تونس تواجه موريتانيا لتفادي الأزمات... ومالي لتأكيد صدارتها للمجموعة الخامسة

غانا تلتقي غينيا بيساو والكاميرون أمام بنين من أجل حسم التأهل للدور الثاني في بطولة أمم أفريقيا

آلن غيريس مدرب تونس يلقي بتعليماته على لاعبيه قبل مواجهة موريتانيا اليوم (أ.ف.ب)
آلن غيريس مدرب تونس يلقي بتعليماته على لاعبيه قبل مواجهة موريتانيا اليوم (أ.ف.ب)
TT

تونس تواجه موريتانيا لتفادي الأزمات... ومالي لتأكيد صدارتها للمجموعة الخامسة

آلن غيريس مدرب تونس يلقي بتعليماته على لاعبيه قبل مواجهة موريتانيا اليوم (أ.ف.ب)
آلن غيريس مدرب تونس يلقي بتعليماته على لاعبيه قبل مواجهة موريتانيا اليوم (أ.ف.ب)

يخوض المنتخب التونسي مباراة مصيرية أمام نظيره الموريتاني، بينما تصطدم مالي مع أنغولا في الجولة الثالثة الأخيرة بالمجموعة الخامسة، بكأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في مصر، في حين تختتم المجموعة السادسة مبارياتها اليوم أيضاً بلقاء الكاميرون مع بنين، وغينيا بيساو مع غانا، لحسم هوية المتأهلين للدور الثاني.
على استاد السويس لم يعد أمام تونس سوى الفوز، حال رغب المنتخب الذي رشحه كثيرون للمنافسة على اللقب في تفادي الخروج المبكر.
وفشل المنتخب التونسي في الفوز في المباراتين الأوليين مكتفياً بالتعادل مرتين، بنتيجة 1 - 1 أمام أنغولا ومالي، لذا ستكون المواجهة أمام موريتانيا الضيف الجديد على البطولة حاسمة، ولا تحتمل أي إهدار جديد للنقاط.
ويحتل المنتخب التونسي حالياً المركز الثاني في مجموعته برصيد نقطتين خلف مالي (4 نقاط) ومتساوياً مع أنغولا، لذا سيكون مطالباً بالفوز؛ لأن أي نتيجة أخرى قد تؤدي إلى إقصائه من دور المجموعات. وربما يكون التعادل كافياً لتونس للتنافس على مقعد بالدور الثاني ضمن أفضل ثوالث بالمجموعات الست؛ لكن ذلك سيكون مرتبطاً بحسابات معقدة.
والمباراة لن تكون بمثابة النهائي لمنتخب تونس فحسب؛ بل أيضاً لنظيره الموريتاني الذي يملك نقطة واحدة، ويبحث عن إنجاز تاريخي في أول مشاركة له بالبطولة.
وتحظى المنتخبات الأربعة في هذه المجموعة بفرص جيدة للتأهل؛ لكن عليهم جميعاً أن يحسموا الأرض بأيديهم دون انتظار هدايا من المنافسين؛ لأن الفوز يضمن للفريق التأهل بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى، فيما سيضع التعادل فرص الفريق على المحك، ويجعلها مرهونة بنتائج بقية المجموعات.
ووصف كورينتين مارتينز، المدير الفني للمنتخب الموريتاني، مواجهة تونس بأنها «نهائي بالنسبة لنا»؛ حيث لا بديل لمنتخبه سوى الفوز للحفاظ على فرصته في التأهل للدور الثاني.
وكان التعادل مع أنغولا في اللقاء الماضي قد حفظ لموريتانيا الأمل؛ خصوصاً بعد الخسارة الموجعة الأولى أمام مالي 1 - 4. ولا يبدو المنتخب الموريتاني مرشحاً للفوز على تونس؛ لكن لاعبي الفريق وعدوا بالقتال وتحقيق مفاجأة على حساب «نسور قرطاج».
ولم يقدم المنتخب التونسي الأداء المقنع الذي يتناسب مع فريق رشحه كثيرون للمنافسة على اللقب، لذا قام الجهاز الفني بقيادة الفرنسي آلن غيريس بعزل اللاعبين عن الإعلاميين والجماهير خلال الأيام الثلاثة الماضية، من أجل تحفيزهم لعبور مباراة اليوم المفصلية.
ويضم المنتخب التونسي في صفوفه كثيراً من النجوم المحترفين وأصحاب التجربة، مثل يوسف المساكني ووهبي الخزري وغيرهما، بينما لا يحظى الفريق الموريتاني في صفوفه بلاعبين من أصحاب الأسماء الرنانة في كرة القدم الأفريقية أو العالمية. وأقر غيريس بمعاناة المنتخب التونسي في مركز حراسة المرمى، بعدما تلقى الفريق هدفين في أول مباراتين بخطأين: الأول من الحارس فاروق بن مصطفى ضد أنغولا، والثاني من معز حسن أمام مالي. وقال غيريس: «أقر بأن مشكلة حراسة المرمى معقدة، قمنا بتغيير بين المباراة الأولى والثانية؛ لكن المنتخب يجد نفسه في حالة غير متوقعة تماماً».
وشدد المدرب المخضرم أفريقياً على أن الجهاز الفني عكف لتحسين وعلاج أخطاء حراسة المرمى، الذي له انعكاسات مهمة على المستويات المعنوية للحارسين، بعد ما جرى في المباراتين.
وأضاف: «المستوى الذهني هو العامل الأهم؛ لأن الحراس يملكون من المهارات ما يؤهلهم للعب على هذا المستوى الدولي».
ويفتقد المنتخب التونسي في مباراة اليوم اثنين من لاعبيه أصحاب الخبرة، هما غيلان الشعلالي للإيقاف، وأيمن بن محمد للإصابة.
