الصفات الحسية للجلد والنباتات في معرض للفنون البصرية بالقاهرة

3 فنانات مصريات يخاطبن الجمهور بأداء مميز

من أعمال مجموعة «مرحلة انتقالية أخرى» للفنانة أمنية صبري
من أعمال مجموعة «مرحلة انتقالية أخرى» للفنانة أمنية صبري
TT

الصفات الحسية للجلد والنباتات في معرض للفنون البصرية بالقاهرة

من أعمال مجموعة «مرحلة انتقالية أخرى» للفنانة أمنية صبري
من أعمال مجموعة «مرحلة انتقالية أخرى» للفنانة أمنية صبري

تحتفي ثلاث فنانات تشكيليات مصريات بصفات أسطح الجلد والنباتات، عبر أعمال فنية سمعية بصرية، بمعرض «محسسات»، المقام بمركز «الصورة المعاصرة»، الذي يستمر حتى السادس والعشرين من شهر يوليو (تموز) المقبل بوسط القاهرة، ويجمع بين منحوتات، ولوحات باستخدام وسائط حساسة للضوء، ومقاطع فيديو مشوقة.
«هذا المعرض يبرز أنواع الجلد، كغطاء حامٍ يحوي في طياته أعضاء مختلفة، ولكنه سطح مسامي قابل للنفاذ في الوقت ذاته»، هكذا وصف الفنانون المشاركون في معرض «محسسات» أعمالهم.
يشمل برنامج العرض أيضاً عروضاً لأفلام وحلقات نقاش، بجانب سمة المعرض الرئيسية، التي تبرز المعنى الحسي للأسطح، خصوصاً الجلد والنباتات والتكوينات المعمارية، بمشاركة أساسية لمعروضات ثلاث فنانات هن: منة الشاذلي، وأمنية صبري، ودنيا شهدي.
أحمد رفعت، المسؤول عن برنامج «محسسات»، أكد أن فكرة المعرض جاءت في الأساس من خلال «البحث عن أعمال فنية بصرية تخاطب المتلقي بشكل حسي، أكثر منه شكلاً لغوياً أو فكرياً».
بعد ذلك تم تحديد ثيمة المعرض لصالح الجلد كسطح ووسيط فني مهم، يفصل الخارج عن الداخل، ويضيف أحمد لـ«الشرق الأوسط»، أن «النبات والأقمشة اعتبرت أيضاً أسطحاً حساسة تتفاعل مع عوامل البيئة والضوء، وتتأثر بها، لذلك اهتم بها المعرض بشكل لافت أيضاً».
أما الفنانة الألمانية أندريا طال، منسقة المعرض، فأكدت أن اختيار الأعمال المعروضة لم يخضع لشروط النوع أو السن، ولم يقصد بها إبراز الحس النسوي، لذلك كانت الصدفة وحدها هي التي قادت أعمال الفنانات الثلاث للعرض ضمن «محسسات».
بإيقاع نابض متكرر وأضواء خافتة، استعرضت الفنانة وصانعة الأفلام دينا شهدي، مواد بصرية من أرشيفها الشخصي، عبر 6 شاشات موزعة في غرفة بحوائط بيضاء، تهدف إلى الحصول على رد فعل تلقائي من قبل المشاهد، المتأثر بالتناقض بين الأجسام وبين حساسيتها والمحيط المعماري.
اللقطات لا تتعدى نصف دقيقة، وتركز على جماليات السلوك البشرى عن طريق استخدام تركيبات من الصور والصوت تستدعي الجانب الإنساني الفطري.
نجد ضمن اللقطات المعروضة لقطات لأناس يمارسون نشطات يومية عادية كالزراعة والأكل، ولقطات أخرى تمثل الحياة اليومية في بنايات المدينة الضخمة الرمادية.
الفنانة وصانعة الأفلام أمنية صبري، عرضت أعمالاً من مجموعتها «مرحلة انتقالية أخرى»، وهي عبارة عن لوحات معالجة حساسة للضوء، ذات درجات لونية مختلفة، تبرز تصويراً للأقدام والأذرع البشرية على أوراق الشجر التي فقدت حساسيتها، لكنها قادرة على التمثيل الضوئي.
