عقد رئيس الحكومة سعد الحريري، أمس، لقاءً مع رئيس «الحزب الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط، ورئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب تيمور جنبلاط، خلال تأديته واجب العزاء بالشيخ علي زين الدين في دار الطائفة الدرزية، وهو اللقاء الأول من نوعه بعد التوتّر غير المسبوق الذي ساد العلاقة بين «المستقبل» و«الاشتراكي» على خلفية قضايا عدّة منها الموازنة والتعيينات.
وأتت هذه الخلوة قبل «لقاء المصالحة والمصارحة» المرتقب، اليوم، بين الطرفين نتيجة الجهود التي يقوم بها رئيس البرلمان نبيه بري، حسبما أكّدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط». وكان وزير الصناعة وائل أبو فاعور، قد وصف الخلاف الأخير بين «الاشتراكي» و«المستقبل» بـ«غيمة صيف عابرة»، مؤكداً أن الأيام المقبلة ستشهد عودة العلاقة إلى رسوخها وثباتها بين الرئيس سعد الحريري ورئيس «الاشتراكي» وليد جنبلاط، بدافع الحرص المشترك عليها.
من جهة أخرى، كان لرئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع، موقف حول أحداث الجبل الأخيرة من دار الطائفة الدرزية، حيث قدم بدوره التعزية بالشيخ زين الدين برفقة زوجته النائبة ستريدا جعجع ووفد من «القوات». وأكد جعجع أن «مصالحة الجبل باقية فهي ثابتة تاريخيّة وليست مجرد حدث سياسي ولا يحق لأحد التفريط بها». وفي رد منه على سؤال عما إذا كان يؤيد إلغاء زيارة وزير الخارجيّة جبران باسيل إلى الجبل، قال جعجع: «أياً كانت التدابير التي كان من المفترض القيام بها من أجل تجنب ما حصل هي أفضل بكثير مما حصل، فإلغاء الزيارة أو تأجيلها كان ليكون كبراً من جانب الوزير باسيل أو اتخاذ كل التدابير الأمنيّة اللازمة لتجنب ما حصل، فالسلاح كان ظاهراً للعيان في كل مكان وكيفما دارت الأمور لكانت لتنتهي على ما انتهت عليه».
خلوة بين الحريري وجنبلاط تسبق مصالحتهما اليوم
خلوة بين الحريري وجنبلاط تسبق مصالحتهما اليوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة