«موانئ دبي» تستحوذ على كامل حصص «توباز» للطاقة والملاحة

TT

«موانئ دبي» تستحوذ على كامل حصص «توباز» للطاقة والملاحة

أعلنت شركة موانئ دبي العالمية استحواذها على كامل حصص شركة «توباز» للطاقة والملاحة من شركة «النهضة للخدمات» و«ستاندرد تشارترد برايفت إكويتي أفيرما كابيتال»، لقاء قيمة إجمالية بلغت 1.79 مليار دولار؛ حيث تعمل شركة توباز للطاقة والملاحة في الخدمات والحلول اللوجستية لقطاع الطاقة على المستوى العالمي وتدير أسطولا يتكون من 117 سفينة موجودة بصورة شبه دائمة في بحر قزوين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وغرب أفريقيا.
وقالت «موانئ دبي» إن الشركة تتمتع بمكانة راسخة في سوق بحر قزوين الذي يعد أكبر بحر داخلي في العالم، وأحد أهم الأحواض النفطية الاستراتيجية، فيما تشكل العقود طويلة الأجل والحواجز الكبيرة أمام الوصول إليه من أبرز سمات هذا الحوض الذي يحتوي على نحو 6 في المائة من الاحتياطي النفطي العالمي.
وأضافت الشركة الإماراتية: «تتمتع توباز للطاقة والملاحة كذلك بعلاقات مميزة مع شركات النفط الوطنية والدولية الرائدة، ومن ضمنها بريتيش بتروليوم وشيفرون ودراغون أويل ودبي للبترول وإكسون موبيل وتنغزشيفرويل. وأتاح تركيز توباز للطاقة والملاحة المستمر على إبرام عقود استراتيجية طويلة الأجل تحقيق نتائج تفوق أداء السوق وتبلغ قيمة عقودها في السوق نحو 1.6 مليار دولار حسب الأرقام المسجلة في 31 مارس (آذار) الماضي، ما يتخطى إلى حد كبير معايير القطاع ويعكس نجاح التوجه الاستراتيجي للشركة.. فيما ستدعم صفقة الاستحواذ هدف شركة موانئ دبي العالمية في تعزيز حضور الشركة في قطاع الخدمات اللوجستية والبحرية العالمي».
وقال سلطان بن سليم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية إن الإعلان عن استحواذ المجموعة على شركة توباز للطاقة والملاحة سيعزز مكانة موانئ دبي العالمية كمشغل عالمي رائد في قطاع الخدمات اللوجستية البحرية، مشيرا إلى أن موانئ دبي قامت خلال الأعوام القليلة الماضية باستثمارات منتقاة في قطاع الخدمات اللوجستية البحرية في شركات تتمتع بآفاق واعدة لتحقيق عائدات مرتفعة وسجل من الإنجازات المتواصلة إلى جانب العلاقات القوية مع العملاء.
وأكد أن الاستحواذ الجديد سيرفد أعمال شركة «بي آند أو ماريتايم سيرفيسيز - بي أو إم إس» التي تمتلك أكثر من 300 سفينة على مستوى العالم، منوها إلى أن شركة توباز للطاقة والملاحة قامت بتطوير أعمالها وقدمت مجموعة من الحلول اللوجستية مكنتها من التفوق على مستوى أداء القطاع.



تعاون استراتيجي سعودي أذربيجاني لتعزيز الاقتصاد والطاقة المتجددة

جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)
جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

تعاون استراتيجي سعودي أذربيجاني لتعزيز الاقتصاد والطاقة المتجددة

جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)
جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)

أكدت أذربيجان أهمية تطوير شراكتها الاستراتيجية مع السعودية في مختلف المجالات، خاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والطاقة المتجددة، بما يعكس توجه البلدين نحو تعزيز التعاون الإقليمي والدولي.

وشدد يالتشين رفييف، نائب وزير الخارجية الأذربيجاني لشؤون الأمن الدولي والتعاون الاقتصادي، على أن البلدين يواصلان استكشاف فرص جديدة لتوسيع مجالات التعاون المشترك، ولا سيما في قطاع الطاقة المتجددة والمناخ.