إضافة إلى استخدام تقنيات فنية خاصة للطباعة على أوراق الشجر ذاتها عن طريق الضوء، فأمنية كانت ترغب في اختبار التناقض بين تصوير المادة الفيلمية وعناصر لها حساسية خاصة للضوء.
حصلت أمنية على عينات أوراق الشجر من ثلاث مدن هي: عمان والقاهرة والإسكندرية، وكانت استجابة كل عينة للضوء خلال التصوير مختلفة، فالبعض تطلب وقتاً أطول من التعريض للضوء، والبعض جف سريعاً، ولم يسجل سوى خطوط غير مفهومة.
تقول أمنية لـ«الشرق الأوسط»: «استخدمت مادة (الكلوروفيل) الموجودة على سطح النباتات كوسيط للطباعة، وذلك عن طريق التلاعب بالضوء الذي يصل إلى ورقة النبات باستخدام مشففات»؛ النباتات، وفق أمنية، تحمل شفرات ومعلومات متراكمة وطريقة الطباعة تلك تهدف للكشف عن هوية النبات في حفظ التاريخ.
أما المفاجأة التي تنتظر الزائر في نهاية المعرض، هي أن أغلب أنواع الطباعة على أوراق الشجر ستختفي تماماً، حيث لم تقم أمنية بإضافة مواد لتثبيت الصورة، حتى يستمر التفاعل بين مادة «الكلوروفيل» والضوء حتى نهاية المعرض.
عن ذلك تقول أمنية إنها أرادت أن تثير ذهن القارئ حول مفهوم جديد لالتقاط الصور، وهو ماذا سيحدث إن كانت الصور التي تهدف إلى الاحتفاظ بالذكريات قابلة للتغير والمحو باستمرار؟
تشارك أمنية ضمن فعاليات المعرض أيضاً بأداء فيلمي حي، بمشاركة الفنان طارق الشرقاوي، إذ يستخدم الاثنان أرشيفهم البصري والصوتي الذي يتصادم أحياناً، ويتفق أحياناً أخرى.
فيما يشارك الجمهور في عملية المونتاج لتلك المواد، مسلطين الضوء على عملية التصوير وصنع الأفلام نفسها أكثر من بناء سرد ما بعينه من خلال تلك المواد.
فيما جاءت مشاركة الفنانة منة الشاذلي بالمعرض بأعمال فنية متنوعة باستخدام الجبس والحديد والقماش، التي تهدف إلى إيجاد روابط بين أناس حقيقيين وبين حيوانات وخضراوات وأماكن وبنى تحتية في إطار خيالي.



عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» لفنلندا

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
TT

عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» لفنلندا

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)

حملت أسرة بن زقر التجارية العريقة في جدة شرف التمثيل القنصلي الفخري لفنلندا عبر 3 أجيال متعاقبة.

يروي الحفيد سعيد بن زقر، لـ«الشرق الأوسط»، أنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، عندما علم الجد سعيد بن زقر بوجود جالية مسلمة في فنلندا تعاني من غياب مسجد، سافر إلى هناك لبناء مسجد، لكنه واجه تحديات قانونية.

ويضيف: «بعد تعثر بناء المسجد، تقدمت الجالية المسلمة هناك بطلب رسمي إلى الحكومة الفنلندية لتعيين الجد سعيد قنصلاً فخرياً يمثلهم، وهو ما تحقق لاحقاً بعد موافقة الحكومة السعودية على ذلك».

ويسعى الحفيد بن زقر إلى مواصلة إرث عائلته العريق في تعزيز العلاقات بين السعودية وفنلندا.