآن إلى مقبرة لأكبر مجموعة من القوارب الصغيرة الغارقة في البلاد، وفقاً لفريق الباحثين. ويشمل ذلك القوارب الترفيهية، مثل زوارق التجديف وقوارب الصيد، وحتى السفن البخارية الصغيرة والصنادل الكبيرة.
وقالت لين دود، الأستاذة المساعدة في علم ممارسة الشعائر الدينية لدى كلية دورنسيف للآداب والعلوم بجامعة كاليفورنيا: «كان إغراقها بهذه الطريقة من أسهل الوسائل للتخلص منها». وحل مشروع «بوت - إن كامب غراوند» محل منتجع «خليج الزمرد» منذ فترة طويلة والذي كان يفتخر يوماً ما بالموقع وبقاعة الرقص الفاخرة الخاصة به والمتجر العام القديم هناك.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.