ويتطلع آلن غيريس الذي لم يضم المدافع الأيسر المهم علي معلول لخلافات غير معلومة، إلى تقديم عرض قوي حتى يهدئ غضب الجماهير التونسية، التي أبدت حتى الآن عدم رضاها عن مستوى المنتخب.
ويقف التاريخ في جانب المنتخب التونسي خلال مواجهاته السابقة مع موريتانيا؛ حيث التقيا 11 مرة من قبل، وكان الفوز من نصيب «نسور قرطاج» في تسع منها، فيما تعادلا مرتين، أي أنه لم يخسر أي مباراة. ولكن التعادل في مباراة اليوم لن يكون لصالح أي منهما.
ويتطلع «نسور قرطاج» الباحثون عن لقب ثانٍ في تاريخهم بعد 2004 على أرضهم، لإنقاذ مسيرتهم في البطولة، وتأكيد أنهم ما زالوا أحد أبرز المرشحين للقب. وربما كان الأداء التونسي في المباراة الثانية ضد مالي أفضل من المباراة الأولى أمام أنغولا. وحول ذلك يقول وهبي الخزري: «لعبنا أمام مالي أفضل من المباراة الأولى، وصنعنا هجمات أكثر. أعتقد أننا كنا نستحق النقاط الثلاث. في حال لعبنا بهذا الشكل ضد موريتانيا، فسنتأهل إلى دور الـ16».
وقال زميله وجدي كشريدة: «لا نملك سوى فرصة الفوز لتأكيد التأهل. يجب أن نحسم الأمر أمام موريتانيا سريعاً ودون تعقيدات».
وفي المباراة الثانية بالمجموعة، يحتاج المنتخب المالي إلى نقطة التعادل لضمان التأهل، وربما صدارة المجموعة بعيداً عن الحسابات المعقدة الخاصة بأصحاب المركز الثالث. وستكون مهمة مالي صعبة أيضاً؛ لأن أنغولا التي تملك نقطتين ستبحث أيضاً عن الفوز من أجل ضمان بطاقة التأهل للدور الثاني.
ولم يجد منتخب مالي صعوبة كبيرة في الفوز 4 - 1 على موريتانيا في بداية مشواره بالبطولة؛ لكن الفريق عانى للخروج متعادلاً 1 - 1 أمام تونس.
وتبدو مواجهات المنتخبين السابقة متوازنة؛ حيث التقيا أربع مرات، حقق كل منهما الفوز في مباراة واحدة، فيما تعادلا في مباراتين، وكانت المباراة الأخيرة بينهما هي الأكثر إثارة، عندما قلب المنتخب المالي تأخره برباعية نظيفة إلى تعادل ثمين 4 - 4 في افتتاح مباريات كأس أمم أفريقيا 2010 التي أقيمت في أنغولا.
وفي المجموعة السادسة تجد غانا نفسها في موقف مشابه للموقف التونسي، إذ حصد منتخب «النجوم السوداء» المتوج باللقب أربع مرات، آخرها عام 1982 نقطتين فقط من المباراتين الأوليين في المجموعة التي تضم الكاميرون حاملة اللقب، إضافة إلى بنين وغينيا بيساو.
على استاد الإسماعيلية تبحث الكاميرون حاملة اللقب عن تثبيت موقعها في صدارة المجموعة التي تحتلها برصيد 4 نقاط، أمام بنين وغانا (2 لكل منهما)، وغينيا بيساو (نقطة واحدة).
ويبحث الهولندي كلارنس سيدورف مدرب المنتخب الكاميروني عن تتويج أول في مسيرته التدريبية، بعدما حقق كلاعب سلسلة زاخرة، أبرزها دوري أبطال أوروبا مع ثلاثة أندية (أياكس أمستردام، وريال مدريد الإسباني، وميلان الإيطالي).
وأبدى سيدورف عدم رضاه عن التعادل السلبي مع غانا في الجولة الثانية، وقال: «ربما لم يكن الأمر جيداً بالنسبة للمشجعين، ونريد أن نقوم بما هو أفضل؛ لكنني وجدت فريقين منظمين صنعوا فرصاً كافية للفوز». وأكد سيدورف أن فريقه سيدخل مباراة بنين (اليوم) من أجل الفوز وحسم صدارة المجموعة.
وعلى الرغم من مسيرته الرائعة كلاعب، لا يحمل سيدورف سجلاً جيداً كمدرب؛ حيث بعد أربعة أشهر فقط من توليه مسؤولية الإدارة الفنية لميلان الإيطالي في 2014، أمضى خمسة أشهر في الدوري الصيني، قبل أن يدرب ديبورتيفو لا كورونيا الإسباني، منتصف موسم 2017 – 2018؛ لكنه هبط بالفريق للدرجة الثانية.
وسيخوض سيدورف اليوم مباراته الحادية عشرة مع منتخب الكاميرون، وقد حقق في العشر السابقة أربعة انتصارات، وأربعة تعادلات، وخسر مرتين.
وقال سيدورف: «الجميع يضعون علينا آمالاً كبيرة؛ لكن لا بد أن ندرك صعوبة المنافسة، والإجهاد الذي يعاني منه كثير من لاعبينا المحترفين، بعد موسم طويل في أوروبا»؛ لكنه عاد وأكد على أنه طموح في تتويج مسيرته التدريبية بلقب، من خلال بطولة أمم أفريقيا الحالية بمصر.
من جهتها، تبحث بنين عن فوز أول في البطولة منذ عام 2004.
وفي استاد السويس، وبالتوقيت نفسه، ستكون غانا على موعد مع غينيا بيساو. وتريد غانا تأكيد جدارتها كمنتخب له باع كبير في البطولات الأفريقية، وحل في أحد المراكز الأربعة الأولى على الأقل في آخر سبع مشاركات له في البطولة، بينما ترغب غينيا بيساو المتواضعة في تسجيل أول هدف في النسخة الحالية، وهي الثانية لها بعد «الغابون 2017»، علماً بأنها لم تحقق بعد أي انتصار في المشاركتين.


