الصين تنتقد «التدخل الفاضح» لواشنطن ولندن في شؤون هونغ كونغ

صدامات وغاز مسيل للدموع في هونغ كونغ أمس خلال اقتحام مبنى البرلمان (أ.ف.ب)
صدامات وغاز مسيل للدموع في هونغ كونغ أمس خلال اقتحام مبنى البرلمان (أ.ف.ب)
TT

الصين تنتقد «التدخل الفاضح» لواشنطن ولندن في شؤون هونغ كونغ

صدامات وغاز مسيل للدموع في هونغ كونغ أمس خلال اقتحام مبنى البرلمان (أ.ف.ب)
صدامات وغاز مسيل للدموع في هونغ كونغ أمس خلال اقتحام مبنى البرلمان (أ.ف.ب)

انتقدت الصين، اليوم (الثلاثاء)، «التدخل الفاضح» لدول أخرى في شؤون هونغ كونغ، عقب وقوع احتجاجات عنيفة في المدينة ذات نظام الحكم الخاص.
وبعد قول الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن المتظاهرين الذين اقتحموا مقر البرلمان أمس (الإثنين) يَنشدون الديمقراطية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غنغ شوانغ إن على الولايات المتحدة «ألا تدعم بأي شكل من الأشكال المتورطين في أعمال العنف وانتهاك القانون».
كما جاء في بيان صدر عن مكتب وزارة الخارجية الصينية في هونغ كونغ أن الصين تعرب عن «عدم رضاها ومعارضتها التامة» للبيانات التي أصدرتها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والاتحاد الأوروبي لدعم متظاهري هونغ كونغ.
وأضاف البيان: «عندما تشهد بلادكم تظاهرات واسعة النطاق، لا تتردد الشرطة في نشر مركبات مضادة للمتفجرات وخراطيم مياه وهراوات وغاز مسيل للدموع ورصاص مطاطي، ولكن لماذا تتساهلون تجاه المجرمين العنيفين في هونغ كونغ؟». ورأى أن الصين تعتقد أن الدول الأخرى تستخدم حقوق الانسان «غطاءً» للتدخل في الشؤون الداخلية للصين وهونغ كونغ، مشيرة إلى أنها تطالب الحكومات الأجنبية بـ«التوقف الفوري عن الأقوال والأفعال الخاطئة».
وندّد البيان بالاحتجاجات العنيفة في هونغ كونغ الأحد والإثنين ووصفها بأنها «تحد سافر» للصيغة التي تُحكَم بها المدينة، مديناَ الاعتراض على مشروع قانون يسمح بتسليم المطلوبين لمحاكمتهم في الصين.
ومعلوم أن الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ كاري لام أرجأت إقرار مشروع القانون إلى أجل غير مسمّى، لكن المحتجين لم يقتنعوا بذلك ويطالبون بإلغائه كلياً لإبعاد المدينة عن سلطة بكين.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».