زيارة بيت الشاعر الإنجليزي جون كيتس... رحلة في الأدب

قضى فيه 3 سنوات فقط من عمره واعتبره «وطناً»

واجهة البيت الذي عاش فيه سنوات عمره الأخيرة وتحول إلى متحف
واجهة البيت الذي عاش فيه سنوات عمره الأخيرة وتحول إلى متحف
TT

زيارة بيت الشاعر الإنجليزي جون كيتس... رحلة في الأدب

واجهة البيت الذي عاش فيه سنوات عمره الأخيرة وتحول إلى متحف
واجهة البيت الذي عاش فيه سنوات عمره الأخيرة وتحول إلى متحف

ثمة فرصة أمام الزائر للعاصمة البريطانية لندن، للتعرف على بيت الشاعر الإنجليزي جون كيتس (1795 - 1821)، الذي يقع في منطقة هامبستد هيث، شمال غربي لندن، قريباً من الغابة التي تحمل الاسم نفسه. في هذا البيت عاش الشاعر مدة عامين، هما فترة الإنتاج الأكثر غزارة في حياته القصيرة التي لم تستمر لأكثر من 25 عاماً. فقد عانى من مرض السل، وفارق الحياة متأثراً به مثل أمه وأخيه الأعز (توم) من قبله.
وجون كيتس هو واحد من أهم شعراء الرومانسية في العالم، إن لم يكن أهمهم على الإطلاق، ولا تزال قصائده ورسائله موضع تحليل ودراسة حتى اليوم، مثل «نشيد العندليب» و«النوم والشعر» و«في أول نظرة على هومر تشابمان». وبذا تعد زيارة منزله تجربة مثيرة ورحلة ليس إلى عالم هذه الشاعر الرومانسي الحالم فقط، وإنما إلى زمانه، ولواعج قلبه، وأشيائه الأثيرة، والتراث الشعري الذي تركه رغم عمره القصير.