وأوضح رفييف، في حديث، لـ«الشرق الأوسط»، خلال مشاركته في مؤتمر المناخ «كوب 16» بالرياض، أن المشاورات الثنائية السنوية بين الرياض وباكو تسهم في تقييم وتطوير العلاقات بين البلدين. وناقش، مع نظيره السعودي وليد الخريجي، ونائب وزير الطاقة ماجد العتيبي، الخطط المشتركة لتعزيز التعاون، بما يشمل تنفيذ مشاريع منسقة بين البلدين.

وأشار رفييف إلى نجاح الشراكة بين أذربيجان والسعودية في مجال الطاقة المتجددة، حيث تقود شركة «أكوا باور» السعودية مشروع تطوير محطة طاقة الرياح البحرية بقدرة 240 ميغاواط في أذربيجان. كما شهد مؤتمر المناخ الأخير توقيع مذكرة تفاهم بين «أكوا باور» و«مصدر» الإماراتية وشركة «سوكار غرين» الأذربيجانية لتطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية بقدرة 3.5 غيغاواط في بحر قزوين، وهو المشروع الأول من نوعه في أذربيجان.

وأضاف المسؤول الأذربيجاني أن بلاده أصبحت مركزاً إقليمياً في جنوب القوقاز وآسيا الوسطى، حيث تعمل بصفتها بوابة لربط دول الخليج بآسيا الوسطى. وأكد أن أذربيجان تسهم بشكل كبير في الأجندة الدولية، من خلال دورها في حركة عدم الانحياز، التي ترأستها لأكثر من أربع سنوات، ودورها الفاعل في تحقيق أهداف تمويل المناخ للدول النامية.

يالتشين رفييف نائب وزير الخارجية الأذربيجاني لشؤون الأمن الدولي والتعاون الاقتصادي

وشدد رفييف، في حديثه، على أن أذربيجان تسعى لتوسيع شراكاتها مع السعودية، معتمدين على موقعها الجيوسياسي وقدراتها في المساهمة بالاقتصاد العالمي، في ظل تصاعد دورها الإقليمي والدولي.

وتابع: «عُقد مؤتمر (كوب29) في باكو، في أذربيجان، وكان منصة مهمة للتواصل بين البلدين لتعزيز المصالح المشتركة». وقال: «نجح المؤتمر بفضل دعم إخوتنا وأخواتنا السعوديين، وانبثق من ذلك تصور جديد للتعاون بين البلدين، وهو قيد الدراسة».

وتابع رفييف: «أذربيجان بوابة لدول الخليج إلى آسيا الوسطى. سنلعب دوراً مهماً في ربط هاتين المنطقتين المهمتين مع بعضهما البعض، حيث تسهم أذربيجان بشكل كبير في الأجندة العالمية، من خلال مساهمتها الأخيرة في المفاوضات المناخية الدولية، التي أسفرت عن جمع هدف مالي جديد بقيمة 300 مليار دولار من الدول المتقدمة للدول النامية».

واستطرد في الحوار حول دور بلاده في المهام الدولية، وقال: «لعبت أذربيجان دورًا مهماً بصفتها رئيساً لحركة عدم الانحياز لأكثر من أربع سنوات. قمنا برئاسة هذه المنظمة التي تضم 121 دولة عضواً، وخلال فترة أربع سنوات ونصف السنة أثبتنا، مرة أخرى، أننا قادرون على لعب دور عالمي».

وزاد: «استطعنا أن نجمع الدول المتقدمة والنامية معاً، بما في ذلك أثناء فترة جائحة (كوفيد-19). وخلال الوباء، حوّلنا التحديات المتعلقة بالجائحة إلى فرص تعاون. أطلقنا في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان قراراً حَظِي بدعم جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالإجماع. وكل هذا أظهر أن أذربيجان ليست أذربيجان السابقة، إنها الآن أقوى وقائدة إقليمية».