الجزائر والمغرب لحسم صدارة المجموعتين الثالثة والرابعة على حساب تنزانيا وجنوب أفريقيا اليوم

السنغال وكوت ديفوار في مواجهتين حاسمتين ضد كينيا وناميبيا لضمان العبور للدور الثاني ببطولة أمم أفريقيا

لاعبو المنتخب الجزائري قدموا أفضل العروض ويتطلعون لحسم صدارة المجموعة (إ.ب.أ)
لاعبو المنتخب الجزائري قدموا أفضل العروض ويتطلعون لحسم صدارة المجموعة (إ.ب.أ)
TT

الجزائر والمغرب لحسم صدارة المجموعتين الثالثة والرابعة على حساب تنزانيا وجنوب أفريقيا اليوم

لاعبو المنتخب الجزائري قدموا أفضل العروض ويتطلعون لحسم صدارة المجموعة (إ.ب.أ)
لاعبو المنتخب الجزائري قدموا أفضل العروض ويتطلعون لحسم صدارة المجموعة (إ.ب.أ)

يتطلع منتخبا الجزائر والمغرب لحسم صدارة المجموعتين الثالثة والرابعة لبطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر حالياً، عندما يلتقيان مع تنزانيا وجنوب أفريقيا اليوم فيما تخوض السنغال وكوت ديفوار مواجهتين حاسمتين ضد كينيا وناميبيا لأجل ضمان العبور للدور الثاني.
في المجموعة الثالثة يتطلع المنتخب الجزائري للفوز على نظيره التنزاني لتأكيد أفضليته وإنهاء الدور الأول بالعلامة الكاملة والصدارة. وأظهر المنتخب الجزائري حتى الآن أنه أحد المرشحين البارزين للمنافسة على اللقب من خلال عروض هي من الأفضل في البطولة، لا سيما على مستوى الأداء الجماعي والهجومي، خاصة في المواجهة السابقة ضد السنغال التي انتزع الفوز فيها 1 - صفر، بعد فوز أول على كينيا بثنائية نظيفة. رغم العروض الجيدة التي يقدمها ما زال المدرب جمال بلماضي يؤكد أن فريقه غير مرشح للقب.
كما قلل رياض محرز قائد الجزائر من مستوى التوقعات العالية التي ينتظرها الجماهير بعد الفوز في أول جولتين لكنه أكد عزمه وزملاءه على تحقيق إنجاز يسعد الشعب الجزائري.
وأشار محرز نجم مانشستر سيتي بطل إنجلترا إلى توخي الحذر وعدم الاحتفال مبكراً لأن البطولة ما زالت في دور المجموعات.
وقال محرز: «لا ينبغي الاحتفال كثيراً، والفوز على السنغال لم يكن أقصى هدفنا. يجب الحفاظ على التركيز في ما هو قادم بمشوار البطولة... نحن نأمل منذ البداية في الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة في البطولة».
وأضاف: «منحنا أول فوزين مزيداً من الثقة لخوض دور الستة عشر بتحدٍ كبير والجميع يعمل من أجل الفريق».
ولم تحرز الجزائر كأس الأمم سوى مرة واحدة عام 1990. لكن التشكيلة الحالية مرشحة بقوة للتتويج.
وقال محرز: «تعلمنا من تجاربنا السابقة ويعمل المدرب جمال بلماضي على تحفيز المجموعة، لسنا منتخب البرازيل لكن نرغب في إنجاز يسعد الشعب الجزائري». وكال محرز المديح لمدربه بلماضي الذي حقق نجاحاً كبيراً في قطر قبل أن ينتقل إلى قيادة منتخب بلاده في أغسطس (آب) الماضي، وقال: «بلماضى من المدربين المتميزين وله الفضل في جمع الفريق على قلب رجل واحد».