البيت الذي شهد قصة حبه وألمه وحرمانه

تحول بيت الشاعر كيتس (Keats House) إلى متحف ومركز أدبي في عام 1925، وهو عبارة عن فيلا بيضاء اللون ذات طراز معماري جورجي يمكن أن تلفت انتباه المارين في الشارع الصغير الذي يحمل اسم الشاعر «كيتس غروف» (Keats Grove) وسط حديقة واسعة ومثمرة وجد الشاعر في أفيائها الإلهام والصداقة والحب والألم والحرمان. عند الدخول إلى البيت يجد الزائر نفسه أمام تفاصيل حياة الشاعر المثيرة، التي تحولت في عام 2009 إلى فيلم سينمائي بعنوان «Bright Star»، تناول السنوات الثلاث الأخيرة من حياته، التي قضاها في هذا البيت. وتتوزع في أركان المتحف مقتنيات الشاعر وآثاره التي جُمعت بعناية، وتبرع ببعضها أحفاد مالكي البيت الأصليين، ومنها ملابسه وسريره ذو الأعمدة الأربعة الذي كان شاهداً على مرضه ونزيف دمه، ونسخة من قناع موته، وكتبه، وغليونه، وأدوات الكتابة، واللوحات، وصور العائلة، وبعض القصائد والرسائل بخط يده. يمكن أيضاً الدخول إلى المطبخ الذي ما يزال محافظاً على ملامحه وزخارفه القديمة، والقبو الذي كان يزود البيت بالوقود، وكثير من تفاصيل الديكور والعمارة التي تعد وثيقة حية للمهتمين بتاريخ تلك الفترة الزمنية من حياة اللندنيين. وقد تم وضع هذا البيت في التصنيف الأول في لائحة حماية التراث البريطاني.
زيارة المتحف لا تقتصر على التعرف على مقتنيات الشاعر، وإنما تتعدى ذلك إلى فرصة التجول في الحديقة والجلوس تحت شجرة التوت الأسود، التي كان يتظلل الشاعر تحتها وهو يكتب أجمل القصائد في سنوات عمره الأخيرة. ويقول مؤرخو سيرته إنه قد كتب تحت هذه الشجرة ملحمته الشعرية «قصيدة إلى العندليب»، كما جاء ذكر هذه الشجرة في رسالة كتبها في عام 1818.
وفي المتحف يلتقي الزائر بالعاملين والمتطوعين الذين يقابلونه بكثير من الود، ويبذلون جهوداً في سد أي ثغرة في معلوماته، ويقدمون له المطويات والمنشورات التي تضم كل النشاطات الفكرية والأدبية التي يحتضنها المتحف، ويشيرون إلى قاعة السينما في الطابق السفلي التي تعرض أفلاماً توفر تفاصيل كثيرة عن حياة الشاعر، خصوصاً علاقة الحب التي كانت تربطه مع الشابة «فاني» التي سكنت في الجزء الثاني من البيت، ولم تكن تفصلها عنه إلا أمتار قليلة.
ويمكن التعرف على حياة جون كيتس أيضاً من خلال لوحات المعلومات المثبتة في سلسلة متتالية من الغرف التي تتميز عن بعضها بطابعها الخاص، وهي تضم القطع الأثرية والمخطوطات الأصلية من تراث الشاعر، وهناك مساحة واسعة للجلوس تتيح للزائر فرصة القراءة، وهو جالس أو مستلقٍ على واحدة من الأرائك الطويلة. ولعل الجزء المثير للاهتمام في البيت هو الممر الذي يوصل بغرف الأصدقاء الذين كانوا يشاركونه العيش في هذا البيت الكبير، وهم أول من عرف بمرض كيتس عندما استيقظوا على صوت سعاله القوي، واحتضنوا جسمه النحيل عندما كان يشعر بالقشعريرة، وأمام عيونهم ظهرت أول نقطة دم تنذر بالمرض.
نشاطات شعرية وفنية
متاحة للجميع
يقيم المتحف كثيراً من النشاطات الأدبية والثقافية والأمسيات والمسابقات الشعرية والندوات التي تقام كل ثلاثة أسابيع على مدار السنة. كما أن هنالك غرفة تعليمية رئيسية تبدو مثل حديقة شتوية عند النظر إليها من الخارج تضم بيانو قديماً يمكن العزف عليه، وهنالك أيضاً لوح مغناطيسي مع طيف واسع من الكلمات الإنجليزية التي يمكن رصها على اللوح، وتجربة كتابة أبيات من الشعر مستوحاة من أجواء المكان الذي سبق أن ألهم الشاعر قصائده. المكتبة هنا يديرها متطوعون، وحالياً يحتفل القائمون على هذا المتحف بالذكرى المئوية الثانية لوجود الشاعر في هذا البيت؛ احتفالية بدأت في عام 2018 وتستمر حتى عام 2021، وتتضمن إقامة منبر للشعراء الشباب للكتابة والربط بين تجربة الشاعر القديمة والتجارب المعاصرة، وتقديم عروض مسرحية مستلهمة من قصائده ومنهاج حافل من النشاطات المجانية المتاحة للجميع.

السير بخطوات جون كيتس
كانت منطقة هامبستيد هيث على مدى قرون ملاذاً لسكان لندن، الذين يسعون للهرب من الزحف العمراني، وبقيت هذه المنطقة على مر السنين مصدر إلهام لكثير من الشعراء والفنانين الذين التجأوا إليها، منهم الشاعر جون كيتس، الذي رغم أنه لم يعش فيها طويلاً، كان يطلق عليها اسم «الوطن». ومن أجل التعرف على خفايا وأسرار هذه المنطقة، يقيم المتحف فعالية ثقافية تتضمن السير على خطى الشاعر، والنظر إلى المنطقة بعيونه هو من خلال القراءات الشعرية واقتباس بعض مقولاته ورسائله. وإذا كان الطقس مناسباً، فإن الرحلة تتضمن أيضاً التنزه في الغابة القريبة من البيت.

