توقعات بتدفقات مالية تصل لـ50 مليار دولار للسوق السعودية خلال 2019

TT

توقعات بتدفقات مالية تصل لـ50 مليار دولار للسوق السعودية خلال 2019

كشف تقرير اقتصادي عن توقعات بتدفقات مالية في السعودية خلال العام الحالي، قد تتراوح ما بين 40 و50 مليار دولار، نتيجة انضمام السوق المالية السعودية إلى المؤشرات العالمية للأسواق الناشئة والزيادة المستمرة في أعداد المستثمرين الأجانب المؤهلين.
وأوضح التقرير السنوي لعام 2018 لشركة السوق المالية السعودية «تداول»، مسيرة السوق المالية السعودية في 2018 والتغييرات الحاصلة فيها. وأكدت سارة السحيمي رئيس مجلس إدارة «تداول» على زيادة في عدد المستثمرين الأجانب المؤهلين من نحو 100 إلى 500 تقريباً، وأضافت في كلمتها في التقرير أن الزيادة جاءت بعد جهود شملت تنظيم 27 حملة ترويجية والمشاركة في أكثر من 40 اجتماعا لجذب المستثمرين الأجانب. مضيفة أن الاجتماعات والفعاليات شهدت حضور أكثر من 100 مستثمر من المؤسسات الاستثمارية يديرون أصولاً بقيمة إجمالية تقارب 20 تريليون دولار أميركي.
وأشار المهندس خالد الحصان المدير التنفيذي لـ«تداول» إلى أبرز الإنجازات الاستراتيجية والمتمثلة في الإعلان عن انضمام السوق المالية السعودية إلى ثلاثة من أبرز المؤشرات العالمية للأسواق الناشئة، وهي «فوتسي راسل» و«مورغان ستانلي» و«ستاندر آند بورز داو جونز»، مضيفاً أنها ستدخل قرارات الانضمام حيز التنفيذ خلال عام 2019.
وأوضحت السحيمي التقدم من ناحية إغلاق مؤشر السوق الرئيسية (تاسي) في 2018 عند 7826.73 نقطة مقابل 7226.32 نقطة في نهاية 2017، أي بزيادة 8.3 في المائة، مشيرة إلى ارتفاع القيمة السوقية للسوق المالية السعودية بنسبة 10 في المائة لتصل إلى 1858.95 مليار ريال (496 مليار دولار) مقارنة مع 1689.60 مليار ريال (450 مليار دولار) في نهاية 2017.
وحول الأداء المالي، أكدت السحيمي ارتفاع الإيرادات التشغيلية بنسبة 6.9 في المائة إلى 583 مليون ريال (155 مليون دولار) خلال 2018، بينما ارتفعت إجمالي الأرباح بنسبة 13.9 في المائة 285 مليون ريال (76 مليون دولار)، وأضافت أن الأرباح التشغيلية سجلت زيادة قدرها 29.2 في المائة لتصل إلى 74 مليون ريال (20 مليار دولار).
وأوضحت أن الاستراتيجية التي كشفتها تداول في 2017، للعمل بها خلال خمس سنوات حتى 2022، على مواكبة «رؤية السعودية 2030» من خلال رفع المساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي من 40 في المائة إلى 65 في المائة، وزيادة أصول صندوق الاستثمارات العامة من 600 مليار ريال (160 مليار دولار) إلى أكثر من 7 تريليونات ريال (1.8 ترليون دولار)، بالإضافة إلى الانتقال من المركز 25 في مؤشر التنافسية العالمي إلى المراكز الـ10 الأولى، وزيادة حصة الأسواق المالية من 41 في المائة في 2016 إلى 45 في المائة بحلول 2020.
وتأتي منطلقات الاستراتيجية عبر تنويع فئات الأصول والإيرادات والمنتجات وقاعدة المستثمرين والمصدرين، بالإضافة إلى تمكين النمو والاستفادة من مقومات الاقتصاد السعودي، والتوسع على المستوى الإقليمي، وكانت ركائزها عبر تعزيز فئات الأصول الحالية، والمصدرين، وتنويع قاعدة المستثمرين، بالإضافة إلى خدمات ما بعد التداول حيث تم إنشاء شركة مركز مقاصة الأوراق المالية «تداول» كشركة مساهمة مقفلة مملوكة بالكامل لتداول، والتي تم تأسيسها في 2018.
وتضمنت ركائز الاستراتيجية تطوير معلومات شاملة من خدمات المعلومات والتحليلات، وتأسيس وتشغيل منصة لتداول الأسهم إقليمياً تغطي المراحل كافة، بالإضافة إلى بناء العوامل المساعدة لتمكين المنظومة.



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».