36 غارة جوية على إدلب وحماة بعد هدوء نسبي

عائلة هربت من قصف قوات النظام على إدلب تحت خيمة بين أشجار الزيتون قرب الحدود التركية (إ ف ب)
عائلة هربت من قصف قوات النظام على إدلب تحت خيمة بين أشجار الزيتون قرب الحدود التركية (إ ف ب)
TT

36 غارة جوية على إدلب وحماة بعد هدوء نسبي

عائلة هربت من قصف قوات النظام على إدلب تحت خيمة بين أشجار الزيتون قرب الحدود التركية (إ ف ب)
عائلة هربت من قصف قوات النظام على إدلب تحت خيمة بين أشجار الزيتون قرب الحدود التركية (إ ف ب)

بعد توقف منذ مساء الجمعة، عادت طائرات النظام لاستكمال ضرباتها الجوية على منطقة «خفض التصعيد»، حيث حلقت أكثر من 8 طائرات حربية في سماء الريف الإدلبي، بالتزامن مع تنفيذها أكثر من 36 غارة جوية، مستهدفة أماكن في كل من محيط مدينة خان شيخون وبلدات وقرى معرة حرمة وكفرسجنة واحسم ومعرزيتا وجبالا والعامرية والنقير والشيخ مصطفى والركايا ومدايا وبليون بريف إدلب الجنوبي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران المروحي ألقى أكثر من 10 براميل متفجرة على بلدتي كفرسجنة والهبيط جنوب إدلب، في حين نفذت طائرات روسية غارات جديدة استهدفت خلالها قرية الجبين بريف حماة الشمالي الغربي.
وكان المرصد السوري تحدث، صباح أمس، عن مواصلة الهدوء النسبي في عموم منطقة خفض التصعيد منذ مساء الجمعة، وسط استمرار غياب طائرات النظام عن أجواء المنطقة منذ أكثر من 19 ساعة، مع تخلل الهدوء قذائف صاروخية أطلقتها قوات النظام بعد ظهر أمس على كل من كفرزيتا والجبين وتل ملح وحصرايا بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، وترملا ومحيطها جنوب إدلب، على صعيد متصل وثق المرصد السوري مقتل 6 عناصر من قوات النظام والميليشيات الموالية لها وإصابة 4 آخرين بجراح، وذلك جراء عملية مباغتة نفذتها هيئة تحرير الشام على موقع لهم في شمال غربي محور الحماميات بريف حماة الشمالي الغربي؛ حيث هاجم عناصر من تحرير الشام النقطة فجر اليوم موقعاً 10 قتلى وجرحى في صفوفهم.
بالتزامن، فجر عنصر من تنظيم «داعش» نفسه، أمس السبت، خلال حملة دهم واعتقال نفذها عناصر من «هيئة تحرير الشام» في مدينة سرمين بمحافظة إدلب شمالي سوريا.
وذكرت وسائل إعلام «تحرير الشام» أن عنصرا من التنظيم أجنبي الجنسية فجر نفسه خلال محاصرته أثناء مداهمة مكان إقامته في مدينة سرمين، ما أدى إلى مقتله على الفور دون وقوع إصابات في صفوف «الهيئة».
في السياق، قال ناشطون محليون لـ«سمارت» إن اشتباكات دارت في القسم الغربي من المدينة بين عناصر «المكتب الأمني لتحرير الشام» وخلايا من تنظيم «داعش» خلال حملة مداهمات لأكثر من منزل في المدينة، واعتقلوا خلالها عنصرين من الأخيرة ينحدران من محافظة حمص.
كما تحدث المراسل عن انفجار دراجة نارية مفخخة على طريق المسطومة - إدلب. وفجر شخص نفسه قرب جامع الفرقان في حي الضبيط داخل مدينة إدلب ليل الجمعة - السبت، ما أدى لمقتله دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين، حسب ما أفاد الناشطون.
ولفت موقع سمارت إلى أن التفجير يأتي بعد يوم واحد من مقتل القيادي في «جيش الأحرار» التابع للجيش السوري الحر حسين السلع وإصابة ابنه، نتيجة انفجار عبوة ناسفة في بلدة تفتناز بمحافظة إدلب.
وتشهد محافظة إدلب تفجيرات بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة، استهدفت قياديين ومقاتلين في الجيش السوري الحر والكتائب الإسلامية ومدنيين، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات منهم، وسجلت في الغالب ضد مجهولين.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.