تفاصيل الرحلة
> البداية: التجمع في محطة هامبتسد (خط القطارات الشمالي ذا اللون الأسود).
> ختام الرحلة: بيت الشاعر في «كيتس غروف» (Keats Grove).
> مدة الرحلة: 2 ساعة و30 دقيقة تقريباً.
> قيمة المشاركة: 10 جنيهات إسترلينية.
> ملاحظة 1: يفضل انتعال حذاء قوي وصالح للمشي.
> ملاحظة 2: لا تلغى الرحلة في حال كان الجو ماطراً أو شديد البرودة، ولكن قد تلغى في حال تساقط الثلج.
ما تبقى من مواعيد الرحلات لعام 2019
> في العشرين من شهر يوليو (تموز) الساعة 11 صباحاً.
> في الرابع عشر من شهر سبتمبر (أيلول) الساعة 11 صباحاً.
> في التاسع عشر من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الساعة 11 صباحاً.
> في الرابع عشر من شهر ديسمبر (كانون الأول) الساعة 11 صباحاً.

كيفية الوصول إلى متحف
«Keats House»
إما عن طريق ركوب القطار الواصل إلى «Hampstead Heath Rail Station»، أو المترو الواصل إلى «Hampstead tube station» (الخط الشمالي الأسود) من أي مكان في العاصمة، أو ركوب إحدى الحافلات من وسط العاصمة بأرقام: رقم 168 ورقم 24، أو أخذ سيارة أجرة إلى العنوان: Keats House، 10 Keats Grove، Hampstead، London NW3 2RR.
تذكرة الدخول للكبار: 6.50 جنيه إسترليني
الصغار: مجاناً
أوقات الدخول:
يوم الاثنين: مغلق
يوم الثلاثاء: مغلق
يفتح في بقية الأيام، ومن ضمنها عطلة نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية التي تصادف يوم الاثنين: من الساعة 11 صباحاً وحتى الخامسة مساءً.


مقالات ذات صلة

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

سفر وسياحة أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لسياحة فن الطهي المقام في البحرين (الشرق الأوسط) play-circle 03:01

لجنة تنسيقية لترويج المعارض السياحية البحرينية السعودية

كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.

بندر مسلم (المنامة)
يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق سياح يصطفون للدخول إلى معرض أوفيزي في فلورنسا (أ.ب)

على غرار مدن أخرى... فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

تتخذ مدينة فلورنسا الإيطالية التاريخية خطوات للحد من السياحة المفرطة، حيث قدمت تدابير بما في ذلك حظر استخدام صناديق المفاتيح الخاصة بالمستأجرين لفترات قصيرة.

«الشرق الأوسط» (روما)

«نيرفي»... تحفة فنية إيطالية وادعة على المتوسط

نيرفي منطقة سياحية جميلة في إقليم ليغوريا (أدوبيستوك)
نيرفي منطقة سياحية جميلة في إقليم ليغوريا (أدوبيستوك)
TT

«نيرفي»... تحفة فنية إيطالية وادعة على المتوسط

نيرفي منطقة سياحية جميلة في إقليم ليغوريا (أدوبيستوك)
نيرفي منطقة سياحية جميلة في إقليم ليغوريا (أدوبيستوك)

الصفات المشتركة التي تربط ما بين مدن إيطاليا وأرجائها كافة هي الجمال وروعة الطبيعة ولذة الطعام، لكن إذا أردنا التعرف على الفوارق فهي كثيرة؛ وذلك لأن لكل مدينة وقطاع في إيطاليا نكهتها الخاصة. لروما ألقها، فيها تشتم رائحة التاريخ قبل رائحة البيتزا، وفي مناطق الشمال تختلف المناظر ويختلف المطبخ، وفي صقلية تشعر وكأنك في بلد عربي وتتذوق نكهة الشرق في أطباقها... ولائحة الفوارق تطول.

ساحة جنوا وتمثال يجسّد أزمة المهاجرين في أوروبا (الشرق الأوسط)

رحلتنا الأخيرة إلى إيطاليا هذه المرة بدأت من جنوا (Genova) التي تعدّ واحدة من أهم المدن الإيطالية تاريخياً وثقافياً، وتقع إلى شمال غربي إيطاليا على الساحل الليغوري؛ فهي مهد كريستوفر كولومبوس وموطنه بحيث يعتقد بأن المستكشف الشهير وُلد فيها أو بالقرب منها، وهذا الأمر يعطي هذه المدينة مكانة بارزة في تاريخ الاستكشاف.