في المقابل أكد النيجيري إيمانويل أمونيكي المدير الفني لمنتخب تنزانيا على صعوبة مهمة فريقه أمام الجزائر اليوم، وقال: «الجزائريون سيسعون للحصول على النقاط الثلاث للحفاظ على الصدارة، وسنعمل بدورنا على استغلال اندفاعهم الهجومي لخطف هدف من الممكن أن يحيي آمالنا في فرص التأهل لدور الـ16».
وأضاف: «قدمنا عروضاً قوية في مباراتي السنغال وكينيا، لكن غاب عنا التوفيق في استغلال الفرص السهلة التي كانت كفيلة بتحقيق الانتصار، خاصة في مباراة كينيا الماضية التي خسرناها 2 - 3»، وواصل: «حاولت خلال الأيام الماضية الحديث مع اللاعبين من أجل إخراجهم من الحالة النفسية السيئة التي ألمت بهم عقب الهزيمة من كينيا. وأكدت لهم أنه لا بديل عن الفوز في مباراة الجزائر».
وأكد سايمون موسافا لاعب منتخب تنزانيا على أنهم عازمون على تقديم عرض قوي أمام الجزائر، وقال: «المباراة هي فرصتنا الأخيرة من أجل التأهل للدور التالي. كانت هناك العديد من الجلسات النفسية عقب الخسارة من كينيا من أجل تحفيز اللاعبين لتخطي آثار الهزيمة».
ويقبع المنتخب التنزاني في قاع الترتيب بالمجموعة الثالثة بلا نقاط، فيما يتصدر المنتخب الجزائري بست نقاط بفارق ثلاث نقاط، أمام السنغال وكينيا.
وفي المباراة الثانية بالمجموعة وعلى ستاد 30 يونيو (الدفاع الجوي) في القاهرة، سيكون منتخب السنغال على موعد مع مواجهة صعبة حاسمة ضد كينيا، قد يؤدي السقوط فيها إلى إقصاء المنتخب الأفضل تصنيفاً على مستوى القارة، من دور المجموعات.
ويبحث المنتخب السنغالي عن تعويض خيبة الخسارة أمام الجزائر (صفر - 1) في الجولة الثانية، بعد الفوز في الأول على تنزانيا 2 - صفر.
وفي حين دخل المنتخب السنغالي بقيادة المدرب آليو سيسيه البطولة كأحد أبرز المرشحين لرفع الكأس للمرة الأولى في تاريخه، جاء الأداء أمام الجزائر ليفرض علامات استفهام حول قدرة المنتخب الذي يضم في صفوفه نجم ليفربول الإنجليزي ساديو ماني، على الذهاب بعيداً في البطولة. واعترف سيسيه بأن فريقه قدم أداءً غير مقنع وخذل جماهيره أمام المنتخب الجزائري، لكنه دافع عن لاعبيه وأكد أنهم عازمون على الرد أمام كينيا التي تتطلع أيضاً للفوز بقيادة المدير الفني الفرنسي سيباستيان مينييه.
وقال سيسيه: «مدرب كينيا وأجهزتهم الفنية يتحدثون كثيراً عنا ويحاولون التأثير على ذهنية لاعبي السنغال». وكان مينييه قد تطرق إلى منتخب السنغال وأبدى استغرابه من عدم تمكن الفريق من إحراز اللقب القاري في تاريخها، على رغم النجوم الذين أنجبتهم الكرة المحلية.
وأضاف سيسيه: «لا أشكك أبداً بقدراتنا، لا أفهم لماذا علي أن أشكك بنوعية لاعبينا، نريد التركيز على مباراتنا (اليوم) لأن الفوز بها أصبح مصيرياً في مشوارنا بالبطولة».
ويعاني المنتخب السنغالي من غيابات في صفوفه بسبب الإصابات التي طالت ألفريد نداي وساليف سانيه ويوسف سابالي. في المقابل، قال مدرب المنتخب الكيني: «ليس لدينا ما نخسره أمام منتخب السنغال القوى سنعمل ما في وسعنا للخروج بنتيجة إيجابية تعزز من حظوظنا في العبور للدور الثاني».

