مناطق في السعودية بلا صحف ورقية

اختفت أمس الصحف الورقية من عدة مناطق سعودية بصورة نهائية، بعد أن وجهت شركة (وطنية) للتوزيع خطاباً بإيقاف توزيعها في عدة مدن ومحافظات.
وأرجعت شركة التوزيع القرار إلى ارتفاع التكاليف مقابل انخفاض الإيرادات، بالإضافة إلى عدم تحمل المؤسسات الصحافية لتكاليف التشغيل لهذه الفروع، كما تسببت التقنية الحديثة والصحافة الإلكترونية بضعف الإقبال على شراء الصحف الورقية.
وتفاعل الوسط الإعلامي السعودي مع هذا القرار بصورة كبيرة، بين من اعتبره تشييعاً للصحافة الورقية إلى مثواها الأخير، وبين من رأى أنّ على المؤسسات الصحافية أن تدخل تغييرات جذرية على عملها لتواكب مستجدات الإعلام المعاصر.
ويرى الدكتور محمد الحيزان، أكاديمي متخصص في الإعلام والاتصال، أنّ «الصحافة ستبقى صحافة، لكن الأساليب والأدوات تتغير وتتفاوت حسب المتغيرات».
من ناحيته، يقول طارق إبراهيم، رئيس التحرير الأسبق لصحيفة «الوطن» ورئيس تحرير صحيفة «عناوين» الإلكترونية، لـ«الشرق الأوسط» إنّ تراجع مبيعات الصحف الورقية وإعلاناتها هو جزء من الأزمة العالمية وانعكاس للتطور الحاصل في وسائل الإعلام والاتصال، مضيفاً أنّ «الصحف كانت تدخل أرباحاً عالية، لكن لم تستثمر هذه الأرباح لهذا اليوم». ويؤكد إبراهيم أنّه حتى الصحف الإلكترونية اليوم، لم يعد أحد يلتفت لها في السعودية، قائلاً: «هذا عائد لسرعة الزمن والمتغيرات». مشدداً على أنّ الصحف الورقية كابرت وعاندت.

المزيد...