كامولي من مدينة لصيادي الأسماك إلى وجهة سياحية رائعة (الشرق الأوسط)

ومن جنوا وعلى بعد نحو عشرين دقيقة بالسيارة وصلنا إلى منطقة نيرفي Nervi، حيث حططنا رحالنا لتكون هذه المنطقة نقطة اكتشاف أهم الوجهات السياحية القريبة وعلى رأسها منطقتا «سانتا مارغاريتا» ومرفأ «بورتو فينو» و«جنوا» و«كامولي».

يتميز كابيتولو ريفييرا بأثاثه الإيطالي الجميل (الشرق الأوسط)

أما عنوان الإقامة، فكان في أجدد فندق من فئة بوتيك وتكلله 5 نجوم، يستمد من الريفييرا الإيطالية اسمه ومن الذوق الإيطالي تصميمه، اخترنا «كابيتولو ريفييرا» Capitolo Riviera؛ لأنه عنوان إيطالي بامتياز ويتمتع بموقع مميز مباشرة على البحر وعلى بعد دقيقة مشي فقط من محطة القطار التي تساعدك على التنقل في جميع أرجاء ليغوريا براحة وسرعة تامة.

جنوا مدينة كريستوفر كولومبوس (الشرق الأوسط)

كابيتولو ريفييرا هو ثمرة جهد دام لأكثر من أربع سنوات لترميم وتغيير ملامح المبنى الذي كان في الماضي فندقاً أيضاً، لكن المالكين الجدد للمشروع من بينهم الرئيس التنفيذي باولو دوراغروسا وزوجته اللبنانية سابين غنطوس غيَّروا معالمه بشكل تام ليكون عنواناً راقياً ومميزاً في قطاع ليغوريا، لدرجة أن كل من زاره علق بأنه عنوان لا يوجد له منافس في تلك المنطقة نسبة للمفردات الإيطالية الراقية فيه المتمثلة بالديكور الإيطالي التي تعبق منه رائحة الجلد الطبيعي والأثاث المصمم خصيصاً للفندق من ماركة (تاكيني) و«ترو ديزاين» و«كاسينا» والبهو المفتوح والعصري والحديقة الخارجية وبركة السباحة التي تطل على المركز الصحي الذي تم حفره تحت الأرض بشكل يتناغم مع باقي أرجاء الفندق المؤلف من 37 غرفة.

الحدائق المحيطة بكابيتولو ريفييرا على الساحل الليغوري (الشرق الأوسط)

عندما تصل إلى المدخل يستقبلك فريق العمل بزي موحد وبتصميم جميل يتناغم مع ألوان اللوبي المميز بجدرانه وأسقفه الخرسانية والتي تركها مصمم الديكور مكشوفة ومن دون طلاء لتعطي نوعاً من الحداثة وتبث روحاً يانعة في المكان. الموظفون يتقنون لغات عدة بما فيها العربية ليكون التواصل أسهل بالنسبة للزوار من منطقة الشرق الأوسط.

اختيار هذا الفندق يناسب السياح الذين ينوون السفر من منطقة إلى أخرى في إيطاليا لأنه يقع في وسط مناطق سياحية عدّة قريبة يسهل الوصول إليها عن طريق السيارة أو القطار.

جنوا مدينة تاريخية عريقة (الشرق الأوسط)

وتقول سابين غنطوس إن الصعوبة كانت في بذل جهد كبير لخلق مشروع أنيق وبالوقت نفسه صديق للبيئة؛ ولهذا لا يوجد أي أثر للبلاستيك في الفندق وتم التركيز على خلق واحة خضراء تبدأ من بهو الفندق الرئيسي لتكون مرآة للمساحة الخارجية المليئة بالخضرة والأشجار، وأضافت غنطوس بأن المصاعب التي واجهتها مع زوجها باولو منذ بداية المشروع إلى جانب مستثمرين هو الحفاظ على هوية وكيان المبنى مع القيام بتوسيعه وحفر طابق إضافي تحت الأرض تم تحويله مركزاً صحياً وسبا وغرفاً للعلاجات مع مخرج مباشر إلى الحدائق وبركة السباحة.