(المغرب لحسم صدارة الرابعة)
على استاد السلام وضمن المجموعة الرابعة، يلتقي المنتخب المغربي مع نظيره الجنوب الأفريقي على أمل تحقيق فوز يعزز به صدارته للمجموعة بعد أن ضمن التأهل للدور الثاني. وحقق المنتخب المغربي الفوز في الجولتين الأوليين بالنتيجة ذاتها (1 - صفر) على ناميبيا وكوت ديفوار القوية. ويتصدر المغرب المجموعة متقدماً بثلاث نقاط على كل من كوت ديفوار وجنوب أفريقيا، بينما تتذيل ناميبيا دون نقاط.
ويدرك الفرنسي هيرفي رينار مدرب المغرب طبيعة المنافسة في كأس الأمم جيداً، بعدما توج بلقبها مرتين مع منتخب زامبيا في 2012 وكوت ديفوار في 2015. ويسعى رينار لقيادة المغرب للقب وليكون أول مدرب يفوز بالبطولة، ثلاث مرات مع ثلاثة منتخبات مختلفة.
ويدرك مدرب المغرب أن الحصول على ست نقاط من أول مباراتين لا يضمن له أي شيء في البطولة الموسعة التي يشارك فيها 24 فريقاً لأول مرة، وقال: «في مباريات كرة القدم الفوز ليس مضموناً أبداً. اللاعبون بحاجة للتركيز. أهم شيء أننا كفريق هدفنا المضي قدماً في البطولة، والمنافسة مفتوحة، الشيء المختلف في مصر هو وجود أربعة فرق تتأهل من المركز الثالث».
وأضاف: «كنا نعرف عندما سحبت القرعة أن هذه المجموعة ستكون صعبة، نريد احتلال المركز الأول».
ويدرك رينار أن الخسارة أمام جنوب أفريقيا قد تجعل المغرب يتراجع للمركز الثاني، وهو الأمر الذي يصدمه بأحد المنتخبات القوية في الدور الثاني.
ويملك المغرب أسباباً أخرى لتوخي الحذر أمام جنوب أفريقيا، حيث إن مواجهاته الأربع السابقة بينهما في كأس الأمم، كانت الغلبة للأخيرة.
ويقول رينار: «يجب أن نتحلى بالتركيز لأن المباراة ستكون صعبة... الحديث عن نتائج وتاريخ لا يهمنا، ما حدث في الماضي هو من الماضي، نريد التركيز من أجل احتلال المركز الأول وهذا هو أهم شيء».
وأوضح: «أعتقد أنكم جميعاً ترون تطور مستوى المنتخب المغربي لكننا سنتحلى بالحذر. تركيزي حالياً على هذه المباراة وبعد ذلك سنفكر في الدور الثاني». وتجمع المباراة الثانية في المجموعة منتخب كوت ديفوار مع نظيره الناميبي، في لقاء يبدو سهلاً للأول. ويرى إبراهيما كامارا مدرب كوت ديفوار أن فريقه سيكون أمام فرصة مثالية للعبور إلى ثمن النهائي.
في المقابل أكد بيتروس شتيمبي لاعب منتخب ناميبيا على أن فريقه لا يشعر بالرهبة قبل مواجهة منتخب كوت ديفوار وقال: «ليس لدينا ما نخسره، لا بديل أمامنا سوي الفوز لإنعاش آمالنا لتصحيح الصورة السيئة عن منتخب ناميبيا بعد الخسارة من المغرب وجنوب أفريقيا».


مقالات ذات صلة

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

رياضة عربية محمود حسن (تريزيغيه) سجل هدف التعادل لمصر في مرمى بوتسوانا (رويترز)

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

تعادلت مصر 1 - 1 مع ضيفتها بوتسوانا الثلاثاء لتتأهل الأخيرة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية لاعبو المغرب يحتفلون بأحد أهدافهم في شباك ليسوتو (الشرق الأوسط)

تصفيات أمم إفريقيا : حلم ليبيا يتبدد.. مهرجان أهداف مغربي... وخيبة تونسية

تبدد حلم ليبيا في التأهل إلى النهائيات الأفريقية لأول مرة منذ 2012 والرابعة في تاريخها، وذلك بتعادلها سلبا مع ضيفتها رواندا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)
رياضة عربية محمد عبد الرحمن لاعب المنتخب السوداني (الشرق الأوسط)

محمد عبد الرحمن بعد تأهل السودان لنهائيات أفريقيا: شكراً للسعودية

قدم لاعب المنتخب السوداني محمد عبد الرحمن شكره لـ«السعودية» وذلك عقب تأهل صقور الجديان إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا في المغرب 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية منتخب ليبيا فشل في التأهل لنهائيات «أمم أفريقيا» (الشرق الأوسط)

بنين ترافق نيجيريا إلى نهائيات «أمم أفريقيا»

تأهلت بنين إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 لكرة القدم المقررة في المغرب، بعدما تعادلت سلبياً مع ليبيا.

«الشرق الأوسط» (طرابلس)
رياضة عربية منتخب السودان حجز مقعده في نهائيات أمم أفريقيا (الشرق الأوسط)

السودان يتأهل لكأس الأمم الأفريقية بتعادله مع أنغولا

بلغ السودان كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025 بعدما تعادل سلبياً مع أنجولا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».