مقالات ذات صلة

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

رياضة عربية محمود حسن (تريزيغيه) سجل هدف التعادل لمصر في مرمى بوتسوانا (رويترز)

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

تعادلت مصر 1 - 1 مع ضيفتها بوتسوانا الثلاثاء لتتأهل الأخيرة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية لاعبو المغرب يحتفلون بأحد أهدافهم في شباك ليسوتو (الشرق الأوسط)

تصفيات أمم إفريقيا : حلم ليبيا يتبدد.. مهرجان أهداف مغربي... وخيبة تونسية

تبدد حلم ليبيا في التأهل إلى النهائيات الأفريقية لأول مرة منذ 2012 والرابعة في تاريخها، وذلك بتعادلها سلبا مع ضيفتها رواندا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)
رياضة عربية محمد عبد الرحمن لاعب المنتخب السوداني (الشرق الأوسط)

محمد عبد الرحمن بعد تأهل السودان لنهائيات أفريقيا: شكراً للسعودية

قدم لاعب المنتخب السوداني محمد عبد الرحمن شكره لـ«السعودية» وذلك عقب تأهل صقور الجديان إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا في المغرب 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية منتخب ليبيا فشل في التأهل لنهائيات «أمم أفريقيا» (الشرق الأوسط)

بنين ترافق نيجيريا إلى نهائيات «أمم أفريقيا»

تأهلت بنين إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 لكرة القدم المقررة في المغرب، بعدما تعادلت سلبياً مع ليبيا.

«الشرق الأوسط» (طرابلس)
رياضة عربية منتخب السودان حجز مقعده في نهائيات أمم أفريقيا (الشرق الأوسط)

السودان يتأهل لكأس الأمم الأفريقية بتعادله مع أنغولا

بلغ السودان كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025 بعدما تعادل سلبياً مع أنجولا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».