البهو الرئيسي في كابيتولو ريفييرا (الشرق الأوسط)

ويضم الفندق أيضاً مطعماً مميزاً يطلق عليه اسم «بوتانيكو» Botanico يشرف عليه الشيف الإيطالي جيوفاني أستولفوني ويقدم فيه الغداء والعشاء، وأطباقه إيطالية تقليدية مع لمسة عصرية جداً، الأمر واضح من طريقة التقديم والوصفات التي يشدد فيها الشيف على الألوان، فلا تفوت على معدتك فرصة تذوق الريزتو مع البيستو الأشهر في جنوا المزين بالزهور القابلة للأكل التي تزرع في حديقة الفندق.

كامولي الشهيرة بأبنيتها الملونة (الشرق الأوسط)

الغرف تختلف فيما بينها من حيث الديكور والحجم، لكنها كلها تحمل نفس توقيع شركة تصميم الأثاث الإيطالية وتتمتع بشرفات تطل على الحديقة وبركة السباحة التي تصدح في أرجائها أنغام الموسيقى الإيطالية الكلاسيكية لتعطي المكان رونقاً جميلاً يلفّ بظلال شجرة وارفة تتمركز في الوسط وتدور حولها حركة الضيوف والأثاث الخارجي.

أجمل ما يمكن أن تقوم به هو المشي بين ثنايا ممرات الشاطئ «باسيجياتا دي نيرفي» الممتدة على طول الساحل، حيث تستطيع الاستمتاع بإطلالات رائعة على البحر المتوسط، وفي نهاية هذا الممشى تصل إلى مرفأ نيرفي الصغير، القريب من المحال الصغيرة التي تبيع الأجبان محلية الصنع والبوتيكات المتخصصة ببيع الألبسة الإكسسوارات الإيطالية.

مرفأ كامولي في ليغوريا (الشرق الأوسط)

ماذا تزور في نيرفي؟. حدائق نيرفي (Parchi di Nervi) تحتوي على مجموعة من الحدائق الجميلة التي تطل على البحر، مثل حديقة نيرفي (Giardino di Nervi) وحديقة سونيرمو.

. فيلا دوريا بوندام (Villa Doria Pamphili) قصر تاريخي يعود إلى القرن السابع عشر، تحيط به حدائق واسعة. يمكن للزوار استكشاف المعمار الرائع والاستمتاع بالمشاهد الجميلة.

. كنيسة سانتا مارغريتا (Chiesa di Santa Margherita) كنيسة تاريخية جميلة تقع في قلب نيرفي. تتميز بتصميمها المعماري الفريد وتفاصيلها الجميلة.

. حديقة ميوسي (Parco della Musica) تقدم حفلات موسيقية ومناسبات ثقافية، وهي مكان رائع للاسترخاء والاستمتاع بالطبيعة.

جنوا مدينة مليئة بالممرات الضيقة والمحال التجارية الصغيرة (الشرق الأوسط)

ماذا تزور في جنوا؟

. تقع جنوا القديمة (Genova Vecchia) على بعد مسافة قصيرة بالسيارة أو القطار، يمكنك زيارة المعالم التاريخية مثل الكاتدرائية (Cattedrale di San Lorenzo) وقصر دوكال (Palazzo Ducale).تلقب بـ«لا سوبيربا» La Superba، والذي يعني «المتكبرة» أو «المهيبة»؛ وذلك بسبب تاريخها العظيم وقوتها الاقتصادية والسياسية خلال العصور الوسطى، عندما كانت جمهورية بحرية قوية تنافس مرافق بحرية أخرى مثل البندقية وبيزا.

