الاستقرار على قيادات نسائية للاتحاد الأوروبي

وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين الرئيس الجديد للمفوضية الأوروبية (إ.ب.أ)
وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين الرئيس الجديد للمفوضية الأوروبية (إ.ب.أ)
TT

الاستقرار على قيادات نسائية للاتحاد الأوروبي

وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين الرئيس الجديد للمفوضية الأوروبية (إ.ب.أ)
وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين الرئيس الجديد للمفوضية الأوروبية (إ.ب.أ)

اتفق القادة الأوروبيون اليوم (الثلاثاء) على الشخصيات الأساسية لقيادة الاتحاد الأوروبي في الفترة المقبلة، حيث ستتولى امرأتان منصبين رئيسيين، هما الألمانية أورسولا فون دير ليين رئيسة للمفوضية الأوروبية، والفرنسية كريستين لاغارد رئيسة للبنك المركزي الأوروبي.
ودير ليين معروفة بالقرب من أنجيلا ميركل، ودفاعها الشديد عن التجربة الوحدوية الأوروبية.
وغرد رئيس وزراء لوكسمبورغ كزافييه بيتيل على «تويتر»: «اتفقنا!»، قبل أن ينشر رئيس المجلس الأوروبي الحالي دونالد توسك لائحة الأسماء مرفقة بالصور.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اقترح اسم وزيرة الدفاع الألمانية دير ليين المقربة من المستشارة الألمانية ميركل لرئاسة المفوضية الأوروبية.
وفون دير ليين (60 عاماً) عُينت وزيرة عدة مرات وتلقى ترشيحها دعم دول مجموعة فيشغراد (المجر وسلوفاكيا وتشيكيا وبولندا).
وسمح هذا الحل بفتح المجال أمام الفرنسية لاغارد لتولي رئاسة البنك المركزي الأوروبي.
وسيخلف البلجيكي شارل ميشال البولندي دونالد توسك في رئاسة المجلس الأوروبي، كما سيتولى الوزير الإسباني الاشتراكي جوزيب بوريل منصب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي.
ويتم التداول باسم الاشتراكي البلغاري سيرغي ستانيتشيف لرئاسة البرلمان الأوروبي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».