برلمان كردستان يمدد فصله التشريعي للمصادقة على الحكومة

استمرار الخلافات بين الحزبين الرئيسيين في الإقليم

TT

برلمان كردستان يمدد فصله التشريعي للمصادقة على الحكومة

قرر برلمان إقليم كردستان العراق – مضطراً - تمديد فصله التشريعي الحالي، لمدة أسبوعين إضافيين، وإرجاء إجازته الفصلية التي كان من المفترض أن تبدأ اليوم، بغية تفادي عقد جلسة استثنائية للمصادقة على التشكيلة الوزارية المرتقبة، التي من المفترض أن تكتمل في غضون الفترة القانونية المحددة لها، وأمدها شهر واحد ينتهي في 12 من يوليو (تموز) الجاري.
وعقد البرلمان أمس، جلسة خاصة استغرقت نحو عشر دقائق فقط، كرست للتصويت على مقترح تقدمت به الكتل النيابية التي تمثل الأحزاب المشاركة في تشكيل الحكومة، وجرت المصادقة على قرار التمديد بواقع 84 صوتاً من أصل 111 صوتاً تمثل مجموع مقاعد البرلمان.
وكان رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، قد كلف في 12 يونيو (حزيران) المنصرم، مرشح حزبه الديمقراطي الكردستاني وابن عمه، مسرور بارزاني، بتشكيل الوزارة في غضون شهر واحد وفقاً للقوانين السارية في الإقليم؛ لكن استمرار الخلافات الحادة بين الحزبين الحليفين والغريمين (الديمقراطي والاتحاد الوطني)، بشأن جملة ملفات وقضايا في مقدمتها مسألة تعيين محافظ جديد لكركوك، يحول حتى الآن دون تشكيل الوزارة الجديدة، رغم إبرام اتفاقين بينهما قبل ثلاثة أشهر، يتعلقان بتقاسم السلطات الثلاث في الإقليم، ووضع خريطة طريق مشتركة للتعاطي مع الملفات العالقة بين الإقليم والسلطات الاتحادية، وحصة كل منهما في الحكومة العراقية. وقال ريبوار بابكي، النائب عن كتلة «الديمقراطي» (45 مقعداً)، إن على جميع الأحزاب المشاركة في الحكومة، تقديم أسماء مرشحيها إلى رئيس الحكومة المكلف، بغية رفعها إلى البرلمان للمصادقة عليها، ومنح الثقة للحكومة المرتقبة، وذلك في غضون الفترة القليلة المتبقية، وأضاف لـ«الشرق الأوسط» إن قيادة الحزب الديمقراطي مصرة على تشكيل الحكومة خلال المدة القانونية المحددة لها، سواء قدمت الأحزاب المشاركة، وتحديداً الاتحاد الوطني، أسماء مرشحيها أم لا؛ خصوصاً أن الاتفاقات الثنائية حسمت المسائل الخلافية، وحددت لكل طرف حصته في الحكومة المنتخبة.
بدوره، قال عباس صالح، النائب عن كتلة «الاتحاد الوطني» (21 مقعداً)، إن جهوداً حثيثة تبذل على أعلى مستوى، بغية تحقيق الوفاق وتشكيل الحكومة في موعدها القانوني المقرر، وبالتالي تحقيق شراكة حقيقية في إدارة شؤون الإقليم. وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «نتمنى أن تتمخض تلك الجهود عن نتائج طيبة وعاجلة، وبخلافه، فإنه يتعذر على (الاتحاد الوطني) في تصوري المشاركة في الحكومة القادمة التي ستكون قاصرة وغير فاعلة، وهو ما لا نتمناه ولا نسعى إليه».
أما أقطاب المعارضة المتمثلة بـ«حراك الجيل الجديد» (8 مقاعد)، و«الجماعة الإسلامية»، (6 مقاعد) و«الاتحاد الإسلامي» (4 مقاعد)، فقد امتنعت عن التصويت. وقال النائب عن كتلة «حراك الجيل الجديد»، كاوه عبد القادر، إن «المنهاج الداخلي يجيز لرئاسة البرلمان تمديد الفصل التشريعي لشهر واحد، على أن تسخر تلك الفترة لخدمة مصالح شعب الإقليم، وتشريع وسن القوانين التي تخدم مصالح الشعب، لا مصالح أحزاب بعينها، أو لمجرد منح الثقة للوزارة الجديدة، كما حصل اليوم». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «الدورة البرلمانية الحالية تعتبر الأكثر خمولاً؛ كونها لم تثمر إلا عن تشريع قانون واحد، لذا كان يتوجب تمديد فترة عمل البرلمان لبلورة مشروعات القوانين المعطلة»، منوهاً إلى أن قيادة الحراك «ستتخذ قريباً قرارها بشأن طبيعة مشاركة كتلها في الجلسة المقبلة التي ستكرس للمصادقة على الحكومة».
يذكر أن فترة المفاوضات التي استغرقتها جهود بلورة الحكومة المتعثرة، تعتبر الأطول من نوعها في تاريخ الإقليم، وربما المنطقة أيضاً.



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.