أهم ما تشتهر به جنوا الميناء البحري، وهو واحد من أكبر وأهم المواني البحرية في إيطاليا وأوروبا. تاريخياً، لعب دوراً رئيسياً في التجارة البحرية بين البحر الأبيض المتوسط وأوروبا، وما زال حتى اليوم مركزاً بحرياً مهماً.

ساحل ليغوريا في إيطاليا يزخر بالمناطق الجميلة (الشرق الأوسط)

تتميز المدينة بشوارعها الضيقة والمعروفة باسم «كاروجي» والمباني القديمة التي تعود إلى العصور الوسطى وعصر النهضة. تضم المدينة الكثير من الكنائس والقصور التاريخية الفخمة، مثل قصر دوكالي وكاتدرائية سان لورينزو، وكلها مفتوحة أمام الزوار ويمكن الدخول إليها بسعر لا يتخطى العشرة يوروهات تخولك زيارة ثلاثة قصور.

أما بالنسبة للمطبخ فتشتهر جنوا بصلصة البيستو المصنوعة من الريحان الطازج والثوم والصنوبر وزيت الزيتون والجبن. وتشتهر أيضاً بخبز الفوكاشيا الرقيق المحشو بالجبل (تجدر الإشارة إلى أن طريقة أهل جنوا في تصنيع هذا الخبز تختلف عن باقي مناطق البلاد).

غرف نوم وديكورات صديقة للبيئة (الشرق الأوسط)

وتضم جنوا أيضاً الكثير من المعالم التاريخية والسياحية مثل المدينة القديمة والأكواريوم الذي يعدّ من الأكبر في أوروبا. بالإضافة إلى أسواقها الجميلة المخصصة للمشاة.

ماذا تزور في بورتو فينو؟. بورتو فينو (Portofino) تعدّ من بين أجمل الأماكن على الساحل الإيطالي، وتشتهر بالمرفأ الأشبه بخليج صغير يقصده أثرياء العالم بيخوتهم لتناول الغداء في أحد المطاعم المحاذية للماء والمطلة على المباني الملونة، ويعد مكاناً مثالياً للتنزه وتناول الطعام.

كامولي السياحية (الشرق الأوسط)

. سانتا مارغريتا ليغوريا (Santa Margherita Ligure) تقع بالقرب من بورتو فينو، وهي مكان رائع للتسوق وتناول الطعام والتمتع بالشواطئ.

«كامولي»:

بلدة صغيرة تقع في إقليم ليغوريا على الساحل الشمالي الغربي لإيطاليا، وتبعد نحو عشرين دقيقة من محطة القطار في نيرفي، تعدّ واحدة من الوجهات الساحلية الرائعة التي تجذب الزوار بسبب جمالها الطبيعي ومعمارها الساحر، بالإضافة إلى ثقافتها البحرية العريقة. إليك أبرز مميزاتها:

تضم البلدة ميناءً تقليدياً صغيراً مخصصاً لقوارب الصيد واليخوت، وهو مكان مثالي للتنزه والاستمتاع بمشهد البحر والقوارب الملونة.

تشتهر كامولي بأبنيتها الملونة (الشرق الأوسط)

تشتهر كامولي بتاريخها العريق كقرية صيد، ولا يزال للصيد دور كبير في حياة السكان المحليين. يُقام في البلدة سنوياً مهرجان السمك (Sagra del Pesce)، حيث يتم قلي السمك في مقلاة ضخمة وسط الساحة.

المنازل في كامولي مطلية بألوان زاهية ومميزة، وهذه المنازل القديمة بنيت بشكل متلاصق ومتدرج على طول الساحل، وهو أسلوب يعكس الطابع التقليدي للمنطقة.

على الرغم من أن الشواطئ في كامولي صغيرة وصخرية مقارنة بالشواطئ الرملية، فإنها تظل مثالية لمحبي الغوص والسباحة بفضل مياهها الصافية.

البلدة مجهزة بعدد من الفنادق والمطاعم التي تقدم أطباقاً بحرية تقليدية، حيث يمكنك تذوق المأكولات المحلية الشهيرة مثل الباستا مع البيستو وفواكه البحر.